قائد فرقة في جيش بشار .. اغتيال «الطرماح» في لبنان
خسائر بالرسوم والضرائب بسبب مستوردات بلا فحوص مخبرية
الملك يؤكد دعم الأردن لجهود لبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70.942 شهيدا
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
تقرير ديوان المحاسبة 2024: رؤساء أقسام بلا موظفين في دائرة العطاءات الحكومية بالأشغال
تقرير ديوان المحاسبة 2024: تأخر نقل ملكية أراضي بصيرا بعد استملاكها للأشغال العامة
الاحتلال يعتقل 44 فلسطينيا في الضفة الغربية
كاتس: لن ننسحب من غزة والمستوطنات في شمال القطاع باتت قريبة
جعفر حسان في وزارة الخارجية!
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
تعيين وزير الصناعة والتجارة السابق رئيسا تنفيذيا لمصانع الاسمنت
الأردن .. أكثر من 17 ألف مخالفة على مركبات حكومية
الأردن .. منح بعشرات الملايين لم تُصرف أو بقيت بنسب سحب متدنية
مجلس النواب يحيل تقرير المحاسبة 2024 إلى اللجنة المختصة الأربعاء
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا
ديوان المحاسبة: تحقيق وفورات مالية بلغت 22.3 مليون دينار
جعفر حسان: صوبوها ولا تراكموها
الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)
ليس مستغربًا أن تخسر فرق، ولا صادمًا أن تفوز أخرى، فهذه سنّة الرياضة.
الصادم حقًا أن يخرج بعض أبناء الجوار العربي من ضيق النتيجة إلى سعة الإساءة، ومن ملعب الكرة إلى ميدان التقليل من وطنٍ اسمه الأردن، كأن الهزيمة الرياضية تمنحهم حق التطاول، أو كأن الشماتة بطولة إضافية.
الأردن ليس منتخبًا فقط.
الأردن روحٌ واقفة، وتاريخ صابر، وكرامة لا تدخل غرف تبديل الملابس.
هو وطنٌ تعلّم أن ينتصر بصمته، وأن يرفع رأسه حتى وهو مثخن بالتحديات، لأن جذوره أعمق من مرمى، وأطول من عارضة.
من يهاجم الأردن بعد كأس العرب، لا يناقش كرة قدم، بل يكشف ضيقًا في الفهم، وفراغًا في المعنى. فمن اختزل وطنًا في نتيجة مباراة، لم يفهم لا الرياضة ولا الأوطان. الأردن الذي حمل أعباء أمته بصبر، وفتح أبوابه يوم أُغلقت الأبواب، لا يحتاج شهادة تفوق من جمهور منفعِل، ولا تصفيقًا مشروطًا بالفوز.
نحن لا ندّعي الكمال، ولا نطلب حصانة من النقد، لكننا نرفض أن تُستباح الكرامة تحت لافتة التشجيع. فالنقد فعل عقل، أما السخرية فهي فعل عجز. والفرق كبير بين من يناقش أداء منتخب، ومن يحاول النيل من وطن.
الكرة قد تخذل، والنتيجة قد تخيب، لكن الروح الأردنية لا تسقط.
هي روح تعرف طريقها إلى الوقوف من جديد، لأن من تعلّم الصبر في السياسة، والاتزان في العواصف، لا تهزه هتافات عابرة ولا تعليقات مسمومة.
ليعلم من يهاجمون الأردن:
نحن لا نردّ بالصوت العالي، بل بالثبات.
ولا نقاتل بالكلمات، بل نترك للأيام أن تقول من بقي واقفًا… ومن سقط في أول اختبار أخلاقي.
انتهت البطولة، وبقي الأردن كما كان:
هادئًا، عميقًا، ومحصّنًا بروحٍ لا تُهزم.
وفي النهاية، يبقى الأردن كمن أوقد سراجًا في مهبّ الريح؛
لا لينافس الظلام، بل ليشهد أن النور لا يعتذر عن ضعفه.
قد تنحني الشعلة قليلًا، لكن الزيت الذي فيها مبارك،
ومن كان زاده الإيمان بالحق، لا تطفئه عاصفة ولا تُسقطه سخرية.
الأردن ليس صدى هتاف، بل صلاة صامتة في قلب العاصفة،
ومن يعرف معنى الوقوف بين الرجاء والصبر،
يدرك أن الأوطان التي تُحفظ بالروح
لا تُهزم… حتى حين تخسر مباراة.