الحكومة تعفي مركبات الضباط من ضريبة المبيعات ورسوم التسجيل - وثيقة
الدفاع المدني يسيطر على حريق حافلة في منطقة المنارة بالعقبة
ما هي سيناريوهات تأهل مصر والكويت والإمارات عن مجموعة النشامى؟
العجارمة يدعو لتطوير أندية المعلمين بنظام عصري يواكب تطلعاتهم
الإعلان عن التشكيلة الرسمية لمواجهة مصر ضمن كأس العرب 2025
بدء تنفيذ مشروع متنزّه عجلون الوطني
وزير الاشغال : المعالجة الجذرية للمواقع المتضررة من المنخفض الاخير أولوية قصوى
برنامج تدريبي في عمان لتعزيز مواصفات شحن المركبات الكهربائية وسلامتها
التعليم العالي: تعزيز التعاون وفرص الاستثمار في معرض الجامعات الأردنية 2026
الأعيان يقر مشروعَي قانون التنفيذ الشرعي والجريدة الرسمية بعد التعديلات
الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
توغل قوات الاحتلال في القنيطرة .. وإسرائيل تؤكد "لم نصل إلى اتفاقات وتفاهمات حول سوريا"
منخفض جوي الأربعاء يشتد الخميس مع تحذيرات من السيول والفيضانات
من هو غسان الدهيني؟ وكيف أصبح زعيما لمليشيا أبو شباب؟
صورته هزت العالم .. الطفل عمران يروي قصته والشرع يحتضنه
القاضي: التصويت على مشروع قانون الموازنة غدًا الأربعاء
إسرائيل تعيد فتح معبر الكرامة مع الأردن لنقل المساعدات والبضائع إلى الضفة وغزة
الرمثا يلتقي البقعة ببطولة درع الاتحاد
نتنياهو يلتقي ترامب في 29 كانون الأول
أ.د رشيد عباس - لوحظ في السنوات الأخيرة أن موسم الشتاء يأتي على شكل حالات من عدم الاستقرار الجوّي يتخللها هطول أمطار غزيرة جداً مفاجئة وسريعة, الأمر الذي قد يؤدي إلى فيضانات وانجرافات وسحب للمركبات وإغلاقات طرق وتعليق دوام ودراسة وتعطيل لمرافق الحياة العامة, وربما إلى وفيات عديدة واختفاء لبعض الاشخاص لا قدر الله.
حالات عدم الاستقرار الجوّي التي تبدأ تنشط في فصل الشتاء وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر تكشف دون أدنى شك العديد من عدم جاهزية بعض القطاعات التي تعتبر من الاختصاص المباشر للحكومة, واسمحوا لي هنا أن اتوقف عند بعض هذه القطاعات التي تتأثر مباشرة بحالات عدم الاستقرار الجوي وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر والتي لا يمكن التعامل معها إلا ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد.
حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر مع عدم وجود ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد من شأنها أن تغلق بعض الطرق والشوارع وتعطل حركة السير وتعمل على حجز مجموعات معينة من الناس في مكان معين, ومن شأنها ايضاً أن تعطل قطاع التعليم في المدرس والجامعات وتعمل على تعليق الدراسة ليوم أو لعدة أيام, ومن شأنها ايضاً أن تتسبب في حوادث طرق وحالات كسور وغرق لا قدر الله تستدعي استعداد وجاهزية عالية لمراكز الصحة والمستشفيات في جميع محافظات المملكة.
حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر مع عدم وجود ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد من شأنها أن تؤدي إلى دخول هذه المياه إلى المحال والاسواق التجارية وتدمّر وتتلف المواد والسلع والبضائع التجارية والتي يبدأ اصحابها لاحقاً بطلب التعويضات القانونية عنها.
المشكلة تنحصر في كيفية تصريف هطول الكميات الكبيرة المفاجئة من الامطار والناتجة عن حالات عدم الاستقرار الجوّي, وقد بات هذا التحدي ماثلاً أمام الحكومة وكاشفاً لمدى جاهزية الحكومة لتتبع الاودية والشوارع والطرق والمناهل ومجاري وشبكات مصارف مياه الامطار الغزيرة, وأكثر من ذلك كاشفاً لمدى جاهزية الحكومة لتتبع واقع المستشفيات والمدارس والجامعات في ضوء هطول الكميات الكبيرة المفاجئة من الامطار والناتجة عن حالات عدم الاستقرار الجوّي.
مع ملاحظة أن هذه الظاهرة الجوّية ظاهرة عالمية, لكن يبقى السؤال الأهم لدينا هنا: هل لدى الحكومة مشروع متكامل لإعادة دراسة البنية التحتية لمواجهة حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من الامطار؟
مع تأكيدي هنا أن جميع مرتبات الاجهزة الامنية والقوات المسلحة دائما وفي ظروف جوّية قاسية يقوموا بجهود وأدوار متميزة على مدار الساعة, لكن هذا لا يعفي الحكومة من التخلي عن مسؤولياتها الموكلة لها.
اعتقد جازماً أن حالات عدم الاستقرار الجوّي وما يصاحبها من هطول كميات كبيرة مفاجئة من المطر مع عدم وجود ببنية تحتية مخطط لها مسبقاً بشكل جيد لمواجهة ذلك ستهز شباك الحكومة في قادم الايام وربما تنذر برحيلها, وهذا ليس للحكومة الحالية فقط, إنما لحكومات قادمة أيضاً.