زاد الاردن الاخباري -
خالد عياصرة – خاص - أولى أشكال الإصلاح كان لابد أن تبدأ من الديوان الملكي الذي يرتبط - في بعض الأحيان ربط - بملفات الفساد، وليس نهاية بأصحاب المسؤولية الذين استلموا زمام المسؤولية .
سيما وأن خطاب الملك الأخير أتهم أصحاب المسؤولية بالتقصير والخيانة، دون يلحق الاتهام بالعقاب والحساب؟! أليس هذا استهانه بالشعب، أليس هذا افراغا للمصائب الوطنية من مضمونها، مع الإبقاء الشكل باعتباره اسلوبا للتغطية وللمناورة. نعم أولى الإصلاحات يجب ان يبدأ بالديوان الملكي لا لغيره، بهدف التخلص من الحمل الزائد الذي يثقل كاهله.
الخطوة تتطلب شيئا من الضغط باتجاه تحقيقيها الذي لا يقبل التأجيل. لأهميتها، واثرها في زيادة سوداوية المشهد الأردني.
فما الحاجه مثلا للمكتب الاعلامي في الديوان الملكي أن كان أصر ويصر على استثارة الشعب كيفما يحلو له، كما يصر على الإساءة إلى الملك من خلال صياغاته الساقطة وعباراته الفارغة.
هذا ظهر جليا في عدد كبير من الأمور نذكر منها: البيان الذي جاء كرد على اتهامات علي أبو الراغب وقصة الأرضي التي سجلت باسم الملك، البيان أسهم في توريط الملك وجعله جزء من المشكل !
لذا نتمنى من أصحاب المسؤولية في الديوان الملكي أن ينتبهوا إلى خطورة عمل المكتب الإعلامي، فمن العار مثلا استخدام الالفاظ مثل مكرمات وهبات واعطيات كإشارة إلى منح الأردنيين مساعدات مالية أو عينية، وكأن الشعب شحاذ وهم أصحاب العطاء الذي لا ينضب !
إن تعديل الصياغات الاعلامية ضرورة ملحه جدا اليوم، لابد من القيام بها، خصوصا وانها لم تعد تنفع في ظل مناخ الحرية الذي نعيشه، والذي يرفض هذه الألفاظ. قد يسأل البعض لما المكتب الاعلامي دون سواه، ان هؤلاء بأعمالهم اسهموا إلى حد بعيد بالإساءة للملك وللدولة ولمؤسسة الديوان من حيث يعلمون ولا يعلمون .
فهل هناك من يملك الجراءة لإيصال الرسالة إلى أصحاب القرار بهدف إيجاد الحل للمشكل التي يعاني منها الديوان الملكي، قبل أن تقع الفأس بالرأس .
خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com