2025 عامٌ مات فيه الغرب، والمقبل قد يكون أسوأ
وفاة المخرج المصري داوود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض
أمانة عمان تتعامل مع 96 ملاحظة منذ بدء المنخفض الجوي
نيجيريا تتأهل مبكرًا لكأس الأمم الأفريقية بعد الفوز على تونس 3-2 وبنين تحقق أول فوز تاريخي
بدء انتخابات عامة في ميانمار الأحد، هي الأولى منذ الانقلاب العسكري عام 2021
6174: الرقم اللغز الذي حير علماء الرياضيات منذ عام 1949
زيلينسكي يقول إن الهجوم الروسي على كييف يُظهر أن بوتين لا يريد السلام
جامعة الدول العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لرفض الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال
أكثر من 1.5 مليون مركبة خضعت للفحص الفني في الحملة الشتوية
الخرابشة: استعنا بشركات عالمية لمراجعة اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة
خدمة جديدة في ميناء سعودي تربطه بـ3 دول خليجية
4025 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل السبت
الجيش الإسرائيلي ينسحب من قباطية بعد عملية عسكرية واسعة
المياه: سدود الجنوب تسجل ارتفاعا ملحوظا بتدفق كميات المياه
عروض وألعاب نارية .. الإمارات تستقبل 2026 بفعاليات عالمية في هذه الأماكن
إنقاذ أشخاص من الغرق خلال محاولتهم عبور الحدود السورية اللبنانية والبحث عن مفقودين
زيلينسكي إلى فلوريدا للتباحث مع ترامب في خطة إنهاء حرب أوكرانيا
بوتين: سنحقق أهدافنا بالقوة في أوكرانيا إذا لم ترغب في السلام
بشرى سارة للعالم .. لقاحات السرطان قد تصبح متاحة خلال 10 سنوات فقط
لم تعد العودة إلى الحرب بين إيران والكيان الصهيوني سؤالا افتراضيا أو مادة للتخويف الإعلامي، بل احتمال يتقدم بثبات مع تآكل كل الخطوط الحمراء التي حكمت الصراع لسنوات، فما يجري اليوم هو انتقال من صراع مدار بعناية في الظل إلى مواجهة تقترب من العلن، ليس لأن أحد الطرفين يبحث عن حرب شاملة، بل لأن كليهما بات يرى أن التراجع أخطر من التقدم.
الكيان الصهيوني يتصرف بعقيدة أمنية هجومية صرفة، ترى في القوة العسكرية أداة سياسية بديلة عن أي تسوية حقيقية، ومنطق «نزع السلاح بالقوة» وفرض الشروط الإقليمية يعكس أزمة أعمق، فهناك عجز عن إنتاج استقرار طويل الأمد، واعتماد متزايد على التصعيد كوسيلة لإدارة الداخل المأزوم وتصدير أزماته، لكن هذا النهج، مهما بدا حاسما، لا ينهي الخصوم بل يعيد إنتاجهم بأشكال أكثر تعقيدا وكلفة.
في المقابل وبوجهة نظري، لم تعد إيران في موقع الاكتفاء بالدفاع أو امتصاص الضربات، فسنوات «الصبر الإستراتيجي» لم تنه الاستهداف، بل شجعت على توسيعه، لذلك باتت طهران تنظر إلى المواجهة من زاوية مختلفة، وهو ان الردع لا يصان بالصمت، والتهديد الوجودي يواجه خارج الحدود قبل أن يصل إلى الداخل، ومع ذلك، فإن إيران لا تبدو متعجلة لحرب مفتوحة، وتدرك أن أي صدام مباشر سيكون اختبارا شاملا لقدرتها الاقتصادية والسياسية، لا العسكرية فقط.
فالمعادلة الأخطر أن الحرب – إن اندلعت – لن تبقى محصورة بين طرفين، لان المنطقة بأكملها تقف على خط الزلازل، فلبنان مرهق والعراق مضغوط وسوريا منهكة، واليمن محاصر، فكل ساحة قابلة للاشتعال، وكل اشتعال جزئي يحمل في طياته خطر الانفجار الشامل، والمجتمع الدولي، في المقابل، يراقب ببرود انتقائي، عاجز عن الردع أو غير راغب فيه، ما يترك الفراغ مفتوحا أمام منطق القوة.
وهنا يطفو الترجيح الواقعي وهو أن المرحلة المقبلة لن تشهد حربا شاملة سريعة، بل تصعيد متدرج قاسي، تختبر فيه الأعصاب قبل الجيوش، وتقاس فيه القدرة على الاحتمال بقدر القدرة على الضرب، فقد تنجح الأطراف في تأجيل الانفجار، لكنها لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، فالمنطقة تتجه نحو توازن هش جديد، لا يوجد فيه سلام حقيقي، ولا حرب كاسحة، بل صراع مفتوح على الحافة، حيث الخطأ الصغير قد يشعل ما لا يمكن إطفاؤه.