أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات على رفح إلى 20 النفط يهبط مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الدويري: عملية المغراقة كانت معقدة ومركبة الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ظاهرة " ألهيكوبية " في الحراك الشعبي...

ظاهرة " ألهيكوبية " في الحراك الشعبي ..

27-05-2013 01:35 AM

هيكوبيا .. عجوز يونانية اشتهرت بين شخصيات المسرح الاغريقي أنها كانت تحاول منع الممثلين على المسرح من اداء أدوارهم عبر التشويش عليهم بأصوات وقرع أواني وطبول ،فهي المعطل لانجاز الأداء وايصال الرسالة وتحقيق المطلوب ..
الحراك الشعبي شهد ومنذ شهور خلت حالة مشابهة لتلك الحالة الهيكوبية وإن اختلفت الأدوات والظروف والبرامج ، حيث واجه الحراك نفس الحالة " الهيكوبية " بهدف التشويش على بعض الحراك الشعبي الذي وضع رؤية وطنية شاملة دفاع عن وطنه وهوية شعبه وكرامة موطانيه التي باتت تتعرض هذه الأيام " لحرب " قد تنال منها جميعا ، مستخدمين أدوات النقد والتشويه والتحريض والتقسيم لتغيير بوصلة الحراك وتعديل برامجه الجديده التي فرضتها تطورات الوضع في المنطقة .
إنها ثرثرة مزعجة بهدف التشويش ، مارستها أحزاب و قوى سياسية و نشطاء و وكلاء قوى خارجية ،وجدوا في تبني بعض الحراكات لتلك البرامج الوطنية تغييرا لبوصلة الحراك على حد تعبيرهم ، فمارس حتى الجهلاء منهم تلك اللعبة ، وراحوا يمطرون الحراكات ويرمونها بسيل من الاتهامات لا تتعلق بتقويم الحراك كي تنقذه من مأزقه ، بل هي محاولات تشويش وتغيير اتجاه الحراكات وإعادته الى ما كان عليه خدمة لأجندة سياسية ينفذها البعض بالانابة عن احزاب وقوى داخلية وخارجية ، وغالبا ما تجد تلك " السذاجات الهيكوبية " على صفحات المواقع الأجتماعية الخاصة بصفحات أحرار تلك الحراكات ، فتجد مقالات و" بوستات " التخوين والنقد واتهامات تعطيل الحراك او تغيير بوصلته واتجاهاته التي لم تعد ترضي تلك القوى وتلك النخبة ، بالرغم من أن جميع الحراكات في الأردن لم تلغي من أجندتها مطالب الحراك الأساس والمتعلق بالاصلاحات الدستورية المطلوبة و الاصلاحات السياسية والاجتماعية ولاقتصادية التي خرجوا من أجل تحقيقها ، لكنها أي تلك الحراكات وجدت ودون سابق إنذار محاولات حزبية وفئوية لفرض اجندة سياسية لم تأخذ بعين الأعتبار تلك التحديات الجديدة وما قد تشكله من تهديد للهوية الوطنية ،فعمدت تلك الحراكات الى تغيير بعض برامجها وترتيب اولوياتها تبعا لتلك التطورات بالاضافة الى برنامجها القائم على المطالبة بالاصلاح المنشود ، وهو الأمر الذي أثار تلك القوى وبعض أجهزة الدولة ، فعمدت الى ممارسة سياسة التشويش والتحريض ضد تلك الحراكات والعمل من أجل إعادتها الى سابق عهدها خالية فارغة من أي مشروع وطني متعلق بالدفاع عن البلاد وهوية العباد ، فغلب على تلك القوى" المحرضة " طابع الترصد والصيد في الماء العكر ، واستخدمت كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعه لمهاجمة تلك الحراكات الوطنية بغية ابعادها عن تبني برامج وطنية تتعلق بالتصد لمشروع التسوية الأمريكي والصهيوني الذي ظهرت ملامحه بعد تطورات الوضع في سوريا ، وهو أمر لا توليه بعض القوى اهتمامها لاعتبارات سياسية ومنفعية لاتخدم البلاد ، بل وتعتبره بعضها مثيرا للفتنة على حد إدعاءاتهم .
مثلت تلك " الهيكوبية " خطرا اكبر بكثير من كل أدوات القمع والتنكيل والملاحقة والتضييق والمواجهة التي انتهجها النظام في مواجهة تلك الحراكات والحد من انتشارها وتوسعها ،ونجحت تلك النخب "الهيكوبية "بتعطيل بعض أنشطة واتجاهات الحراك ، واغرقته بدوامة خلافات داخلية وانقسامات وشرذمة يصعب معها معالجة الأمر ،ولن يهدأ لها بال حتى تحقق ما تصبو اليه بإبعاد الحراك عن اداء دوره الوطني والقومي ومحاربة كل مشاريع التسوية والتصفية التي تستهدف الأردن وفلسطين ، ما لم يجري الأتفاق على بلورة برنامج وطني إصلاحي شامل تتفق عليه كل القوى والحراكات ويوحدها في مواجهة حالة التردي التي أصابت بلادنا من جهة ، ومواجهة مشاريع التسوية من جهة أخرى .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع