أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي إسرائيل تعبث بغزة .. نعم لهواتف مذهبة ولا...

إسرائيل تعبث بغزة.. نعم لهواتف مذهبة ولا لأدوية وأساسيات للحياة- (صور وفيديو)

إسرائيل تعبث بغزة .. نعم لهواتف مذهبة ولا لأدوية وأساسيات للحياة- (صور وفيديو)

26-11-2025 10:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

تشهد غزة موجة غضب بعد سماح إسرائيل بدخول هواتف “آيفون 17” الحديثة، بعضها مطلي بالذهب، في وقت تواصل فيه منع الخيام والكرفانات والأدوية والمواد الأساسية، وسط أزمة إنسانية قاسية خلفتها حرب الإبادة على مدى عامين.

ويرى الفلسطينيون في القطاع، أن السماح بدخول الكماليات، بينما يحرمون من أبسط الاحتياجات اليومية يمثل “هندسة مقصودة للمشهد”، تهدف لإظهار غزة وكأنها تعيش حياة طبيعية رغم تدهور كل مقومات العيش.

وتزايد الجدل بعد انتشار مقطع مصور لشاب يستعرض هاتف “آيفون 17” مطليا بالذهب ومرصعا بالألماس، معتبرين أنه يعكس مفارقة دخول الكماليات بسهولة مقابل منع الضروريات.

ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن إسرائيل لا تزال تمنع 350 صنفا من السلع الأساسية، منها الخيام والمواد الأساسية، بينما تسمح بدخول سلع ذات قيمة غذائية منخفضة.

ويصل سعر “أيفون 17” (أحدث إصدارات شركة أبل) في غزة إلى نحو 2300 دولار أمريكي، وفق ما أفاد به تجار هواتف في القطاع.

وأكد هؤلاء، أن الأجهزة بدأت تغزو الأسواق رغم الاحتياجات المعيشية الأساسية التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع.

وقال الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر إن “إسرائيل تتعمد إدخال سلع يمكن الاستغناء عنها، مقابل منع مواد الإيواء، والبيض والدواجن والمواد الطبية”، مشيرا إلى أنها “تسمح بإدخال الشوكولاتة، بينما تغلق المعابر أمام السلع الأساسية”.

وأضاف: “الاحتلال أغرق الأسواق بالهواتف الحديثة بأسعار مرتفعة”، موضحا أن إدخالها بكثافة “يهدف إلى سحب جزء من الأموال المتراكمة في حسابات المواطنين، وإظهار غزة وكأنها تستعيد حياتها الطبيعية”.

وأكد أبو قمر أن هذه السياسة “تشكل إدارة ممنهجة للتجويع، ضمن هندسة اقتصادية تصنع صورة مزيفة بأن الأسواق تعمل بشكل طبيعي”.

ولفت إلى أن “الغالبية من أهالي غزة لا تملك ثمن الطعام اليومي، وأن الفئة التي تشتري الهواتف محدودة جدا، وبعضها حصل على الأموال في ظل الفوضى التي رافقت نهب الشاحنات والمساعدات خلال الإبادة”.

وشدد على أن “هذه الفئة لا تمثل الواقع الاقتصادي في غزة، حيث يعيش السكان وضعا كارثيا غير مسبوق”.

وخلال الإبادة، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي عدة بيانات أفاد فيها بتعرض المساعدات التي تدخل القطاع لعمليات نهب وسرقة تحت تغطية إسرائيلية.

رسالة مزيفة
وانتشرت عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، العديد من التعليقات التي انتقدت المفارقة بين دخول الكماليات مقابل منع الأساسيات في غزة.

ونشر الفلسطيني جهاد حلس فيديو قال فيه إن “الاحتلال يسمح بدخول آيفون 17 برو ماكس مطلي بالذهب إلى غزة، بينما يمنع عن أهل غزة أبسط مقومات الحياة، من خيام وكرفانات، وأدوات تقيهم المطر وبرد الشتاء”.

وأضاف أن “إسرائيل تحاول إيصال رسالة مزيفة بأن غزة غارقة في الرفاهية والكماليات، في حين يخفي الاحتلال حقيقة أن القطاع يحتاج إلى أبسط مقومات الحياة”.

تبحث عن خبز
وتقاطعت منشورات أخرى على منصة “إكس” مع موجة الغضب، إذ قال صلاح صافي إن “الاحتلال أدخل إلى غزة أجهزة آيفون مطلية بالذهب في محاولة لإظهار القطاع وكأنه يعيش في ترف وكماليات”.

وأضاف: “الحقيقة مغايرة تماما، فغزة غارقة في الطين والخيام الممزقة، وفي البحث عن رغيف خبز وعلبة حليب لطفل، وفي طوابير تنتظر بيضا أو لحوما حرمت منها منذ شهور”.

أما عمر محمد العطل، فرأى أن “الاحتلال قادر على إدخال آيفون 17 مطلي بالذهب، لكنه يمنع دخول كيلو إسمنت يرمم به الناس جداراً مهدوماً”، مضيفاً أنه يسمح بمرور “أفخر أنواع الشوكولاتة، بينما يمنع حبة دواء تنقذ مريضاً على سرير الألم”.

وأشار إلى أن “إسرائيل تقدم للعالم صورة مضللة توحي بأن كل شيء يدخل غزة، فيما يغرق الأهالي في خيام ممزقة، ويبحثون عن قوت يومهم ولا يجدون ما يقي أطفالهم برد الشتاء”.

بينما قال أبو خديجة إن “الغريب انتشار آيفون 17 في غزة، بينما ما تزال أبسط مقومات الحياة غائبة”، متسائلاً : “كيف يمكن أن تتحول الأولويات إلى الكماليات في واقع يحتاج إلى دعم وصمود”.

“هندسة اقتصادية” للمشهد في غزة
أما خالد صافي فقال إن “الاحتلال سمح بدخول آيفون 17 مطلي بالذهب وآلاف النسخ من مختلف إصداراته، في حين يمنع دخول الأجهزة واللوازم الطبية التي تحتاجها المستشفيات، ويمنع معظم الأصناف الغذائية الأساسية”.

وأضاف أن “الاحتلال يهندس المشهد الاقتصادي والمعيشي في القطاع “، مشيرا إلى أن ذلك يتم “بمساعدة حفنة من تجار الحرب ومصاصي الدماء”، وفق وصفه.

كماليات بدل علاج
بدروه، اعتبر مدير وزارة الصحة في غزة منير البرش، هذا الواقع “يمثل محاولة لتجميل الحصار بواجهة تجارية خادعة”، في ظل تدهور المنظومة الصحية ونقص المعدات والأدوية الأساسية.

وقال إن “إسرائيل تغرق غزة بالبضائع الثانوية والمواد الترفيهية والهواتف الحديثة، في حين تغلق البوابات أمام الأدوية والمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية وأجهزة غسيل الكلى ومستلزمات العمليات الجراحية”.

وأضاف: “المستشفيات بلا تجهيزات كافية، وغرف العمليات بلا أجهزة، والأدوية توزع بكميات محدودة، والوقود والاتصالات شبه منعدمة”.

وأكد أن النظام الصحي في غزة “يسير في ظروف لا تشبه أي نظام صحي في العالم، بل ساحة نجاة يومية بإمكانيات شبه معدومة”.

وعن أرقام التدهور الصحي بعد حرب الإبادة ووقف إطلاق النار، قال البرش إن نقص الأدوية الأساسية يبلغ 54 بالمئة، بينما أصبحت 40 بالمئة من أدوية الطوارئ صفرية، وبلغ العجز الصفري في المستلزمات الطبية 71 بالمئة، وهو الأعلى في تاريخ غزة.

وأضاف أن “82 بالمئة من الأطفال دون عام مصابون بفقر الدم، وأن 18 ألفا و100 مريض ينتظرون السفر للعلاج”، مؤكداً أن “حياتهم معلقة بقرار سياسي وليس طبيا”.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع