أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول أممي: هجوم رفح يؤكد أن لا مكان آمن في غزة الأردنيون لولي العهد: فـخــورون بـكــم الفلك الدولي يصدر بيانا حول موعد عيد الأضحى وهلال ذي الحجة خبير: «التعليمات الجديدة» لن ترفع أسعار سيارات الكهرباء أبو زيد : خسائر الاحتلال في الآليات كبيرة وستجربه على احد خيارين الأردن يدعو لإنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم ترامب يتعهد لمانحين يهود بدعم حرب إسرائيل وسحق المؤيدين لفلسطين وترحيل المتظاهرين مقـابـلـة ولـي العـهـد مـع «العـربـيـة» حملت مضامين وأبعادا اقتصادية مهمة المعاني: تطبيق التأمين الصحي الشامل دون المأمول عمليات كتائب القسام في اليوم الـ234 من "طوفان الأقصى" هل تشمل العطلة الرسمية بمناسبة اليوبيل الفضّي القطاع الخاص؟ نتنياهو مهاجما منتقديه: تقومون بالعمل نيابة عن السنوار دبلوماسي أوروبي: هجوم رفح سيجلب إدانات لإسرائيل مدرب الحسين إربد يؤكد سعي الفريق لتحقيق لقب كأس الأردن كندا تعتزم منح 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة استئناف رحلات الحجاج الجوية من صنعاء إلى جدّة خروج مستشفى الكويت برفح عن الخدمة وكالة الطاقة الذرية: إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة استشهاد 7 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال لرفح الجيش العراقي يدمر 15 مخبأ لعصابة داعش شمال البلاد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نواب التوطين والتطبيع !!

نواب التوطين والتطبيع !!

