بدء تنفيذ مشروع متنزه عجلون الوطني لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة
وسيم بديع الأسد إلى قاضي الإحالة تمهيداً لمحاكمته .. ماذا نعرف عنه؟
عطاء لتغيير خط مياه البادية الشمالية الشرقية لتحسين الإمدادات
«شخص واحد مسؤول عن الإهانة» .. مدرب مصر ينفجر غضباً بعد وداع كأس العرب
استشهاد فلسطيني وإصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة
مصر .. الإعدام لموظف اعتدى جنسيا على أطفال داخل مدرسة
محافظ معان يتفقد توافر السلع الأساسية استعدادًا للظروف الجوية الشتوية
وفد البنك الدولي يزور مشاريع برنامج "أرضي" الزراعي في جرش
القاضي مهنئاً النشامى: "رفعتم رؤوسنا"
اليونيسف: آلاف الأطفال والنساء في غزة يتلقون العلاج من سوء التغذية بعد وقف إطلاق النار
لوموند: أوروبا تواجه تحديات في جعل صوتها مسموعاً للصين
كيف تواجه الأسر العربية إفراط أطفالها في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
وفاة 13 جراء حريق في مبنى من 7 طوابق في إندونيسيا
أصوات انفجارات في منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها
علماء: 2025 سيكون ثاني أو ثالث الأعوام الأعلى حرارة على الإطلاق
توقعات بارتفاع أسعار الألماس العالمية
الأردن .. قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% منذ مطلع العام
4 ملايين دولار تكلفة مشروع تغيير خط المياه الناقل بين البشرية والصفاوي
الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب
زاد الاردن الاخباري -
"إنها تسرق طفولة أطفالنا".. هكذا تحدثت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتا فريدركسن، عن وسائل التواصل الاجتماعي، في خطابها خلال افتتاح البرلمان، وهي تعلن خطط الحكومة، لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، دون سن الخامسة عشر، متهمة الهواتف المحمولة وشبكات التواصل بأنها تسرق طفولة الأطفال.
ومضت رئيسة الوزراء الدنماركية قائلة "لم يعانِ من قبل هذا العدد الكبير من الأطفال والشباب من القلق والاكتئاب"، مشيرة إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من العام القادم.
ويأتي القرار الدنماركي، ضمن توجه عالمي مشابه، إذ أطلقت أستراليا حظرًا، على استخدام الأطفال دون السادسة عشر عاما، لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وسناب شات وتيك توك ويوتيوب، وهو الحظر الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من غد الأربعاء 10 كانون الأول/ ديسمبر.
من جانبه أعلن رئيس وزراء النرويج، جوناس جار ستور، عزمه رفع الحد الأدنى، لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 15 عامًا، بدلاً من 13 عامًا، مشيرًا إلى ضرورة حماية الأطفال من "قوة الخوارزميات" على حد قوله.
أما وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل، فقد أعلن أيضا الأحد 7 كانون الأول/ديسمبر، أنه سيتم منع الأطفال دون سن 16 عاماً من فتح حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبارا من العام المقبل، معتبرا أن القيود العمرية، التي فرضتها أستراليا على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن دروساً قد تُفيد في توجيه تطبيق مثل هذه الإجراءات في ماليزيا.
ماذا عن منطقتنا العربية؟
يثير هذا التوجه العالمي المتزايد، في المرحلة الحالية، لتقييد وصول الأطفال دون الخامسة عشر، لوسائل التواصل الاجتماعي، تساؤلات حول الحالة نفسها في المنطقة العربية، وما إذا كانت الأسر العربية، تواجه نفس المشكلة، وكيف تتعامل معها، كما يثير تساؤلات، حول مدى إدراك السلطات في المنطقة العربية، لخطورة تلك المشكلة، وما إذا كانت تستعد للمضي في نفس الاتجاه الذي سلكته عدة دول في العالم.
وتشير التقارير إلى أن استخدام الأطفال، لوسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية، ينتشر على نطاق واسع، خاصة في دول مثل مصر والسعودية، كما أنه يُظهر توجها أكبر نحو المحتوى المرئي والمختصر، لكنه يثير مخاوف كبيرة تتعلق بالصحة النفسية للأطفال، وتأثيراته السلبية التي تظهر في عدة مناحي، منها تشتت الانتباه، القلق، الاكتئاب، والتنمر الإلكتروني، وكذلك تأثيره على القيم الثقافية والترابط الأسري.
وكانت قناة العربية، قد نقلت عن مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قوله إن نحو 90% من الأطفال السعوديين يستخدمون الإنترنت، مشيراً إلى أن دول الخليج تتمتع بنسبة وصول لافتة للفضاء الرقمي، تصل لأكثر من 96%.
ووفق دراسة نشرتها المجلة العلمية، لبحوث الإذاعة والتليفزيون، في مصر للدكتورة مايا أحمد البيضا، عن استخدامات الطفل المصري لمواقع التواصل الاجتماعي، فإن "الأطفال المصريين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منتظم ويومي، حيث يتفاعلون مع محتوى متنوع، مثل الفيديوهات والنصوص والصور، وأن الفيسبوك واليوتيوب هما الأكثر شعبية بين الأطفال، حيث يلبيان احتياجاتهم بشكل أكبر، مقارنة بمنصات أخرى".
مخاوف وطرق للعلاج
غير أن الأسر في المنطقة العربية، تعبر دوما عن قلقها، من قضاء أطفالها أوقاتا طويلة، على منصات التواصل الاجتماعي، وتؤكد دوما على أن اغراق الأطفال، في استخدام تلك الوسائل، يؤدي إلى فجوة كبيرة بينهم وبين الأسرة، وعدم إقبال منهم على التواصل وجها لوجه، وحضور الجلسات العائلية.
والذي يطالع وسائل الإعلام العربية، يمكنه أن يرى سيلا من التوصيات والتنبيهات للأسر، في مجال مواجهة الآثار السلبية، لاستخدام أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي، إذ يقول مختصون إن الأمر يرجع إلى الآباء والأمهات، في مجال وضع اعتبارات وضوابط صارمة، فيما يتعلق باستخدام أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين ما يطرحه المختصون من توصيات، تفعيل إعدادات خاصة توجد في بعض التطبيقات، تمنع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تلقائيًا من عرض المحتوى الخاص بالبالغين أو المحتوى العنيف.
وكذلك حظر والإبلاغ عن الأشخاص المجهولين، وقبول طلبات الصداقة فقط من الأشخاص الذين يعرفهم الطفل، وتحديد جدول استخدام صارم للطفل، لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يفقد الأطفال إحساسهم في غالب الأحيان بالوقت، عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يُعيق دراستهم ونومهم، ويصيب البعض منهم بأعراض الاكتئاب، والأرق.