أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يلتقي بلينكن ويحذر من خطورة أيّة عملية عسكرية في رفح ترامب ينتقد نتنياهو ويرشح "أشخاصا جيدين جدا" لخلافته. جامعة العلوم والتكنولوجيا والملحقية الثقافية السعودية تبحثان التعاون الأكاديمي. اشتباه بعملية دعس شمال جنين. نتنياهو: سندخل رفح مع أو بدون هدنة في غزة الصفدي وبلينكن يبحثان منع أي هجوم إسرائيلي على رفح. الأردن يستضيف مؤتمرا حول الذكاء الاصطناعي قريبا. صحة الأعيان تُناقش مشروع "واقع التأمين الصحي" الاحتلال يفرق بين رضيع وأسرته في غزة الاحتلال يسلم ردا لمحكمة العدل الدولية. الحكومة ترفع أسعار المحروقات في الأردن. الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة (صور) المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل 28.2 مليون دينار أرباح مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول من 2024. تير شتيغن يعادل رقم داني ألفيش التاريخي مع برشلونة. الصحّة: تسفير الوافد المصاب بالإيدز مهما كانت مهنته التربية النيابية تستمع لمُلاحظات طلبة بالأردنية حول صندوق الدعم استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس المحتلة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الثلاثاء. "الأُسرة النيابية": الاستحقاق الانتخابي المُقبل يؤكد قدرة الأردن على تخطي التحديات الإقليمية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ما هكذا تكون الرياضة

ما هكذا تكون الرياضة

13-04-2010 11:27 PM

الرياضة وجدت وسيلة ترفيهية للجميع, يتنافس فيها فريقان أياً كان تنافساً شريفاً لتحقيق غاية هي الفوز وإمتاع الجمهور في المدرجات وجماهير أكثر خلف الشاشات, وفي نهاية المطاف لا بد أن يكن هناك فريق فائز وهناك فريق خاسر إن لم تؤول النتيجة للتعادل, والمحصلة في نهاية الأمر إن من فاز هو للوطن ومن خسر هو أيضاً ابناً للوطن.
لا شيء موقظ للفتنة ومذكياً لها ومحيي للاقليمة كالذي يحدث لدينا فالبيئة خصبة في هذا المقام فحدث ولا حرج, في كل بلاد الدنيا شرقها وغربها وشمالها وجنوبها هناك قطبي للكرة يتقاسمان الجماهير حتى في العائلة الواحدة تجد طرف لهذا وطرف لذاك , ويخرج علينا بين فينة وأخرى فريق جديد سريعاً ما تخبو جذوته, والأمثلة كثيرة فالأهلي والزمالك في مصر لكن كلاهما وجماهيرهما لمصر لا سواها, والاتحاد والهلال سعودي الهوى حالهم كحال جماهيرهم, وهنالك الكرامة والجيش كل دم ينبض في عروقهم وجماهيرهم هو حب سوريا, وهكذا دواليك والقائمة تطول, فما هتف جمهور يوماً ضد بلده, وما ناكفه الجمهور الأخر بمن لا نحبه جميعاًً حتى من نطق به, فهل يخيّل لك أن تسمع أن جمهور الغرافة في قطر حين يلعب مع عيال الذيب وهم السد غريمه التقليدي رياضياً يهتف ضد دولته قطر ولصالح أي دولة كانت في الجوار أو في غيره ويرد عليه جماهير السد بعبارات بها استقوى بمن يعاديه أتوقع إن حدث ذلك فإننا لن نعد نسمع بأسماءٍ لهم وإن وقفت الرياضة عليهم وانتهت بانتهائهم ورحلت أكاديمية سباير عن قطر بسبب ذلك.
الجمهور أينما كان لو لم يكن ذواق ويحب اللعب النظيف ما زحف بقضه وقضيضه صوب الملعب وانتظر ساعات طوال وإنما جلس أمام الشاشة وتمتع بوضع أفضل مما سيجده وهو على المدرجات, لكن لكل قاعدة شواذ فإنك لا بد أن تجد من طرفي المعادلة من يخرج عن الذوق العام, فليخرج ولكن لحدود لكن أن لا يمس النار بيديه فهذا ما يجب أن لا يكون لأن هناك خطوط حمراء كثيرة تم التجاوز عنها وصمت الجميع, الفريقان اللذان لعبا أخيراً أردنيان فيجب أن تكن الهتافات من كلا الجماهير رياضية وبروحها وتكن للأردن ومن أجله وان لا يكن للشاذين عن قاعدة الوطن مكاناً بينهما, والمصيبة أن تلك الفئة الشاذة هي بازدياد إن بقيت تدفن تحت الرماد وهي قبس سيأتي عليها يوماً فوق ذاك اليابس تأكل أخضره وتصبح هي القاعدة ومحبي الوطن هم الاستثناء لأنه كل يوم ينضوي تحت لواءها ركب جديد ونحن كل يوم نقلل من شأنها وما هي بذلك.
لا بد أن يكون كل من يعيش على الأرض الأردنية ويتمتع بجنسيتها وشرب ماءها وتنسم هواءها انتماءه لثرى الأردن شاء أم أبى, فكلنا أردنيين ويجب أن يكن حتى النخاع, وقلوبنا كلها تنبض بحب فلسطين.
إنها الفتنة التي كلما أطفئت نارها, أججتها تلك المستديرة, لماذا هذا كله فريقان أردنيان يلعبان على أرض أردنية الفائز هو فريق أردني والخاسر كذلك, وفلسطين لم تطلب من احد أن يسيء لغيرها باسمها ومن أجلها وكيف ذلك ومن يساء إليه هو الأردن رئتها التي تتنفس منها, ولا داعي أن نمجد العدو لنستقوي به على أبناء جلدتنا, واعتقد بل اجزم أن فلسطين برية من الطرفين والأردن كذلك ليست بحاجة لمواطنين لا يحترمون بلدهم في مثل هذه المواقف وغيرها.
فلسطين لها فرقها التي تلعب على أرضها ومن أجلها وليست بحاجة لمن يناكف أصدقاءها بها, ليستقوي الغير بالعدو عليها, فلفلسطين جبل المكبر وصور باهر والشجاعية ووادي النيص والقائمة تطول, تلك الفرق التي نقف جميعاً خلفها حين تلعب حتى لو مع فرقنا الأردنية لأن محبتنا لفلسطين ليست بالرياضة وإنما في القلب وأكثر من ذلك, المقدسات تئن والهجمة الاسرائلية مستعرة ومستمرة ونحن نناكف بعضنا البعض, هذا الذي يجب أن لا يكون فالوحدات والفيصلي وشباب الأردن والجزيرة والبقعة والرمثا وذات رأس والكرمل هي فرق أردنية نجاحها للأردن وفشلها عليه هي من ترفد منتخبه الوطني بزهرة شبابها, إن فازت خارجياً فهذا لنا وان خسرت فهذا علينا.
الأمر جد خطير والسكوت عليه أخطر من ذي قبله إن لم يجد من يضع له حد وان يوقف مهازله فالندم حاصل لا محالة, ما يقال على المدرجات هو نبض الشارع الذي يقول غير ما يضمر, تجد هذا الحديث في المدارس وفي الجامعات وبدرجة اقل في الدوائر الرسمية والأهلية وبشكل أوسع في الشارع, و لكني سأقولها على رؤوس الأشهاد إن لم يقلها غيري أن ما يحدث يصور لك أنك في ساحة حرب بين فريقين كلاً له انتماءه الذي يخالف منافسه, لم يكن الفيصلي فقط هو من يمثل الأردن وكذلك الوحدات ليس الوحيد الذي يحب فلسطين، بل كلاهما في الأمر سيئان.
لا بد وحتى يستقيم الأمر وحتى تكن لنا رياضة بمعناها أن تكن فرقنا وجماهيرها للوطن, ومن يحيد عن الجادة فليجد له دوري يلعب به ليشبع رغبته الجامحة وجماهيره الخارجة عن القاعدة, وإن لا يكن هناك بقاء لنادي لا يحمل في قلبه حباً لوطنه ومليكه وشعبه وأن يلعب لكل الأردن, وفيما عدا ذلك فلا حاجه لنا به , أما فلسطين فهي قلب الجميع وليست حكراً على أحد وليست بحاجة لمن يناكف بها غيره ويرد عليه بمثله.
0777407470
0797701846
ali_abosakher.jo@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع