أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا رواتب .. معلومة أم تهديد؟

لا رواتب .. معلومة أم تهديد؟

20-05-2013 01:08 PM

حلم أردني بلون الوطن أصبح كابوسا مرعبا, وربيع وطني مزهر هادئ تحول الى خريف مكفهر لا معالم له, وادعاء دائم بل تجميل دائم بالأمن والأمان أضحى "لا أمن ولا أمان" بالمطلق وفي كل زوايا الحبيب, وغيمة خوف ثقيلة لا تنقشع تغطي سماء الوطن وبيئة المواطن الأردني أينما نظرنا وسمعنا.

مشاعية مخيفة ومخزية وانتهاك مريع ومقزز لحدود الوطن وأبوابه وسيادته حوله الى مستودع للجوء الشقيق والصديق وكل ما تناقض واختلف مع أي شئ وأي أحد ما بين القطبين المتجمدين.

وكأن لعنة بحيرة لوط وهبوطها الى قعر الأرض الأسفل, قد كتبت لنا قدرنا في هذا الوطن الطيب, وسحّت الينا بانسياب فضيع كل فضلات الكون وزوائده ومطاريد كوارث الايديولوجيا المتعاكسة وظلم الأنظمة الشقيقة والجارة لشعوبها, بل وإن كل من أراد أن يواجه أو يثأر من مواطنه او نظامه او حزبه القديم أصبح يمتشق وقاحته وسلاحه وتخبط نظامنا ودولتنا ويقول: من أراد منكم أن تثكله أمه ويعيث بالأرض فسادا.....فليلاقيني في الأردن.

منذ قيام الدولة والحال هي الحال وسياسة الدولة هي نفسها والوطن بلا حدود كما بدأ, وضيوفنا على نفس الدرجة من الاستهتار بالخيمة المضيفة والمعازيب.

وحتى الزعتري الهارب من الظلم والقهر والموت والجوع والتشرد, خرج عن سيطرة اهل الدار, وعاثت بجنباته الرذائل بكل أشكالها, والخروج عن القانون والفوضى الحقيقية وشريعة الغاب, وأصبح رجل الأمن والدركي الأردني به ليس آمنا على حياته وصحة بدنه, وصار في موقف دفاعي ضعيف عن رمزيته ومعاني وجوده ومكانه, لا بل وأصبح الأردنيون يلاقون به الحجز والتعذيب والتحقيق معهم من ضيوفنا الأكارم أشقائنا الذي ما بتنا نفرقهم عن بعضهم البعض, أسديون أم ضباعيون, نظامي او حر.

ولنزداد من الشعر بيوتا, فبعد أن دمرت كارثة العراق العراق, وصبغت ألوانه الطائفية والإثنية والسياسية وتناقضاته أحياء وشوارع كاملة في المملكة وخاصة عاصمة "الحسين" وبعد أن جرّونا معهم الى تضخم نقدي غير محمود سحق طبقتنا الوسطى وآذى معظم شرائح المجتمع الأردني, هاهم يتطاولون على الأردنيين في قصرهم الثقافي الرسمي لأن أردنيا تجرأ أن يرفع العقيرة بحضرة سفيرهم الطائفي الأول "المالكي" برأيه الشخصي الذي ترحّم به على صدام حسين, رحمه الله, فلقي على الفور وبأوامر من صاحب السعادة كل أنواع الإهانة والتطاول, من سب وشتم وضرب وركل, حتى أنه لم يسلم من شنطة إحدى "المالكيات" أخوة اللطم وساديّة الجنازير, التي أحسنّا استقبالها في "أردن الجميع".

ناهيك عن تطاول "أردنيين محاصصين" وتوطينيين ومستبدلين بدل أصليين رسميين وشعبيين على أجهزة الدولة ومؤسساتها الوطنية وثوابتها ومخرجات دستورها وقانونها, جهارا نهارا ودون حياء أو احترام لتاريخ أخوي حاضن مساعد سطّره الأصليون في هذا الوطن تجاههم.

والآن و "فوق الحمل زُقلبّة" تأتي الدولة والحكومة والملك ليزيدوا "الطين بلّة" ويقطعون قلوبنا ويطفئون ما بقي لدينا من وهج أمل و "تنويسة سراج" بالتهديد والتخويف والتحذير من أن "حرثنا ودرسنا" كان لعمنا بطرس, وأن الدولة ستكون عاجزة عن دفع القروش القليلة التي لا تسد رمقا ولا تشبع أمعاء, على شكل ما يسمى بالرواتب, بعد ثلاثة أشهر.

الله يطمنكو بالخير طمنتونا" و "مشكورين وما قصرتو" ولكنكم لم تطلعونا على أسباب هذا الإفلاس القادم؟ أو اذا ما كان الفساد والنهب طرفا "ربما" في هذه المعادلة والمسبب بها؟ أم هو الأردني المعثر الذي رضي بالخبز والشاي وحبات الزيتون من حاكورته الخلفية, والذي ما استساغ يوما بيض السمك ولا السمك نفسه مُدخّنا بألوانه الزاهية والقرمزية كلها؟ ولا طمع بالهافاني المدموج على سيقان العذارى الكوبيات وهرب من همه وثقيل حمله الى بعض المعسل المصري الذي ينفث مع كل نفس منه جزءا من الرئة وبعض الحلقوم.

وحتى لا أطيل, وكما قال خالي أبو موسى, عليه رحمة الله ورضوانه, "الحاصل له" بما يعني, الخلاصة وزبدة الحديث: هل استباق الإفلاس بإعلانه معلومة وضرورة من ضرورات الشفافية الرسمية مع مواطنيها ام هو التهديد لهم ومحركا لخلع قلوبهم خوفا على الغد والمصير وإقناعهم بأن هذا هو قدرهم فليقبلوه, وأن لا يمانعون او يترددون بالبصم على بياض؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع