أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لجنة البيئة النيابية تبحث تعزيز الشراكة مع الجمعيات البيئية لمواجهة آثار التغير المناخي إعلان قائمة (النشامى الاولمبي) لكأس آسيا ديوان المحاسبة 2024: صرف مفرط لأدوية مخدرة في مستشفى الأمير حمزة إغلاق جزئي للطريق الصحراوي بعد حادث تصادم لمركبتين وإسقاط حمولة بيكربونات الصوديوم القاضي يقدم التهاني للمسيحيين في البطريركية اللاتينية ومطرانية الروم الأرثوذكس والكاثوليك قائد فرقة في جيش بشار .. اغتيال «الطرماح» في لبنان خسائر بالرسوم والضرائب بسبب مستوردات بلا فحوص مخبرية الملك يؤكد دعم الأردن لجهود لبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70.942 شهيدا بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع تقرير ديوان المحاسبة 2024: رؤساء أقسام بلا موظفين في دائرة العطاءات الحكومية بالأشغال تقرير ديوان المحاسبة 2024: تأخر نقل ملكية أراضي بصيرا بعد استملاكها للأشغال العامة الاحتلال يعتقل 44 فلسطينيا في الضفة الغربية كاتس: لن ننسحب من غزة والمستوطنات في شمال القطاع باتت قريبة جعفر حسان في وزارة الخارجية! إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية تعيين وزير الصناعة والتجارة السابق رئيسا تنفيذيا لمصانع الاسمنت الأردن .. أكثر من 17 ألف مخالفة على مركبات حكومية الأردن .. منح بعشرات الملايين لم تُصرف أو بقيت بنسب سحب متدنية مجلس النواب يحيل تقرير المحاسبة 2024 إلى اللجنة المختصة الأربعاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حين يتكلم الصغار… يبقى نشامى الأردن أكبر من...

حين يتكلم الصغار… يبقى نشامى الأردن أكبر من الإساءة

23-12-2025 03:16 PM

الأستاذ الدكتور أمجد الفاهوم - حينما ينطق الرويبضة طعنًا بأهل الشرف والمروءة، لا يكون ذلك إلا علامة ضعفٍ وعجزٍ عن بلوغ المقامات التي بناها الرجال بعرقهم وتضحياتهم. ففي بلد الهاشميين، حيث تُقاس الكلمات بميزان القيم، وتُوزن المواقف بصدق الانتماء، يبقى نشامى الأردن أكبر من كل إساءة، وأعلى من كل محاولة تشويه، وأصلب من كل خطابٍ مأزومٍ يفتقد المعنى والمرجعية.

الأردن لم يكن يومًا أرضًا عابرة في التاريخ، ولا شعبًا هامشيًا في الجغرافيا. هو وطن تشكّل من نخوة الرجال، ومن صبر الأمهات، ومن دماءٍ لم تُسفك عبثًا، بل روت ترابه ليبقى حرًا عزيزًا. النشامى لم يصنعوا صورتهم بالكلمات، بل بالمواقف؛ في الميادين، في الشدائد، وفي لحظات الامتحان الحقيقي التي تُسقط الأقنعة وتُبقي الجوهر.

وحين يخرج من يحاول النيل من هذا الإرث، متكئًا على ضجيجٍ فارغ أو خطابٍ متشنج، فإنما يكشف عن خواءٍ داخلي لا يُرمم بالافتراء. فالشرف لا يُستعار، والمروءة لا تُشترى، والكرامة لا تُمنح لمن لا يعرف معناها. النشمي لا يرفع صوته ليُثبت ذاته، بل يقف بثبات، واثقًا أن الحق لا يحتاج إلى صراخ، وأن التاريخ لا يلتفت إلى الصغائر.

في الأردن، تعلّم الناس أن الاختلاف لا يفسد للود قضية، وأن النقد لا يعني الإساءة، وأن قوة المجتمع تكمن في تماسكه لا في تمزيقه. لذلك، فإن كل محاولة لشق الصف أو تشويه الصورة تصطدم بجدارٍ من الوعي الشعبي، وبذاكرة جمعية تعرف من هم أبناؤها، وتدرك جيدًا من يعمل لأجل الوطن ومن يتغذّى على الإساءة إليه.

النشامى لا ينجرّون إلى مستنقعات الردح، ولا يسمحون للغة الانحدار أن تسحبهم إلى حيث يريد المسيء. شجاعتهم ليست في الرد، بل في التجاهل الواعي، وفي الإصرار على البناء حين يختار غيرهم الهدم. هم أبناء مدرسة تعلمت أن العزيمة تُصقل بالفعل، وأن الأصالة تُحفظ بالثبات على المبادئ، لا بالانسياق وراء الاستفزاز.

وإن كان للأردنيين أن يبعثوا برسالة، فهي رسالة ندية لا تعرف الانكسار، تقول إن هذا الوطن أكبر من أن يُمسّ بعبارات عابرة، وأعمق من أن تُختصر تاريخه بمنشورٍ أو تصريح. تقول إن الأردن، بقيادته وشعبه، ماضٍ بثقة، لا تزعزعه الأصوات النشاز، ولا تُربكه محاولات التشكيك.

هكذا يبقى نشامى الأردن: شجعان في الحق، أصيلين في الموقف، أعزاء في الانتماء. يردّون على الإساءة بصون القيم، وعلى الطعن بمزيد من التماسك، وعلى الضجيج بصمتٍ واثقٍ يعرف أن الوطن الذي بُني على الشرف لا تهزّه كلمات الرويبضة، بل يزداد بها صلابةً وعزمًا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع