رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر
اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان
الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات
تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر
القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل
أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية
الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي
الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية
موسكو: نؤيد نهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها
العواد،: إشغال كامل للمطاعم والمقاهي خلال مباريات المنتخب في كأس العرب 2025
الأمطار تؤجل الشوط الثاني لمباراة السعودية والإمارات في كأس العرب
إطلاق ورقة سياسات حول التمكين الاقتصادي للناجيات من العنف الأسري
العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة
المجلس القضائي ينتدب رؤساء جدد لمحكمة استئناف عمان والنيابة العامة
تقرير أممي يوثق مقتل ألف مدني على يد الدعم السريع بالفاشر
ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة بغزة إلى أكثر من 70 ألف شهيد
مباراتان بدوري الكرة الطائرة غدا
"سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
زاد الاردن الاخباري -
قرابة الساعة الثانية فجر الأربعاء، أطلقت النائبة البريطانية زارا سلطانة أول استغاثة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
قالت في تغريدة إنها في طريقها إلى سجن برونزفيلد في مقاطعة ساري جنوب لندن.
السبب؟ قُصر زهرة، إحدى المضربات الثمانية عن الطعام والمعتقلة بسبب دعمها فلسطين، «في حالة سيئة». فقد دخلت يومها السادس والأربعين من الإضراب، وترفض إدارةُ السجن نقلها في سيارة إسعاف.
قالت سلطانة في تغريدتها «حالـتها الصحية حرجة للغاية وهي معرّضة لخطر الموت الفوري».
أوضحت أنها تواصلت مع وزير العدل ديفيد لامي ووزير الصحة ويس ستريتنغ، ولم تتلق أي رد.
طالبت بالسماح فوراً بدخول سيارة إسعاف، ونقلها إلى المستشفى لتلقّي علاج عاجل، فضلاً عن الإفراج الفوري بكفالة عن جميع المعتقلين الموقوفين على ذمّة القضية.
قالت زارا سلطانة إنها لن تغادر موقع السجن حتى يُسمح بدخول سيارة إسعاف.
كوربين: ردُّ ستارمر على طلبنا كان مُشيناً ومُتعاليا
المضربون عن الطعام ثمانية أشخاص، ومن بينهم زهرة، معتقلين منذ أكثر من عام، ووُجهت إليهم تُهم تتعلق بأنشطة مرتبطة بمجموعة «فلسطين أكشن» التي حظرتها الحكومة ووافق على القرار مجلس العموم في تموز / يوليو الماضي.
وأفراد هذه المجموعة التي تسمي نفسها «فيلتون 24»، أُبقي عشرة منهم رهن الاحتجاز في السجن لأكثر من عام من دون محاكمة، على خلفية اقتحام مصنع أسلحة إسرائيلي (ألبيت) في مدينة بريستول العام الماضي.
وحسب حملات مقاطعة إسرائيل فإن شركة «إلبيت سيستمز» عملت في «إسرائيل» عام 1966، كقسم داخلي في شركة «إيلرون» الإسرائيلية للصناعات الإلكترونية ضمن مشروع مشترك مع معهد أبحاث وزارة الجيش الإسرائيلية، لصالح تصنيع حواسيب ومنتجات إلكترونية»، قبل أن يتوسع نشاط الشركة لاحقاً إلى مجالات عسكرية تشمل الدعم اللوجستي وأنظمة الاتصالات والملاحة لسلاح الجو الإسرائيلي، والعمل على تطوير تقنيات إلكترونية قتالية لصالح الطائرات الحربية وأنظمة تحكّم في دبابات «ميركافا 3» (موقع مقاطعة).
ورغم أن محاكمة بعض المتهمين بدأت بالفعل، فإن الغالبية مهددون بالبقاء في السجن لأكثر من عامين قبل المحاكمة على خلفية اتهامات بإتلاف ممتلكات، وهو ما يؤكد نشطاءُ حقوقيون أنه يتجاوز الحدّ القانوني الأقصى للتوقيف الاحتياطي البالغ ستة أشهر، في وقت يؤكد فيه المتهمون أنهم يستوفون الشروط القانونية للإفراج عنهم بكفالة.
وعادت النائبة عن حزب «حزبكم» زارا سلطانة لتنشر مقطع فيديو يسجل محادثة بينها وبين إدارة السجن، تطالبهم فيها بإرسال سيارة إسعاف، ومع ذلك لم تتجاوب إدارة السجن.
وسرعان ما انضمّ محتجون آخرون إلى زارا سلطانة، ورغم ذلك لم تُرسَل سيارة إسعاف حتى وقت كتابة هذا التقرير.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن متحدث باسم سجن برونزفيلد قوله إنه لا يمكنه تقديم معلومات عن أفراد بعينهم، لكنه أكد أن جميع السجناء يتمتعون بوصول كامل إلى الرعاية الصحية، بما في ذلك التوجه إلى «مرافق طبية خارجية عند الحاجة».
وأضاف: «أي سجين يرفض الطعام يخضع لتقييم طبي منتظم ويتلقى دعماً من الأطباء، إضافة إلى عرض الدعم في مجال الصحة النفسية».
وأوضح أن جميع السجناء يُدارون وفق سياسات تهدف إلى تقييم «المخاطر الفردية والحالة الأمنية».
وكانت رسالة بعث بها محامون يمثّلون المجموعة، إلى وزير العدل البريطاني ديفيد لامي، تحدثت عن احتمال حقيقي متزايد بأن يموت موكلوهم في السجن في إطار احتجاجه.
في السياق نفسه، وجّه النائب البريطاني المستقل جيرمي كوربين رسالة عاجلة إلى ديفيد لامي، طالب فيها بتدخل فوري لإنقاذ حياة ثمانية سجناء مضربين عن الطعام، محذراً من أنهم يواجهون خطر الموت رغم عدم إدانتهم في أي جريمة. وقال إن وزارة العدل رفضت طلباً مدعوماً من 51 نائباً وأعضاء في مجلس اللوردات للقاء ممثلي المضربين عن الطعام، بذريعة الالتزام بـ»إرشادات سليمة»، مشدداً على أن الوقائع على الأرض تناقض هذه الادعاءات.
وأشار إلى أن سجن برونزفيلد تأخّر عشرة أيام في الاعتراف بالإضراب، ما حَرم سجيناً من التقييم الطبي الأولي المنصوص عليه في إرشادات الوزارة.
وأوضح أن أحد المضربين حُرم من موعد أساسي مع طبيب عام في الأسبوع السابع من إضرابه بسبب حبسه داخل زنزانته، مشيراً إلى نقص متكرر في الأدوية والمكمّلات الأساسية داخل السجن، بينها الباراسيتامول، والإلكتروليتات، والفيتامينات.
وأكد كوربين أن إرشادات الحكومة نفسها تنص على ضرورة السعي إلى حل لإضرابات الجوع، بما يشمل التواصل مع ممثلي المجتمع والمحامين، متسائلاً عن كيفية التزام الوزارة بإرشاداتها في ظل رفضها الاجتماع بالممثلين القانونيين للسجناء.
وختم بالتحذير من أن تجاهل هذه القضية يشكل خطراً داهماً على حياة السجناء، داعياً وزارة العدل إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل قبل فوات الأوان.
وفي تغريدة أرفقها بفيديو له في مجلس العموم قال كوربين إنه سأل رئيسَ الوزراء كير ستارمر عمّا إذا كانت وزارةُ العدل ستقوم بالحدّ الأدنى وتلتقي بممثلي الأسرى المضربين عن الطعام. ووقف ستارمر ليقول إن هناك قواعد وإرشادات فيما يخص الإضراب عن الطعام وأنّ الحكومة تتبع هذه القواعد.
ووصف كوربين ردّ رئيس الوزراء بالقول إنه كان رداً «متعالياً ومُشيناً، ويُظهر افتقاراً للإنسانية تجاه أشخاص يواجهون خطراً حقيقياً بالموت».
وقُصر زهرة حسب تعريف عنها أوردته مجموعة «أطلقوا سراح الفيلتون 24» «محتجزة كسجينة سياسية ضمن مجموعة منذ ما يقارب عاماً كاملا».
وأوضحت المجموعة أن قوات الأمن داهمت منزلها فجراً في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حين كانت تبلغ من العمر 19 عاماً فقط».
وأضافت أن «زهرة طالبة جامعية في مرحلة البكالوريوس في كلية لندن الجامعية، تدرس العلوم الاجتماعية، وتحب التاريخ والسياسة، وتتمسك بثبات بالتزامها بقضايا التحرر العالمي».
وتطالب عريضة نيابية فاق عدد موقعيها حتى الآن الخمسين ، وزيرَ العدل البريطاني بالتدخل العاجل لضمان معاملتهم بكرامة واحترام حقوقهم الأساسية، وقالت إن المعتقلين لم يجدوا وسيلة أخرى للاحتجاج سوى الامتناع عن الطعام.