أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكهرباء الأردنية تفتتح مركزا جديدا لخدماتها في مجمع رغدان بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية جولات تفتيشية على محلات الدواجن في ناعور إعلام إسرائيلي: إجلاء جنود جرحى من غزة بـ5 مروحيات فرنسا تمنع الطبيب غسان أبو ستة من دخول أراضيها مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاع استشهاد فلسطيني بعد محاصرة الاحتلال لمنزله شمال طولكرم جرش .. زوج يضرب زوجته ويلقيها بالشارع لطلبها منه "علبة لبن" 1286 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد استطلاع: 40% من الأميركيين يرون أن واشنطن تبالغ بدعم إسرائيل مصدر إسرائيلي: لن نوافق على إنهاء الحرب اكتشاف موقع أثري جديد في جرش 32 شهيدا بمجازر الاحتلال خلال 24 ساعة في غزة استمرار تقديم طلبات التمريض للعمل في ألمانيا وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن .. "مهندس الكلمة" وأيقونة الشعر السعودي غزة: 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الترخيص المتنقل في بلدية برقش الأحد الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال الجنائية الدولية الحراك الطلابي المؤيد لغزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زاوية نظر في الأزمة

زاوية نظر في الأزمة

06-03-2013 05:45 PM

زاوية نظر في الأزمة
زكي بني أرشيد*
خافضة رافعة, شأنها كباقي الأزمات الحادة التي تشكل منعطفاً في حياة الامم والحضارات وكذا الاحزاب والتيارات يرتفع بها أقوام, وتهوي بآخرين, آليست هذه فوائد المحن والابتلاءات؟ ليميز الله الغث من السمين, ويبقي في الارض ما ينفع الناس, ويذهب الزبد جفاء و"هباء" منثورا.
إذا أقبلت الفتن لا بعقلها إلا العالمين ولا يدرك مالاتها إلا ألو الأحلام والنهى في زمن الفتنة تحار العقول وتطيش الأحلام وتغيب الحكمة وتحلوا نوازع النفوس الأمارة بالسوء ويسود سوء الظن الذي أكثره إثم وفيه مرتع الشيطان لينزغ بين الأخوة ويفسد الود ويدمر القيم ويلوث النفوس في الفتنة تستباح المحرومات وتنتهك المحظورات ونحمى الرؤوس وتنفتح الأوداج إلى الذين أمنو وعملوا الصالحات اولئك الذيم إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا وذكروا الله فإذا هم مبصرون لا تعمي بصيرتهم رغبة في الثأر ولا نزعة الانتقام ميزانهم في التعامل حتى لو ظلموا اخواننا بغوا علينا نخفض لهم حتى الجناح ونتنازل لهم عن الحقوق نعفو ونصفح ونحتسب عند الله وما عند الله خير للأبرار وهو سبحانه لا يضيع اجر المحسنين "فمن عفى وأصلح فاجره على الله" . والعاقل من أحسن الإدارة عند وقوع الاختلاف وتنازع الاهواء وليس من الابداع أدراه الرأي الواحد أو اللون الواحد ففي التعدد محاسن كثيرة وفوائد جمة والقواعد التي تحكم ادارة الاختلاف ويرددها الجميع في الرخاء والسراء ويتناساها الكثير عندما يحصل الاختلاف تلك القواعد الذهبية "اننا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا على ما اختلفنا فيه", "ورأي الصواب يحتمل الخطأ", "وليس من طلب الحق فاخطأه كمن طالب الباطل فأدركه", ودعائهم اللهك أهدنا لما اختلف فيه من الحق بذلك.
في الازمات تسيطر على النفوس شهوة الانتصار وحب التفوق فالانتصارات به آباء كثير والهزيمة يتيمة لم أم لها , ولأجل ذلك وصف الله المؤمنين بأنهم رحماء بينهم وأما الفشل فهو بمثابة الحنظل يتجرعه المهزوم ولا يسيغه.
وأقصر طريق للدمار والخراب هو التنازع الداخلي "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". والتفجير من الداخل وإهلاك المناعة والحصانة للدول والجماعات أو ما يسمى بتدمير الوحدة الوطنية أساس الأفول والتراجع فكم من أمة وحضارة سادت ثم بادت "وتلك الايام نداولها بين الناس".
إن عدم التسليم للواقع وعدم الاكتفاء بالمألوف والبحث الدائم عن التجديد والإبداع فضيلة يتحلى بها المفكرون ولكن مع وضوع الرؤية وسلامة الهدف اما التجديد من أجل التجديد فقط فهي منقصة وكذلك التقليد ومحاولة استنساخ التجارب الناجحة بدون مراعة البيئة والمناخ أو ما يسمى بالخصوصية فهو ضرب من الجمود وإفقاده العقل حقه من التحليق بفضاء الكون الواسع.
الخلاصة إذا صدقت النوايا وتخففت النفوس من حظوظها عندها يمكن للكيانات "الأمم , الجماعات والدول" أن تتغلب على إشكالاتها وان تتجنب افات الاقصاء وأن يحضر الجميع إلى مائدة القرار وعندها يبدا المسار نحو افق جديد بعيداً عن الموروث العاجز من مواجهة التحديات الداخلية أو التهديدات الخارجية.
• نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين - الأردن
06/03/2013





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع