يحدث في الأردن و في الأردن فقط
• في كل دول العالم ينتمي المسئولون الى اوطانهم و يخدموا وظائفهم و لا يتسيّدوها و لا يعيشوا في برج عاج و لا يتعالون على من وجب عليهم خدمتهم ...الا في الاردن ينتمي المسئولون الى جيوبهم و طمعهم و شياطينهم فيتسيّدوا المناصب ويتعالوا على الشعب بل و يستظرطوه و يرهقوا كاهله بما يسرقون و يختلسون .... و السبب في ذلك ان من امن العقوبة اساء الادب.
• في كل دول العالم يعيش المسئولون بمستوى معيشة يتناسب طردياً مع الوضع الاقتصادي و المالي للدولة التي يخدمون فيها ...الا في الاردن يعيش المسئولون عيشة بذخ و رفاهية يكاد لا يعيشها اي مسئول في اكثر الدول غنىً كما و يتمتعون بامتيازات لها اول وليس لها آخر من سيارات و هواتف مجانية و سمسرة و رشاوى و سيارات للصالونات و الصديقات ومياومات في اوروبا و فنادق و مشاريب و و و ...الخ ....و السبب في ذلك السياسة الاردنية تختار شاغلي الوظائف السيادية و العليا ممن هم من شاكلتهم لا يُغلبوهم و لا يُعارضوهم و يأخذوا نصيبهم على حساب الفقراء المساكين وان تلك السياسة تُحيّد و تهمّش و تُقصي كل من ينتمي للوطن و يعمل لصالحه و يخدم ابناءه بمنتهى الإخلاص و الشرف و الانتماء.
• في كل دول العالم يحدث قضايا فساد و اختلاس من المال العام و سمسره و عمولات – طبعا على نطاق ضيق وليس كما في الاردن – الا ان جميع هذه القضايا ما تلبث ان تُكشف و تُعاد الاموال الى الدولة ويُحاسب الجناه ويسقطون سياسياً و اجتماعياً.... الا في الاردن المسئولون يسرقون و يختلسون و يسمسرون و يبيعوا الشرف على الشعوب و اذا انكشفوا ياخذوا قسطاً من الراحة في احدث المنتجعات السياحية ثم يعودوا بعد ذلك بريئين عفيفين و يتسلموا المناصب من جديد و هكذا و المواطن له الله...و السبب في ذلك أنهم مسنودين بظهور قوية خلفهم تتستر بهم.
• في كل دول العالم تستمع الحكومات الى آراء و اعتراضات أبناءها لما فيه مصلحة اوطانهم ... إلا في الاردن ينظر المسئولون الى أبناء وطنهم بفوقية واستعلاء و يتّهموهم بأنهم مدفوعون من جهات خارجية تتربص بالوطن ، وأنهم مأجورين و ليس لديهم انتماء لأوطانهم... و السبب في ذلك ان معظم المسئولين ممن تورثّوا المناصب من أهلهم من أصحاب الذوات و الذين زُرع فيهم منذ الصّغر أنهم فوق الجميع و فوق القانون .
• في كل دول العالم يتوب المسئولون ان اخطئوا بحق اوطانهم ... الا في الاردن لا يتوبون و لا يستغفرون و لكنهم يتبجحون و ينسبوا الى أنفسهم مالم يفعلوا و هؤلاء لن يتوبوا الا اذا ضيّعوا الوطن ... و السبب في ذلك أنهم لا يعرفون الله و لا يخافوه ..فحسبي الله عليهم.
• و أخيرا في كل دول العالم يحترم المسئولون النصيحة ... الا في الاردن اذا قرءوا كلامي فسيقولون : من هذا الصعلوك الذي تعلّم الكلام و الكتابة... لهؤلاء أقول : الله ياخذكوا و يقطع نسلكم و يحمي الاردن منكم.