أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. أجواء لطيفة الى معتدلة مع ظهور الغيوم الحوثيون يبثون مشاهد غير مسبوقة لضرب سفينة بطائرة مسيرة (ِفيديو)‏ هل سيشيد الأردنيون مدينة وعد الشرق وفقا للإهتمام الملكي بالفوسفات؟ عقد زواج عرفي يودي بعشريني إلى السجن (فيديو) إسرائيل تهدد: إبعاد حزب الله أو احتلال مناطق واسعة في جنوب لبنان البترا في 2024 .. من نشاط سياحي إلى ركود غير مسبوق تل أبيب في وضع حرج .. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيل المفوضية تنبه اللاجئين في الاردن لصلاحية وثائق اللجوء 4 أحزاب اردنية تتقدم بطلب لتشكيل تحالف الناصر يستعرض التعديلات المقترحة على أسس منح المكافآت للموظفين مهم من التعليم العالي لطلبة رفع المعدل للشهادات العربية والأجنبية تل أبيب: الجنديان القتيلان بغزة الأحد سقطا بنيران دبابة إسرائيلية مؤسسة ولي العهد تعلن إطلاق فعاليات منتدى تواصل 2024 بلينكن: أولى شاحنات المساعدات الأردنية انطلقت إلى غزة عبر معبر بيت حانون جامعة ألمانية تعتذر لطلبة فلسطينيين اعتبرتهم "عديمي الجنسية" مشاريع لصيانة عدد من المراكز الصحية في المفرق "المبادرة الفلسطينية": اتفاق الهدنة في قطاع غزة في مرمى نتنياهو الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بغزة روسيا تسقط صواريخ اميركية أطلقتها القوات الأوكرانية جنود إسرائيليون عائدون من غزة يعانون صعوبة في النطق والأكل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " من برة رخام ومن جوة سخام " .. !!!!

" من برة رخام ومن جوة سخام " .. !!!!

21-02-2013 10:57 AM

إستعدادا للسهرة المرتقبة مع الصحبة في المقهى المعتاد ...إستحم وتنظف ولإضافة لمعة سحرية على شعره الأسود وضع مزيدا من " الجل " ، لبس البدلة الرسمية بعد أن تعب وهو يمزج بين لون والقميص ولون " ربطة " العنق ، لم ينسى أن يكون حذائه هو الآخر لامعا نظيفا ...إنتهت الإستعدادات باناقة كاملة فيها عطر زكي جميل ينتشر في أرجاء المكان ...في كل منطقة يمشي فيها تتساقط وتتركز الأنظار عليه ...فقد جذبهم بشعره اللامع الجميل ...أناقته ..بدلته ..هندامه المتناسق والمتمازج الألوان ..لوحة فنية رائعة وكانها حديقة مشرقة بانوار ورودها وازهارها وأشجارها ...وعطر له رحيق كالأزهار يجعل كل من يمشي بجانبه يتمنى أن يصافحه ويقبله علها تنساب على الجسد وتبقى رائحة طيبة للأبد ....وحتى لا انسى كثير ممن رأووه كانوا يقولون في سرهم ذرا للحسد " الله يواقي عليك ويحرسك يا الشب " فهو أنيق ورشيق من أعلى رأسه حتى مخمص قدميه ....!!!!!

وفي مشهد آخر إستعد ل " شمة الهوا " المرتقبة مع نفس الصحبة على شاطئ المرجان الجميل ، تهيأ وجمع لها لبسا واكلا وشربا ، وصلوا الشاطئ لتبدا حفلة الشواء ، وما أن أصبح اللحم جاهزا تنادوا لتناول الطعام ، أنقضوا جميعا عليه ، كل قطعة تؤكل تخرج عظما ممسوحا وتقذف في النهاية بشكل عشوائي في جنبات المكان ، -حمدوا الله - كثيرا ولم ينسوا أن يشكروه ، ولتكتمل عملية الهضم من الأكل الكثير الذي تناولوه تناولوا المشروبات الغازية على عجل ليتفرغوا للسباحة لترمى هي الأخرى بشكل عشوائي في جنبات المكان فارغة يلعب فيها الريح ، إستمتعوا أكلا وشربا ولعبا وأنتهت الرحلة ولكن هنالك ضحايا واكوام كثيرة من بقايا الأطعمة والمشروبات والمكسرات وفحم الشواء تراكمت وانتشرت في المكان وعلى العكس من شعره الجذاب اللامع أصبح المكان بفعل " الأنيق " ومن معه مكان بشع لاسع يلسع كل من أقترب منه بحشرة من تلك الحشرات الثقيلة والكريهة التي تجمعت عليه ورائحة نتنة تسبب فيها " أبو ريحة طيبة " ومن معه فاحت بنتانتها في جنبات المكان بل ان كل من يمر عليها بات عليه أن يزكم أنفه ضاغطا عليه بكلتا يديه متمنيا ان لا تعلق رائحة المكان في جسده لقد هرب الجميع ممن أتى من بعده إلى المكان ولسان حالهم يدعي ويقول " الله يواقي عليك يا بيئتنا ويحرسك " من كل شخص غير مسؤول ....حقا الاناقة ليست منظرا فقط بل هي محضرا للوعي والسلوك وإذا كانت مجرد منظر ...فسامحوني ان قلت " إنها حماقة " فمن العار ان ينطبق علينا المثل " من برا رخام ومن جوا سخام " ....بيئتنا إنعكاس لوعينا وحضارتنا فلا تلوثوها وتستنزفوها بإهمالكم ...لتبقى لنا جميعا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع