أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن

خسارة الشيوعيين

17-12-2012 10:10 AM

خسر الحزب الشيوعي الأردني ريادته وموقفه المتقدم في المعارضة السياسية ، حينما إختار الأنكفاء والعزلة عن معركة المواجهة الجماهيرية ، الأنتخابية ، وركونه لأسلم وأريح الخيارات بعدم خوض المعركة الإنتخابية لمجلس النواب السابع عشر ، وحشر نفسه خلف سلسلة من الإحتجاجات يشاركه فيه أغلبية كبيرة من الأردنيين ليس فقط من المعارضين بل وحتى من معسكر الموالاة نظراً لموضوعية خلاصاتها وأهميتها لأمن الأردن وإستقراره وتقدمه .

خسر الحزب تراثه الذي كان متمسكاً به طوال فترات النضال الصعبة ، في مرحلة الحشر والمنع والأحكام العرفية ، حينما كان يقول " إذهبوا إلى صناديق الأقتراع وإختاروا الأنتخابات وتعلموا منها وعلموا الناس أهمية الأحتكام إلى خيارات الناس في الجمعيات والأندية والنقابات العمالية والمهنية ، والبلديات والبرلمان ، بإعتبار الإنتخابات الوسيلة العصرية الحضارية الديمقراطية للوصول إلى مؤسسات صنع القرار ، وبإعتبارها أداة لتنظيم الناس وتوعيتهم ورص صفوفهم كي يفهموا ويدركوا مصالحهم ، من أجل أن يحموها ويدافعوا عنها " ، هذا هو تراث الشيوعيين السياسي والجماهيري والتثقيفي الذي تخلوا عنها ، في مرحلة فيها مزيد من الأنفتاح والأنعتاق ، وفي مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها لقوى عصرية حضارية ذات طابع وطني مدني وواقعي في نفس الوقت ، تؤمن بالتعددية وتتمسك بها ، وأحوج ما نكون لمواجهة التحالف ما بين القوى المحافظة التي راكمت خبراتها ونفوذها وتسلطها على المؤسسات والمسماه عندنا بقوى الشد العكسي ، إضافة إلى القوى الأصولية التي كانت حليفة للقوى المحافظة وفكوا تحالفهم مع بعضهم البعض ، لأسباب عديدة ، ولكنهم مثلهم ، تربوا في مدرسة واحدة غير ديمقراطية ، لا يؤمنون بالتعددية ، ولا يحترمون تداعياتها ، والدلائل ملموسة في مصر ومن قبلها في قطاع غزة وأفغانستان وإيران والسودان والقائمة طويلة .

ما أورده الحزب الشيوعي الأردني من دوافع أو حجج أو مبررات ، لمقاطعة الأنتخابات النيابية وعدم المشاركة بها ، تنفيذاً لقرار اللجنة المركزية مرده " إصرار السلطة على النهج السياسي والأقتصادي ذاته ، وعدم التراجع عن الإجراءات الإقتصادية التي إتخذتها " اسباب غير كافية وغير مقنعة تجعل الحزب يقاطع الإنتخابات لأول مرة منذ عام 1951 ، فالأسباب نفسها هي التي يجب أن تشكل دوافع للحزب كي يخوض المعركة الإنتخابية ، من أجل كشفها وتعريتها أمام الأردنيين ، والأسباب نفسها هي التي دفعت الأحزاب القومية واليسارية ، وإصرارها على التمسك بخيار الإنتخابات كوسيلة كفاحية جماهيرية متاحة لتوظيف المنبر الإنتخابي لمواجهة سياسات الحكومة والتصدي لها ، سواء حققت الفوز والنجاح الذي تستحقه أو أخفقت لأسباب خارجة عن إرادتها .

قرار الحزب الشيوعي ، أخرجه عن سياق تحالفه الطبيعي مع قوى المعارضة القومية واليسارية ، فأضعف نفسه وأضعفها بقراره المنفرد غير الحكيم هذا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع