أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي تلامذة غزة يعودون إلى الدراسة تحت الخيم ومن دون...

تلامذة غزة يعودون إلى الدراسة تحت الخيم ومن دون كتب ولا دفاتر

تلامذة غزة يعودون إلى الدراسة تحت الخيم ومن دون كتب ولا دفاتر

27-11-2025 12:03 PM

زاد الاردن الاخباري -

للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول 2023، افتتحت مدرسة "اللولوة القطامي" عددا من الصفوف في مبنى قديم أصيب بأضرار في حي الرمال في غرب مدينة غزة وبدأ نحو 900 تلميذ يتلقون تعليمهم الأساسي فيها.

وبعد شهر على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووزارة التعليم في غزة، عودة تدريجية للمدارس في المناطق غير الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

ويوضح مدير مشروع مدرسة اللولوة فيصل القصّاص أن الحرب أثّرت على كلّ التلاميذ وأصبح جلّ تفكيرهم الآن طابور الخبز والتكية والمياه.

وأضاف القصاص "بدأنا من الصفر، وأقمنا مبادرة نقطة تعليمية نستوعب فيها 900 تلميذ على فترتين، صباحية ومسائية. نحاول معالجة وضعهم النفساني وإعادتهم للدراسة من خلال الأنشطة اللامنهجية".

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة "إكس" قبل أيام، إن أكثر من 25 ألف تلميذ في قطاع غزة انضموا إلى "مساحات التعلّم المؤقتة" التابعة للأونروا، فيما سيتابع حوالي 300 ألف تلميذ دروسا عبر الإنترنت.

ويبلغ عدد التلاميذ في قطاع أكثر من 758 ألفا، وفق وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة.

وخلال الحرب على القطاع، تحوّلت معظم المدارس التابعة للأونروا والمدارس الحكومية إلى مراكز إيواء مئات آلاف النازحين الفارين من القصف، ولا يزال معظمهم فيها.

وبحسب الأونروا، تضرّرت 97% من المدارس في قطاع غزة، بعضها في "إصابات مباشرة"، وتحتاج إلى إعادة بناء أو إلى إعادة تأهيل كبيرة.

وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، تسعى مبادرات محلية متواضعة، إلى إعادة الأطفال إلى المدارس.

ويسعى مشروع "إعادة الأمل لغزة" الذي تنفّذه مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية بالشراكة مع منظمات تابعة للأمم المتحدة إلى مساعدة أكثر من 100 ألف تلميذ عن طريق توزيع مستلزمات تعليمية وتوفير إنترنت وكهرباء ودعم نفسي وخيام.

ويشير مدير إحدى المبادرات المدعومة من المؤسسة حازم أبو حبيب إلى أن التدريس في مدرسة المواصي يقتصر على أربع مواد أساسية هي اللغتان العربية والإنجليزية والعلوم والرياضيات.

وقال أبو حبيب "نهدف لمساعدة أكبر قدر ممكن من التلاميذ لمواصلة التعليم ولو في المواد الأساسية، حتى نتغلّب على تجهيل الجيل القادم".

ونبه إلى أن "التعليم يتعرّض لأخطر مراحله"، مشيرا إلى أن قطاع غزة كان "قبل الحرب خاليا تماما من الأمية".

وتروي الطفلة ليان حجي (11 عاما) أنها تمشي عبر طريق طويل ووعر كل يوم من خيمتها في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة إلى مدرستها الجديدة التي لا تشبه المدارس التي عرفتها من قبل.

وتقول ليان "أمشي نصف ساعة على الأقل، في شوارع مدمّرة.. ركام وحجارة، عذاب كبير وحزن".

وتضيف "ليست لدينا كتب ودفاتر، المكتبات مقصوفة ومدمّرة ولا شيء فيها". أما قاعات الصفوف، فهي بمعظمها عبارة عن خيم نصبت داخل الغرف المتضررة.

كذلك يعبّر سعيد شلدان (16 عاما) عن حماسته للعودة إلى المدرسة بالقول "أنا سعيد لوقف الحرب وعودتي إلى المدرسة".

ويتابع "أضطر كل صباح إلى تعبئة المياه وأصطف على طابور الخبز... نزحنا عشرات المرات، لم يعد لدينا بيت".

ويضيف "ليست عندي كتب ودفاتر ولا أقلام ولا حقيبة. لا صفوف، لا كراسي، لا كهرباء لا مياه... ولا حتى شوارع".

وتأمل مديرة مدرسة اللولوة إيمان الحناوي (50 عاما) بتوفير كتب مدرسية وقرطاسية "مجانا بأقرب وقت للتلاميذ".

وتلفت إلى الوضع النفسي الصعب للتلاميذ "الحرب أجبرتهم على القيام بأعمال شاقة (...)، وهم أطفال. يجمعون حطبا ويعبئون المياه ويصطفون بطوابير للحصول على طعام".

وتقوم معلمة رياضيات بتعليم تلميذاتها طريقة حلّ معادلات حسابية بسيطة من خلال تقسيمهن لمجموعات يتنافسن بالرقص. بينما يقسم أستاذ اللغة العربية تلاميذه إلى مجموعات صغيرة في ساحة المدرسة تقدّم كلّ منها لونا مختلفا من القصائد من خلال مسرحيات هزلية يؤديها الأطفال.

في باحة مدرسة "الحساينة" في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، تتجمّع فتيات صباحا لممارسة تمارين رياضية صباحية، ويهتفن "عاشت، عاشت فلسطين".

وفي إحدى الغرف، تجلس 50 تلميذة على الأرض من دون مقاعد أو طاولات. لكن ابتسامة ترتسم على وجوههن كلما أمسكن ورقة أو كتبن على السبورة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع