موسكو: لم نتسلم المقترحات الأميركية الجديدة بشأن حل النزاع مع كييف
ولي العهد ينشر عبر انستغرام قبيل بدء مباراة النشامى والمنتخب العراقي الشقيق في كأس العرب: "كلنا مع النشامى"
رجيم السعرات الحرارية .. ماذا يجب أن تأكل على مدار اليوم؟
كولومبيا تعرض منح مادورو اللجوء
الجزائر تواجه الإمارات للدفاع عن لقبها في ربع نهائي كأس العرب
أوقاف الزرقاء تدعو الأئمة لتكثيف التوعية بالسلامة في التدفئة بعد وفاة 9 أشخاص
14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر إي فواتيركم خلال 11 شهرا
"المركزي" الروسي يعتزم الطعن في قرار المفوضية الأوروبية بشأن الأصول المجمدة
برنامج الأغذية العالمي: تقليص حصص الغذاء في السودان اعتباراً من يناير
في الشتاء .. كيف يُنقص البروكولي الوزن؟
وزارة الزراعة: متابعة مستمرة للمزارعين مع تحسن الموسم المطري
وزير الاتصال الحكومي ينعى الصحفي بسام الياسين
تعزيز الوعي بالإسعافات الأولية في الأردن: "مسعف في كل بيت" لمواجهة الحوادث وحماية الأرواح
الزراعة الأردنية : الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي
الحزن يخيم على الهاشمية بعد وفاة 9 أفراد إثر تسرب غاز المدفأة
الجمعية الأردنية تطلق برنامجاً شاملاً لتحسين صحة مبتوري الأطراف في غزة
روسيا: فرض قيود على حركة الطيران بعدد من مطارات موسكو الدولية
الاسترليني يتراجع أمام الدولار واليورو
كايسيد يحتفل بعشر سنوات من برنامج الزمالة الدولية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات
زاد الاردن الاخباري -
يشكّل تعزيز الوعي بالإسعافات الأولية محورًا أساسيًا في الجهود المجتمعية الرامية إلى رفع مستوى السلامة العامة، ضمن توجه شامل يهدف إلى وجود "مسعف في كل بيت". ومع حالة عدم الاستقرار الجوي التي تشهدها المملكة، تصبح المهارات الأساسية للتعامل مع الإصابات الطارئة في المنازل وأماكن العمل والطرقات ضرورية لحماية الأرواح والحد من المخاطر.
وفي هذا السياق، نشر الدفاع المدني عبر موقعه الإلكتروني مطوية إرشادية لفصل الشتاء، تتضمن تعليمات للسلامة العامة تشمل التدفئة الآمنة، تجنب الانزلاقات، والتصرف الصحيح عند الانجماد أو تسرب الغازات. ويحتوي الدليل على خطوات واضحة لاستخدام المدافئ بأمان، بدءًا من اختيار المكان المناسب، وفحص التوصيلات والخراطيم، وصولًا إلى التشغيل الآمن لتجنب الحرائق أو الاختناق.
كما يحذر الدليل من الأخطاء الشائعة مثل ترك المدفأة تعمل أثناء النوم، استخدام المدفأة للطهي، تجفيف الملابس عليها، وضعها بالقرب من الأطفال، أو تشغيلها في غرف مغلقة دون تهوية كافية. ويشمل أيضًا تعليمات للتصرف عند الطوارئ، كفصل التيار الكهربائي في حالات الحريق، استخدام الطفايات، الابتعاد عن مصادر الخطر، ونقل المصابين إلى مكان جيد التهوية عند الاختناق أو تسرب الغاز، مع الاتصال بالإسعاف فورًا.
ويمتد الدليل ليشمل مبادئ الإسعاف الأولي التي يمكن تنفيذها قبل وصول فرق الدفاع المدني، مثل تقييم مكان الحادث لضمان سلامة المسعف، فحص التنفس والدورة الدموية، إيقاف النزيف بالضغط المباشر، وتثبيت المصاب، مع تجنب تحريكه إلا عند الضرورة القصوى، خاصة في حالات إصابات العمود الفقري، وهو ما يشكل عنصرًا حيويًا لإنقاذ الأرواح خلال الدقائق الذهبية.
وفي سياق متصل، ينفذ الهلال الأحمر الأردني ووزارة الصحة برامج تدريبية تهدف إلى تزويد المواطنين بمهارات الإسعافات الأولية. وأكد مسؤول المركز الوطني للإسعاف الأولي والحد من المخاطر في الهلال الأحمر، أسامة بوبس، أن شريحة واسعة من المجتمع تفتقر إلى هذه المهارات الأساسية، مشيراً إلى أن الاعتماد على أسلوب "الفزعة" قد يؤدي إلى ممارسات خاطئة تزيد من خطورة الإصابات. وشدد على أن المبادئ الصحيحة تركز على تثبيت حالة المصاب وتأمين بيئة آمنة لحين وصول الفرق المختصة، مع ضرورة النقل عبر كوادر مدربة، خاصة في حالات إصابات العمود الفقري.
وبيّن بوبس أن رفع وعي المجتمع بالمبادئ الأساسية مثل تقييم مكان الحادث، إيقاف النزيف، التعامل مع إصابات العمود الفقري، وتقديم الإنعاش القلبي الرئوي، يعزز الجاهزية المجتمعية ويقلل المضاعفات قبل وصول الجهات المختصة. وأضاف أن التدريب على الإسعافات الأولية لم يعد ترفًا، بل ضرورة لضمان استجابة سريعة وفعّالة، وأن الهلال الأحمر يخطط لتوسيع البرامج لتشمل فئات أكبر، مع زيادة التدريب في المدارس والموظفين المؤهلين وربط التدريب باحتياجات المجتمع.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس اختصاص طب الطوارئ والحوادث في وزارة الصحة، الدكتور عماد يقين، إلى أن الإصابات الناتجة عن الحوادث والرضوض والكسور تعد من أكثر الحالات شيوعًا في الأردن، وتتطلب تدخلًا إسعافيًا فوريًا. ولفت إلى أن الوزارة دربت أكثر من 52 ألفًا من كوادرها الصحية على مهارات الإسعافات الأولية، إضافة إلى برامج متخصصة للتعامل مع السكتات الدماغية وحالات توقف القلب والتنفس، التي تمثل أبرز أسباب الوفيات المفاجئة. كما شملت الورشات التدريبية 11 ألف مشارك من غير الممارسين الطبيين، وأكثر من 3,500 طالب في المدارس والجامعات، ونحو 300 فرد من جهاز الدفاع المدني لضمان استدامة المعرفة.
وأكد أن التوعية المجتمعية والإعلامية تركز على تعزيز آليات التعامل مع الإصابات والرضوض، مشددًا على أن التدخل الإسعافي من قبل كوادر مدربة يمكن أن يكون حاسمًا في إنقاذ الأرواح.
من جهتها، شددت منظمة الصحة العالمية في الأردن على أن الإسعافات الأولية تشكل ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الطارئة، قادرة على الوقاية من نحو نصف حالات الوفيات وأكثر من ثلث حالات الإعاقة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضحت أن المنطقة تشهد تزايدًا في عبء الإصابات والحوادث، ما يتطلب تعزيز قدرات الاستجابة السريعة خلال الدقائق الحرجة التي تسبق وصول المصابين إلى المرافق الصحية.
وشدد المكتب على ضرورة وجود برنامج وطني موحد لتدريب المجتمع على الإسعافات الأولية، مع معايير دقيقة للمحتوى وآليات اعتماد المدربين، مع التركيز على الفئات الأكثر تعرضًا للحوادث مثل المعلمين والسائقين وأولياء الأمور، وتعزيز قدرات الرعاية ما قبل المستشفى ومواءمة البروتوكولات داخل أقسام الطوارئ لضمان تقديم خدمات متجانسة، مع تدريب الكوادر الطبية والتمريضية عبر برامج معتمدة دوليًا مثل WHO/ICRC Basic Emergency Care لرفع كفاءة الاستجابة خلال الدقائق الأولى للحوادث.