زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء عن أن وزير خارجية فنلندا ياكو لايافا زار إسرائيل سرا الأسبوع الماضي واجتمع مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى وبحث معهم احتمال مشاركة إسرائيل بمؤتمر لإقامة منطقة منزوعة من السلاح النووي في الشرق الأوسط، رغم معارضة إسرائيل لعقده.
وأشارت الصحيفة إلى أن لايافا اجتمع خلال الزيارة مع نائب مدير عام وزارة الخارجية جيرمي سخاروف ومندوبين عن مجلس الأمن القومي ولجنة الطاقة النووية، وتركزت المحادثات حول تحفظات إسرائيل على المؤتمر لإقامة منطقة منزوعة من السلاح النووي في الشرق الأوسط بالعاصمة الفنلندية هلسينكي في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وطلب سخاروف تأجيل عقد المؤتمر إلى حين استقرار الأنظمة في دول المنطقة وخاصة بمصر وسورية، وأن يتم الإتفاق بداية على بناء أمني إقليمي بمبادرة دول الشرق الأوسط ومن دون إملاءات خارجية.
وقالت الصحيفة إنه إذا كان سخاروف يركز من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية على معالجة مواضيع مثل البرنامج النووي الإيراني ومراقبة الأسلحة، وعلى تحفظات إسرائيل من فكرة عقد المؤتمر في هيلسنكي، فإن الاتصالات مع لايافا يجريها موظفون بمستوى مهني وليس حكومي - سياسي، مثل وزير خارجية أو نائبه.
وذكرت أن إسرائيل التي عارضت عقد المؤتمر قبل سنتين، تمتنع حتى الآن عن التعبير عن موقفها حيال المؤتمر وما إذا كانت ترفض أو توافق على المشاركة فيه، لأن ترسانتها النووية ستكون في مركز أبحاث المؤتمر.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تسعى إلى تنسيق مواقفها مع الولايات المتحدة، التي تؤيد عقد المؤتمر تحسبا من أن إلغاءه سيشكل ذريعة لتقويض نظام المعاهدة الدولية لمنع نشر السلاح النووي في العالم، وسيقوض رؤيا الرئيس الأميركي باراك أوباما بعالم خال من السلاح النووي.
وكانت إسرائيل احتجت على الموقف الأميركي بعقد المؤتمر في هلسينكي، والذي تم التعبير عنه خلال مؤتمر عقد في نيويورك في العام 2010، وعلى أثر ذلك عبرت وزارة الخارجية الأميركية في حينه عن "أسف عميق" على صيغة البند الذي يتطرق إلى البرنامج النووي الإسرائيلي والترسانة النووية التي بحوزتها.
//