كلما قرأت عن تغريدة أو تفسيسه لأحد المسؤولين على الأنترنت أتذكر كلمة " زغروته " مع صورة إمرأة تضع يدها على فمها ورأسها مرفوع إلى الأعلى ، وحالة التشابه بين التغريده أو التفسيسه والزغروته أنهم يصدرو عن صاحبها بمناسبة وتستخدم للإعلان عن حالة ما يمر بها مطلق التغريده أو التفسيسه أو الزغروته .
وفي الوقت الحالي كثرت تغيردات وتفسيسات المسؤولين عبر الانترنت لدرجة أنها أصبحت تتصدر الأخبار وتؤخذ هذه التغريدات أو التفسيسات كتصريحات رسمية لهم ولايمكن إنكارها لسبب بسيط أن خبر التغريدة أو التفسيسه يتم توثيقه من خلال الصورة التي يعلوها صورة المغرد أو المفسفس ، ويبقى السؤال هنا ما هي حدود المسؤولية السياسية للمغرد أو المفسفس الحكومي ؟ .
وتقع المسؤولية السياسية للمغرد أو المفسفس أنه يغرد أو يفسفس وهو على رأس عمله السياسي ، ولكن المغرد أو المفسفس السياسي يعتقد أنه وبمجرد أن يجلس أمام الكمبيوتر ويكبس على مفاتيح الجهاز أصبح خارج العمل الرسمي وهو يمارس في تلك اللحظة هوايته في إثارة الرأي العام عبر نشر تغريداته أو تفسيساته ، التي يعتبرها هو ومن يعلوه بالمسؤولية مجرد أراء شخصية ولاترتبط بطبيعة وواقع منصبه السياسي ، وهذا المنصب هو الي يجعل من تغريدات أو تفسيسات هذا المسؤول محط إهتمام وأنظار الصحفيين وأصحاب المواقع الإخبارية ، ولأنه بخلاف وجوده في هذا المنصب لأعتبر هذا المسؤول مجرد مغرد ومفسفس عادي ولايؤخذ بكلامه ولايتم متابعة موقعه الخاص بالتغريد أو التفسيس ، وهنا نعيد سؤالنا من جديد ماهي حدود المسؤول السياسي عندما يغرد أو يفسفس ؟ ، إلا إذا إعتبرنا تغريدة أو تفسيسة المسؤول السياسي تشابه زغرودة تطلقها إمرأة في الهواء بمناسبة أو دون مناسبة وهي كأمرأة لايمكن أن يحاسبها أحد على زغرودتها .