أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين اكتشاف حقل غاز جديد في الإمارات الامن العام : لا إصابات بحريق الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج. قوات الاحتلال تقتحم بلدتين شمال غربي رام الله هذا موعد عيد الأضحى المبارك فلكياً

بريد الداخلية

24-06-2013 05:36 PM

بريد الداخلية

زكي بني ارشيد

24/6/2013

وزارة الداخلية تداول على كرسيها الذي يحمل يافطة كتب عليها ( لو دامت لغيرك لما وصلت اليك) عشرات الوزراء والشخصيات ومنصب الوزير حلم راود الكثير من الطامحين والمستوزرين واعلم ايضا ان نفوساَ ابيةَ تأبى ان تفكر في هذا المنصب أو تقترب منه

الداخلية مصطلح يحمل معان كثيرة ويثير مخاوف جمة ومرعبة أحياناَ, عندما تدار بعقلية عرفية وبدائية,

شكلا ومضمونا

فالمرور بالقرب منها يثير الفزع لكثرة الحماية والحواجز والاجرآت, ويذكر عابر الطريق بدائرة المخابرات أو بالقصور السلطانية المبثوثة في حكايات (الف ليلة وليلة) لماذا ؟ حتى يتحول دورها ومضمونها الى السيطرة والتحكم والقهر بأدوات امنية وعقلية عرفية محافظة ومركزيه وعندها تفقد قدرتها على الابداع الحضاري والريادي وتكتفي بدور البريد في نقل رسائل مراكز القرار.

أي تشويه اصاب المؤسسة عندما توّزر فيها موظفون وغاب عنها قياديون مبدعون؟ وغابت معهم قيم حضارية

وأعراف مدنية وأهداف سامية متعلقة بالعدل والميزان والقسط .

بالأمس التقى وزير الداخلية بقيادت حزب جبهة العمل الاسلامي ومع الاول اركان الاجهزة الامنية لماذا كانوا معه ؟ تلك قضية اخرى تثير اسئلة جديدة, ألأن اصحاب القرار لا يثقون بقدرة الوزير لو كان وحده؟ ربما, ام من اجل برتوكول الهيبة التي يستقوي بها ألضعفاء لإلقاء الرعب في نفوس الاخرين,

المهم ان اللقاء بحث موضوع مسيرة التضامن مع الشعب السوري يوم الجمعة الماضية, وما لبث اللقاء ان ينتهي حتى صدر تصريح اعلامي بثته وكالة الانباء الرسمية وتناقلته وسائل الاعلام المحلية, لا ادري هل اُعِد النص قبل اللقاء ام بعده ؟ وحمل البيان لغة لا تخلو من التهديد كما هو المعتاد من بيانات ألداخلية المتكررة, لماذا التهديد سؤال برسم الاجابة؟ هل من اجل فرض هيبة الدولة ورموزها؟ أو لتهديد القوى الشعبية المتضامنة مع الشعب السوري ومحاصرتها ؟ربما.

كان لافتا للنظر الاعلان عن عدد المتظاهرين وفقا لقراءة الداخلية أو الاجهزة التي تملي عليها ارقام المشاركين ونسبتهم وهي المصادر التي كانت ولا زالت تحسم نتائج الانتخابات في غرف العمليات الخاصة وتتشكل بموجبها مجالس مخاتير نيابية وبلدية.

رسالة الداخلية تثير الاستغراب والتعجب !!!

أهي رسالة الى النظام السوري وتنفيذاً لمطالبه او إخباره بان الحكومة تقوم بوظيفة التضييق على ضحايا النظام والمهاجرين من جحيمه ؟ ام هي رسالة الى النظام الذي يتبجح سفيره بكل عنجهية وتشبيح متحديا هيبة الدولة بكل مكوناتها؟

معالي الوزير سفير النظام يتدخل بالشأن الداخلي ويشن هجوما على الدولة الاردنية شعبا ونظاما وحكومة ونوابا, وللنظام السوري اتباع ومرتزقة ومرتشون يطبلون ويزمرون وجوقة تعزف الحان الموت الناقع وتنتمي الى الخارج ضميرها ملوث بدماء الابرياء,

معالي الوزير من المفترض انكم تعلمون اكثر من غيركم عن مدى الاختراق الذي تمارسه هذه السفارة ويستفز بقاؤها وجدان الغالبية العظمى من الشعب الاردني الذي يعاين فاتورة الدم المسفوح مع كل اطلالة يوم جديد في سوريا

اعلم ان طرد السفير المتبجح ليست من اختصاصاتك ولكن باستطاعتك ان تعترض دبلوماسيا وتطالب بطرده وعندك الاسباب الموجبة لذلك,وتملك ايضا ان تقدم استقالتك اذا لم تستطع ان تلجم ذلك السفير وتخرج من الوزارة والحكومة بطلا وطنيا, فالبطولة ليست استعراضا ضد الشعب لفرض الهيبة وإنما القدرة على ان تفرض احترامك قبل هيبتك وعلى الخارج قبل ألداخل, فبالقدر الذي تصل فيه قيمة الدولة في الخارج تنساب الهيبة الى الداخل, والخارج يا معالي الوزير لا يحترم دولة تستهين بشعبها ولا تستند الى شرعية ارادته.

الهيبة لا تتحقق بالقهر والكبت وحجب المواقع الاعلامية الحرة ومنظمات الحقوق الإنسانية لا ولن تتحقق باعتقال الناشطين والمعارضين وتحويلهم الى ما يسمى ب " محكمة امن الدولة" وإسناد تهمة تقويض نظام الحكم. اسمح لي يا وزير المعالي ان اضحك ملء شدقي من هذه التهمة ألممجوجة ارجوكم كفى استخفافا وسخرية ألا يوجد في قاموسكم غير تقويض نظام الحكم؟ اتدري ماذا يقول العالم المتحضر عندما يسمعون هذه المسخرة؟ شعب يتآمر على نظامه لتقويض أركانه!!!

الهيبة التي عنها تبحثون تتحقق بالعدالة بين الناس وبالقسط بين المواطنين وتحميَر العيون في وجه اللصوص والفاسدين الذين سرقوا الدولة الاردنية وتركوها قاعا خاويا,

الهيبة لا تتحقق عندما تَسخر الامكانات لحماية السفارة الصهيونية وحراسة الامن الصهيوني وتستباح معان واهلها.

وزير الداخلية اذا عجزت عن نصرة الشعب السوري وهذا واجب شرعي ووطني وقومي فلا تلاحق ضحايا النظام واتركهم حتى يأذن الله بالفرج وانه لقريب وعندها نقول للمجرمين واتباعهم .

" قل موتوا بغيظكم".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع