لم أجد غير هذه الجملة بعد أن قراءت ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن سابقة حدثت في عام 1998 في مدينة معنان وكان وقتها دعبدالله النسور وزير للداخلية ، وفي نفس الزمن كان وزير الاعلام السابق سميح المعايطة صحفي بدرجة عاشرة وكيف أن وزير الداخلية السابق عرار وصف دولة النسور بأنه" يستغل لطفه وابتسامته للأصطياد " .
إذا هو صاحب أبو ضحكه جنان من زمان ولكن الشعب الأردني المسكين لايملك ذاكرة جيدة نتيجة لكثرة ما تقلب على ظهره من حكومات ووزراء لدرجة أنه أصبح يدخل " الحابل بالنابل " ويعيد لذاكرته التعيسة حكايات قديمة لأشخاص غدروا به وبالوطن من باب أنهم جلسوا على كرسي المنصب ، وهذه الحادثة تؤكد حقيقة أردنية سبق ونشر عنها في الاعلام العربي تقول " كن معارضا شرسا .. تصبح مسؤولا كبيرا " .
وخلال شاشةإحدى الفضائيات المحلية يتبجح إثنان من رجال البلد بأنهم عملوا في جهاز المخابرات برتبة ضابط ويعلمون علما اليقين أن الكثير من صحفيي البلد هم صحفيوا أل " الو " ، وأحد هؤلاء الرجال نائب والأخر صحفي وله موقع إخباري " لم يحجب " ، وهذه الحادثة تعيد للعقل الجمعي الأردني حكايات كثيرة عن رجال خالفوا أنفسهم في فترة من الزمن ومن ثم تصالحوا معها " تحفظ " عندما إكتشفوا أن كعكة الوطن قطعت وهم غياب ، وبدأوا مشوار المناكفات السياسية بعد أن لبسوا العبائة الزرقاء والتي تعرف عند البدو بأنها تخفي خلفها ما تخفيه .
وحادثة الوزير والصحفي ومعان السابقة والحادثة الأخير ورجلي الدولة " يؤكدان على نظرية أن وقت الربيع الأردني لم يأتي بعد لأن ورود الربيع هي نفسها أشواك الخريف ولم يتم جزها بالمنجل في مواسم الجفاف ، ولم يتم حرث أرضها ووضع بذور جديدة لعل وعسى تطرح الأرض الأردنية زهورا لربيعها ؟ .