حسين المجالي ايزو 9999

في عالم الادارة والتطوير والتحديث ظهر مفهوم الايزو9000،9001،9002،9003وغيره ممن تتفاخر فيه المؤسسات والدوائر في كل بلاد الارض، وانها قد قد حازت عليه اعترافا باعلى درجات الجودة والشفافية والعمل المطوّر والممنهج الذي يضع هذه المؤسسة او تلك، في اعلى درجات السلم او المقياس المثالي.

وقد حظي جهاز الامن العام بقيادة على هرمه جعلت من هذا الجهاز وبشهادة كل المراقبين والمتعاملين مع هذه الدائرة او تلك من دوائره، انه وبحق جهاز يستحق الوقوف واخذ العبرة والاعتبار، فمن ادارة السير، للترخيص، لمكافحة المخدرات وغيرها الكثير، تجد الحداثة والتطوير، وتوفير الوقت، والجهد والعناء، وهذا لم يتأتى من فراغ، لابل من ادارة ناجحة وحصيفة، متسلحة بالعلم والايمان بان الوطن يستحق مواكبة كل حديث وجديد.

حسين المجالي لن نمدحك ولن نتملّق لك او لمنصبك، فلست الا مراقبا من بعيد او قريب، ومن لايشكر الناس لايشكر الله، وهي شهادة حق ان الامن العام بكافة مشاهده ورؤاه، ومنذ توليك قيادته وقف على ارضية صلبة، وانحاز للوطن وليس غيره، فكان مثال الجهاز الذي ينظر باليمنى للامن والامان، وبالاخرى للوطن والمواطن، غير عابئين بالمتشدقين ممن لايروق لهم الا التنكر لكل انجاز، والقفز فوق كل ماهو مشرف وناصع.

مدير الامن العام امسك العصا من منتصفها ومنذ بداية الحراك وللان، وكان يعرف تماما نقطة الاتزان، وبيضة القبان مبكرا ثابتا في ارضه، مستشرفا مستقبلا واعدا للربيع الاردني، وآمنا من خلفه، ليس الا لايمانه بان اغلبية الوطن تشد على يديه، فقد امتاز وبكفاءة عالية ان يقدم الانموذج الاسمى في فن التعامل مع الاحداث واحتوائها بما لايضر طرفي النقيض.

الاردن اليوم وغدا وبعد غد بحاجة ماسة وملحة، لامثال هؤلاء الرجال الذين انكروا ذاتهم، وتنكروا لكل معاني الشهوة والطمع بالمناصب وصيد المنافع، فهل عزّ رحم الوطن عن حمل مثل هؤلاء الصادقين المنتمين؟؟؟؟، اللهم اجعل في وطننا الف الف من هذا النموذج الوطني المنتمي، الذي يستحق شهادة ايزو 9999، لانه حينها لن نخاف الا من الحسد على وطننا الغالي.