أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. استمرار الأجواء حارة الى شديدة الحرارة هآرتس: نتنياهو خدع أميركا وبايدن يحتاج الآن اتخاذ قرارات صعبة اقبال ضئيل على الاضاحي بالأردن يعود الى ارتفاع الأسعار وحرب غزة الملك يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أعمال قمة مجموعة السبع (G7) بإيطاليا الوجهة المقبلة لنجمي الأردن التعمري والنعيمات مصادر أمنية اسرائيلية : لم ننجح في إيجاد بديل لحماس العقبة تُسجّل الجمعة ثالث أعلى درجة حرارة في الارض الصبيحي يطالب بالإفصاح عن معلومات استثمارات الضمان صحيفة إسرائيلية : الاف الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة القسام تعلن مقتل وجرح أفراد قوتين إسرائيليتين بحي الزيتون مجموعة السبع تدين عنف المستوطنين وتؤيد حل الدولتين الأردن .. أزمات سير عشية يوم عرفة - صور تقرير كندي مرعب يحذر من حرب أهلية في الجارة أميركا 3830 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم قصف إسرائيلي على غزة وتصاعد التوتر عند الحدود مع لبنان مجموعة السبع: دعم كامل لخطة بايدن للسلام في الشرق الأوسط. حادث سير مؤلم لعائلة اردنية مغتربة. مديرية الامن تحذر وتهيب بالأردنيين. "الأرصاد الجوية": توقعات تشير إلى صيف جاف وحار وملتهب 3830 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "يوم الأرض" هذا العام

"يوم الأرض" هذا العام

01-04-2012 10:07 AM

سُجل يوم الأرض هذا العام، على أنه يوم مميز، مقارنةً مع العديد من أيامه المجيدة الخالدة من تاريخ نضال الشعب العربي الفلسطيني، طوال 36 عاماً الماضية في مواجهة الصهيونية والتمييز والعنصرية والإبعاد، وضد الاحتلال ومشروعه الاستعماري التوسعي.

فقد حلّ هذا العام في ظل الربيع العربي ومواصلة حراكاته الشعبية، وانتصار بعض محطاته الكفاحية، وبدء الانتقال العربي إلى عصر الانتخابات، والإقرار بنتائج صناديق الاقتراع، على أمل الوصول إلى معايير وقيم تداول السلطة، كما حل هذا العام في ظل انسداد أفق التسوية السياسية مع الإسرائيليين، والاتفاق الفلسطيني على أهمية الانحياز إلى خيار الانتفاضة المدنية كأسلوب كفاحي شعبي، وأخيراً في ظل مبادرات إسرائيلية ذات طابع هجومي في تكثيف الاستيطان والتوسع والتهويد، وقوانين عنصرية شرعتها الكنيست وطالبت لجنة مكافحة التمييز في الأمم المتحدة من الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عنها وإلغائها (27/ آذار/ 2012) .

تميز يوم الأرض هذا العام، بالاتساع والشمولية، وسجلت فعالياته الظواهر الآتية:
أولاً: شملت فعالياته المكونات الفلسطينية الثلاثة:

1- بدءاً من أصحاب يوم الأرض عام 1976، والذين دفعوا ثمن تخليد هذا اليوم في التاريخ، وهم أبناء مناطق 1948، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، الذين أوفوا باستمرار تكرار المشهد الاحتفالي تقديراً لأرواح الشهداء الذين سقطوا يوم الأرض في سخنين وعرابة ودير حنا، وتعبيراً عن تمسكهم بأرضهم وحقوقهم، وانحيازاً لمواصلة نضالهم المدني الديمقراطي المتصاعد ضد التمييز والإجحاف والإهمال الذي تمارسه الدولة العبرية ضدهم، وفي سبيل نيل المساواة كاملة لهم أسوة باليهود الإسرائيليين.

لقد نجح التأثير الأميركي في شطب قرار الأمم المتحدة المتضمن مساواة الصهيونية بالعنصرية، ولكن حكومات إسرائيل المتعاقبة فشلت في تقديم سلوك غير عنصري يؤكد ماهية شطب القرار، بل قدمت نماذج من السلوك العنصري ما يدلل على خياراتها ومضمونها انعكاساً لصحة القرار الذي سبق أن اتخذته الأمم المتحدة بمساواة الصهيونية بالعنصرية.

ويوم الأرض، هو أبرز احتجاج مدني سلمي ديمقراطي من قبل الوسط العربي الفلسطيني في إسرائيل، ضد سلوك الدولة العبرية العنصري ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل.

2- شملت الفعاليات، بشكل بارز، أبناء مناطق 1967، أبناء الضفة والقدس والقطاع، تعبيراً عن تمسكهم بالنضال المدني في رفض الاحتلال، وفي تماثل وامتداد المعاناة المشتركة لطرفي الشعب العربي الفلسطيني في منطقتي الاحتلال عام 1948 وعام 1967، ونضالهم المشترك ضد العدو الواحد، الذي يمارس التمييز والاضطهاد القومي في مناطق 48، ويمارس الاحتلال والاستيطان والتهويد في مناطق 67، ولذلك يتكامل النضال بين الفلسطينيين على أرض الوطن، من أجل المساواة في مناطق 48 ومن أجل الاستقلال لمناطق 67.

3- شملت الفعاليات كذلك، أبناء الشتات والمنافي عبر سلسلة من الأنشطة في لبنان وسورية والأردن تأكيداً وتظهيراً لتمسك اللاجئين بحق العودة، وتمسكهم بحق استعادة ممتلكاتهم المصادرة من قبل الدولة العبرية وفق القرار الدولي 194.

ثانياً: لقد ظهر واضحاً مشاركة أكبر وأهم وأقوى حركة سياسية عربية عابرة للحدود هي حركة الإخوان المسلمين بفروعها المحلية المتعددة في هذا الاحتفال التضامني مع الشعب العربي الفلسطيني، وهو نشاط لم تكن تؤمن به وكانت تستنكف عنه وتترفع طوال السنوات الـ 36 الماضية عنه، ولكن تطور الأحداث ورسوخ النضال الفلسطيني، دفع حركة الإخوان المسلمين إلى المشاركة البارزة في هذا اليوم، إلى الحد الذي يمكن وصفها بأنها قائدته وصانعة أحداثه، وذلك من خلال التكيف معه والعمل على إدارته وجذب أضوائه ومحاولات تشييخ بعض الشخصيات فوق منابره وفعالياته، وخطف قيادته من أصحاب تراثه الكفاحي من القوى الوطنية والقومية واليسارية الفلسطينية سواء في مناطق 48 أو 67.

ثالثاً: اتساع حركة التضامن الدولي مع عدالة المطالب الفلسطينية، مما يؤكد تعاظمها وأهميتها في دعم النضال الفلسطيني وإسناده في مواجهة التفوق الإسرائيلي ونفوذه الدولي، وانحيازه للسياسة الواقعية التي تمارسها القيادة الفلسطينية، سواء في مناطق 48 عبر لجنة المتابعة العليا للوسط العربي الفلسطيني، أو من خلال الائتلاف الوطني السياسي الذي يقود منظمة التحرير والذي يمثل التيارات الثلاثة: الوطنية والقومية واليسارية، والقطاع الأوسع من الشخصيات المستقلة المهنية والاجتماعية والاقتصادية وممثلي الرأي العام الفلسطيني.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع