دعوة مرشحين لمقابلات شخصية في وزارة الأشغال
"الحرة" ترفع نشاطها التجاري إلى 5.5 مليار دينار في 2026
استقرار الدولار مع توقّع خفض أسعار الفائدة الأربعاء
مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 10-12-2025 والقنوات الناقلة
4 دول أوروبية تنسحب من يوروفيجن 2026 احتجاجا على مشاركة اسرائيل
كأس العرب 2025 .. مواعيد ومواجهات ربع النهائي
مجلس النواب يواصل اليوم مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة 2026
تباطؤ السير على نزول صافوط إثر اصطدام مركبة بحاجز إسمنتي
“الغذاء والدواء” تضبط حقن NAD+ غير مجازة داخل مركز تجميل وعيادة في عمّان
وفاة شخص بحادث دهس على طريق الأزرق–العمري
أمطار الصباح ترفع الكثافة المرورية وحوادث متفرقة في العاصمة عمان
الأمن العام يحذر من المنخفض الجوي المتوقع في اليومين القادمين
الاردن يتأثر بإمتداد منخفض جوي يتمركز جنوب قبرص .. وهذه اهم التحذيرات
فرصة أمام «الحزب»: هل يتحرك العقلاء؟
حل برلمان الأردن: «اجتهاد مريب»
إسرائيل تُبلغ الأردن بوقف تزويده بحصته المائية السنوية رغم اتفاقية السلام
لاجئون يشوبهم القلق والتردد بالعودة من الأردن الى سورية
يزن النعيمات ومفاوضات الأهلي المصري .. أول رد من نجم منتخب الأردن
لوفيغارو: الأسد يخضع للمراقبة في موسكو .. هل يتم تسليمه لدمشق؟
يقدّم المنتخب الوطني الأردني، في كل إستحقاق يخوضه، نموذجاً حيّاً للإنتماء الصادق والإخلاص العميق للوطن، فجهود لاعبيه، وما يبذلونه من تفانٍ وإنضباط، تُجسِّد أسمى معاني الإلتزام الوطني، وتعكس وعياً راسخاً بأن تمثيل الأردن مسؤولية كبرى وليست مجرد مشاركة رياضية.
إنّ ما نشهده اليوم من أداءٍ مشرف للمنتخب الوطني يبعث في النفوس تساؤلاً جوهرياً: ألا يجدر بالمسؤولين في مواقع الإدارة العامة أن يستلهموا من هذه الروح العالية نموذجاً يحتذونه في أداء مهامهم؟ فالدولة لا تُصان أركانها بالخطابات المجرّدة، ولا يشتدّ بنيانها بالوعود المؤجلة، بل تُبنى بقيم العمل الجاد، والنزاهة في أداء الواجب، والحرص الحقيقي على المصلحة العامة.
فلاعبوا المنتخب الوطني يَعون تمام الوعي ثقل الأمانة التي يحملونها في أعناقهم، لذلك يلزمون أنفسهم بالتحضير والإنضباط، ويتحمّلون ضغط الجماهير والرأي العام، ويدركون أنّ أي تقصير سينعكس مباشرةً على صورة الوطن. وهذه القيم—إن إلتزم بها المسؤول العام—كفيلة بأن تُحدث فارقاً جوهرياً في جودة الأداء المؤسسي، وفي ثقة المواطنين بمؤسساتهم.
إنّ الأردن بحاجة إلى مسؤولين يضعون الصالح العام نصب أعينهم ، وفوق كل إعتبار، ويُمارسون مهامهم بروح الخدمة لا بامتياز السلطة، ويُدركون أن المنصب تكليفٌ يخضع للمساءلة لا إمتيازٌ يعفي من الواجب. فلو أخلص المسؤولون في مواقعهم إخلاصاً يماثل ما يبديه أفراد المنتخب الوطني تجاه وطنهم، لتعزّزت مسيرة التنمية، وترسّخت قيم الشفافية والمساءلة، ولخطا الأردن خطوات أوسع وأشمل نحو تحقيق تطلعات شعبه.
إنّ الإخلاص في العمل العام ليس خياراً ثانوياً، بل هو أساسٌ ترتكز عليه الدول القوية، ومبدأ لا يجوز التهاون فيه. وقد أثبت المنتخب الوطني أنّ الوطنية الحقيقية عملٌ يُقدَّم، وجهدٌ يُبذَل، ووفاءٌ لا يختلّ تحت أي ظرف. ويبقى الأمل قائماً بأن تتسع دائرة هذه الروح لتشمل كل من يتولى مسؤوليةً في إدارة شؤون الوطن.
إن ما يصنعه المنتخب الوطني من روح جماعية، وإحترام للشعار الذي يزين صدره، وإتقان للعمل، هو نموذج ملهم لكل مسؤول. فكما يلتزم اللاعب بواجباته تجاه فريقه، يجب على المسؤول أن يلتزم بواجباته تجاه دولته، وأن يرى في منصبه فرصة لخدمة المواطنين، لا وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية.
يبقى الأمل قائمًا بأن تسود روح الإخلاص في كل مواقع المسؤولية، وأن يصبح العمل من أجل الوطن هو الهدف الأول للجميع. فالوطن لا يبنيه لاعبٌ أو فريقٌ وحده، بل تبنيه أيادٍ مخلصة من كل فئة، وفي كل موقع، دمتم ودام الوطن .
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
استاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي