أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام واسطة العقد في حديث الثلاثاء السامي لقائد الركب...

واسطة العقد في حديث الثلاثاء السامي لقائد الركب المفدى

09-12-2012 12:11 PM

[ لقد جاءت مضامين المقابلة الملكية الثلاثاء الماضي لتجُب أي تكهنات و لتجيب على أي تساؤلات في الشارع الأردني ، فالعناوين العريضة للحديث السامي بالمجمل تحمل أكثر من تبشرة بأن المناخات السياسية و الاجتماعية - بل و حتى الاقتصادية باعتبار صدقية الدعم السعودي و الخليجي ، قد أصبحت في حكم المناسبة لتحقيق الأولوية الأهم ما بعد محطة الانتخابات الا و هي الحكومات البرلمانية ، ما يرى جلالته بأنها تشكل منعطفاً واعداً على خارطة الطريق كمرحلة لها ما يتبعها فور الإستحقاق الإنتخابي .. 

ولعل أبلغَ وصفٍ لحديث جلالة الملك السامي أعلاه ، و الذي جاء في أهاب المقابلة الضافية التي خص بها جلالته صحيفة الوطن الأولى (الرأي) و شقيقتها (الجوردن تايمز) الموقرتين ، هو أنه (حديثٌ قطعَ قولَ كل خطيب ) وهو ذاته العنوان الذي اعتلى مقالة الأستاذ رئيس تحرير الرأي الزميل سمير الحياري الأربعاء الماضي في تجليات هذه المقابلة الجامعة و الرائعة في آن معاً ، والتي و بالمناسبة أعاد الحياري ثانيةً إعراب خلاصتها حول الحديث السامي في تصريحه لمندوب قناة الحقيقة الدولية في البحر الميت ، حيث تجري هناك وقائع اليوم الثاني و الأخير للندوة الفكرية المتميزة .. محاورَ و حواراتٍ ، التي اعدتها و أشرفت عليها وزارة التنمية السياسية حول الآفاق المستقبلية للحكومات البرلمانية في الأردن و التي أفتتحت برعاية الدكتور عبدالله النسور، بأن معظم ما جاء في الحديث السامي هو و بكلمة مبتسرة في صُلب ما تناولته تجاذبات و أوراق هذا العصف السياسي بإجمال ..

أما الملحظ الرئيس و الذي أراه كمراقب سياسي متابع لسلسة النطق الملكي الشريف واسطةَ العقد في هذه المقابلة الميمونة ، فهو أن جلالته لم يترك كبيرةً أو صغيرةً في جملة الأولويات المدرجة على أجندة الإصلاح الشامل إلا ووضع لها النقاط المناسبة على حروفها المستجيبة ، حتى لكأني بجلالته يريد أن يؤكد علينا مسؤولين و مواطنين في ذات الآن ، بأن العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات النيابية كأول و أهم الأولويات قد بدأ ، و أنه لا يفصلنا عن يوم الاقتراع (23/1) سوى 50 يوماً و أسبوعان على بدأ يوم الترشيح (22/12) ، و بأن استحقاقها الدستوري هو اللبنة الأساس في المعمار الإصلاحي القادم ، و الذي بعد 23/1 المقبل سيصبح بإذن الله و بهمم الطيبين شراعنا الديمقراطي ، الذي سينقلنا بقيادة عبد الله إلى بر الأمان حيث أردن الغد الأنموذج الذي نريد و إليه نطمح ..

لقد تمكنت الدولة الأردنية بإدارة و إرادة جلالة الملك من عبور منعرج اللوى داخلياً و خارجياً ، فداخلياً نجحت الحكومة أيما نجاح في أن تواجه أزمة المرتقى الصعب أي قرار رفع الدعم عن المحروقات ، و استطاعت عبر راشدِ سياستيها المالية و الأمنية أن تمتص غضب الشارع الأردني العقلاني منه و المتطرف أيضاً ، في الأولى بسرعة الحكومة ووفق منهجية محكمة في تقديم الدعم النقدي لجميع شرائح المواطنين ، و في الثانية بتبني نظرية الأمن الناعم حتى و إن دفعت ضريبة الدم الأغلى لشهداء الأمن الميامين ، أما خارجياً فقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية و أيضاً بالتوجيهات الملكية أن ترتقي بعلاقاتنا مع الأشقاء العرب ، بتنويه جلالته (العلاقة مع مجلس التعاون ستبقى على الدوام تاريخية و إستراتيجية و تكاملية ) ..

لقد بدا واضحاً أن جلالة الملك في هذه المقابلة الشاملة يؤكد على أننا ننتقل فعلاً من حالة التنظير إل حالة التطبيق ، وبأن هذه التوجيهات السامية أو بحسب جلالته ( هذا تصوري للإصلاح) في حديث جلالته هي محطات خارطة الطريق إلى هذا التطبيق ، و بأن هذه الخارطة ( عمادها الناخبون) و بأن مسؤولية الجميع (التفكير بقانون انتخاب من تحت قبة البرلمان ) و بأنه (متفائل بالمستقبل ) لكن مع (توفير المناخ الإيجابي ) عبر (تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية ) لكن أيضاً ليس على حساب (تنفيذ الإصلاحات السياسية ) ..

غير أن ذروة التفائل في الحديث السامي ، إختصاراً لا ختاماً - فهناك الكثير و لا بد من تكملة ، يتمثل في وعد جلالته الحق كما مسك الختام ، بأننا و وفق جلالته سننتقل بإذن الله ( من الربيع الأردني إلى الصيف الأردني ) حيث حالتيّ (النضج و الحصاد) ، و هو ما نطمح إليه مع عبد الله المفدى من تحرير الذات و تحقيق الرفاه و ما ذلكم ببعيد المنال ، فالمقروء حتى بين تخوم هذه المقابلة الميمونة أنه سيأتي على الأردنيين ، حينٌ من الدهر نعب فيه من كؤوس النضج و الحصاد في ذلكم الصيف المرتجى ، والذي سنراه مع جلالته واعداً بسّاماً يؤتي أوكله في كل حين بإذن الله، و.. للحديث فيوضات يجب أن ننهل من غدق معينها الهاشمي الذي لا ينضب ، و تجليات أخرى لها كراماتها التي تكاد تنطق ما بين تخوم هذا البوح الملكي الشفيف .. وهو ما نسأله تعالى المدد وقتاً و عزماً كي نقف معه في مقبل الأيام .. ]





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع