زاد الاردن الاخباري -
طالب لاجئ سوري يقطن مخيم الزعتري، بتوفير سيارات أجرة لنقل المرضى، بسبب "تقاعص" سيارات الإسعاف المتواجدة في المخيم عن واجبها.
وقال أبو شاهر إن والده المريض بالقلب تعب كثيراً الساعة العاشرة مساء أمس، "فاتصلت بالإسعاف 8 مرات، وفي كل مرة يقول لي عامل المقسم: دقيقتان ونكون عندك، حتى طلع الفجر ولم يأتِ أحد".
وأضاف: "مع الفجر؛ ازداد تعب والدي ذي التسعين عاماً، وحاولت أن أحمله على ظهري لأنقله إلى الطوارئ فلم أستطع، لأن وزنه يصل إلى 110 كيلوغرامات، فاتصلت بالإسعاف ورجوت عامل المقسم واستحلفته بالله أن ينقذ والدي، فقال لي: وجعت راسي.. عندكم خدمة 5 نجوم.. صحلكم في الأردن اللي ما صحلكم في سورية".
من جهته، قال اللاجئ في مخيم الزعتري أبو محمد إنه شاهد عيان على امرأة أخذت طفلها الرضيع إلى الطوارئ في ساعة متأخرة من الليل، فقالوا لها إنه يجب نقله إلى مستشفى المفرق، فلما أرادت مرافقته رفضوا ذلك.
وأضاف: "رأيت أم الطفل وهي تبكي وترجو الطبيب، حتى إنها قالت له: أبوس إيدك بس خذوني مع ابني. فما كان منه إلا أن قال لها: هذا ليس من صلاحياتي".
وتابع: "كل شيء هنا بالواسطة، إذا كان لديك واسطة تمشي أمورك على أحسن حال، وإذا لم يكن لديك واسطة راحت عليك".
واستذكر أبو محمد قصة الطفلة التي ماتت قبل شهر ونصف تقريباً بسبب تأخر سيارة الإسعاف عن الحضور لمدة ساعتين.
وفي نفس السياق؛ خرجت مسيرة صباح اليوم في مخيم الزعتري، احتجاجأً على الأوضاع "المأساوية " التي يعيشها اللاجؤون في المخيم.
وطالبت المسيرة بإغلاق المخيم ونقل اللاجئين إلى "موقع يصلح للعيش البشري"، ورفع المشاركون فيها شعارات: "يا الله ما لنا غيرك"، "لا للفوضوية والتسريقيات والاختلاف الوطني"، وهتفوا: "الموت ولا المذلة".
السبيل