20-04-2013 11:26 PM

يؤسسون أفكارهم على فكرة ترويض الشعوب العربية وتغيير اتجاهها نحو دولة الاحتلال ، يقاتلون من أجل كسب ود ناشط او تاجر او نائب او نقابي او إعلامي باعتباره مكسبا لابأس به يضاف الى تلك النخب السياسية العربية التي تتساوق مع المشروع الصهيوني بالتطبيع وتكريس دولة الإحتلال ، تسعى تلك المنظمة الصهيونية الى فتح المجال امام كل عربي كي يبدل من أفكاره وثقافته ومسلكه وخطابه نحو اليهود ، مستخدمين كل وسيلة ممكنه من اموال وتجارة ونساء وامتيازات ودفع الى الأمام ، تلك هي إحدى مهام المنظمة الماسونية العالمية التي تعمل في البلاد العربية تحت غطاء جمعيات خيرية تتعدد الأسماء والاهداف التي تخفي برامجها كالروتاري والليونز والجمعيات الخيرية النسائية او التطوعية المختلفة ومحمية بأسم القانون ودعم السلطة .
نجحت تلك المنظمة في استقطاب عدد لا بأس به من رموز الاعلام والسياسة والاتحادات العمالية والنقابية والتجار والمراه في البلاد العربية ،واكثر ما كانت تستهدف ابناء فلسطين ، فنجحت الى حد كبير في استمالة الكبار منهم كي توظفهم لخدمة أهدافها داخل الأطر الوطنية الفلسطينية ، أو صغارا كعملاء " ومرتزقة ينالون من شعبهم ما ينالوه خدمة لأهداف اسرائيل ، وتمكنت من " تجنيد " عملاء من عدة دول عربية على مستوى حكام وساسة وقادة جيوش واجهزة امنية ، وتقدمت بهم الى الصفوف الأمامية كي يستطيعوا خدمة أهدافها بكل يسر ، ولازالت تعمل ضمن تلك الرؤى والتكتيك وتمارس استقطابات واسعة ضمن طرق و أدوات ومسالك يعلمها الجميع .
اسوق هذه المقدمة كي اثير هنا زيارة نائب في البرلمان الأردني لم يخف تلبيته دعوة مشبوهة من قبل السفارة الاسرائيلية في عمان لحضور احتفالات دولة اسرائيل بما يسمى بيوم " الاستقلال " في منزل رئيس ما يسمى بدولة اسرائيل " شيمعون بيريز " ،وهو العيد السنوي الذي يقام سنوياوبحضور كل من يؤمن بدولة اسرائيل والتعايش معها حتى قبل اعترافها بحقوق الفلسطينيين في العودة والدولة والاستقلال ، استقلال يحدث فعلا على انقاض ارض وشعب فلسطين ودماء ابنائها التي سالت في كل مجازر الصهاينة في القرى والمدن الفلسطينية ،وتلك " جريمة " سياسية " واخلاقية كبيرة يرتكبها مواطن ونائب في البرلمان الاردني سبق له زيارة اسرائيل بشكل منتظم ،انتخب في الاردن لخدمة وطنه ومساعدة فئة من شعبه تعاني ما تعانيه ، و لم يكن في حساباتهم ما يخطط له الرجل ويسعى لتحقيقه على حساب الاردن وفلسطين ، يبرر زياراته بدماغوجية وتحايل لايقنع طفلا واحدا ، ودون أن يلاحق من قبل ابناء عمومته وعشيرته الكبيرة التي سجّلت ولازالت ملاحم بطولية في مواجهة الاحتلال وقدمت من الشهداء اكثر من ارقام حصل عليها هذا النائب في الانتخابات ، ولم يحرك نائبا واحدا بكل أسف ما يمكن أن يكون حتى استجوابا لما يفعله الرجل هناك مع الصهاينه وارتباطه كما يقال بمشاريع تجارية مع اليهود ، وهو يمثل "فعليا " فئة من الشعب كانت ولازالت ترفض اي لون من الوان التطبيع مع اليهود ،كما صمتت اجهزة اعلام وساسة ومؤسسات مقاومة التطبيع في مواجهة الرجل وملاحقته ،كما انها صمتت امام مطالبه واصراره على تجنيس الآف الفلسطينيين في الأردن خدمة للمشروع الصهيوني وتوطينهم في البلاد كي تحرمهم من حق العودة الى بلادهم ضمن مخطط بدأ يطكل برأسه منذ اقل من عقد ،وبالتالي كان " واجبا شرعيا " على كل شريف منتم لوطنه ودينه ان يقيم الحجة على الرجل ويحاكمه ولو شعبيا على الاقل كي يكون عبرة لغيره ..
أذكر ان عشيرة العبيدات التي تفخر انها قدمت أول شهيد على ثرى فلسطين عام 1920 كانت دوما في مواجهة اي مشاريع تطبيع او اعتراف بالدولة الصهيونية طالما انها جاثمة على أرض عربية واسلامية تحتلها منذ عقود ، لم تنتصر لنفسها فحسب ،وانتصرت لعقيدتها وتاريخ ابنائها الناصع البياض تجاه الوطن وتجاه فلسطين خاصة ، أقامت الدنيا واقعدتها حين علم رجالها بترشيح أحد ابنائهم سفيرا للاردن لدى اسرائيل ، وهي في النهاية وظيفة دبلوماسية لا تجارية ولامنفعية ، فمارست كل الضغط والمحاولات الرامية لثنيه عن قبول القرار وقدمت له ما لاتستطيع الدولة تقديمه تعويضا عن منصب اعتبره الناس جميعا غير مشرف ،وحين رفض الرجل اعلنت العشيرة براءتها منه امام الله والناس اجمعين ،فكان موقفا عظيما يسجل لهذه العشيرة الكبيرة والتزامها تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى ، ومنعا لاية خروقات قد تحدث مستقبلا في صفوفها او في صفوف ابناء الشعب مستقبلا لو صمتت تجاه تلك المسألة .
إن الحديث عن تجاوزات هذا الرجل او غيره لا علاقة لها كما يتوهم البعض بسبب اصوله الفلسطينية كما يحلو للبعض وصفها ، فملاحقة كل مطبّع ومعين للدولة اليهودية سواء اكان اردني الاصل او فلسطيني او عربي او اسلامي او مسيحي عربي اينما كان ومهما كانت مكانته وقدره حاكما او محكوما هو بكل مقاييس الدين والمجتمع خارج عن اتجاه الشعب ومضاد له ، ولابد من وقفه وكشف مؤامراته واعادته الى رشده إن استطعنا ، إذ لايجوز ان يبقى مسترسلا سائرا في طريق يضر الوطن والشعب ويمرر مخططات سندفع جميعا ثمنها اردنيين وفلسطينيين إن استمرت واتسعت مع اخرين ،لأن الخشية والخوف هنا هو اتساع تلك الظاهرة وتعاظمها بين ابناء الوطن والمقربين منهم ، فكان لابد من تناول الموضوع وكشف الحقيقة باعتبار ما يقدم عليه الرجل اعوجاجا عن المسار الوطني والديني ومطالبين شرعا بتقويمه باليد او اللسان او القلب .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع