آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
أفاد باحثون في مجلة BMJ Open أن الإساءة اللفظية التي يتعرض لها الإنسان في مرحلة الطفولة يمكن أن تُلحق ضررًا بالصحة العقلية المستقبلية للشخص بقدر ما تُلحقه الإساءة الجسدية.
ووجد الباحثون أن الإساءة اللفظية تزيد من احتمالات ضعف الصحة العقلية لدى الطفل في مرحلة البلوغ بنسبة 64 في المائة، في حين أن الإساءة الجسدية تزيد هذه الاحتمالات بنسبة 52 في المائة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة اللفظية والجسدية كانوا أكثر عرضة لخطر ضعف الصحة العقلية مقارنةً بغيرهم من البالغين.
وكتب فريق البحث بقيادة مارك بيلس، أستاذ الصحة العامة وعلوم السلوك في جامعة ليفربول جون موريس في المملكة المتحدة:
"إن العواقب المباشرة للإساءة الجسدية للأطفال غالبًا ما تكون صادمة، مع تأثيرات فورية وطويلة الأمد على صحة الضحايا."
ولا تظهر الإساءة اللفظية غالبًا بطرق تجذب انتباه الأهل أو الأطباء أو غيرهم من العاملين في خدمات الدعم المسؤولة عن حماية الأطفال، كما تابع الباحثون.
"ومع ذلك، وكما أُشير هنا، قد لا تكون بعض آثارها أقل ضررًا أو أقصر أمدًا."
وقال الباحثون في ملاحظاتهم الخلفية إن نحو طفلٍ من كل ستة أطفال حول العالم يتعرضون للإساءة الجسدية على أيدي أفراد الأسرة أو مقدّمي الرعاية، وهو ما يرتبط بالاكتئاب والقلق وإدمان المخدرات والعنف ومشكلات صحية خطيرة في مرحلة البلوغ.
لكن الباحثين أشاروا إلى أن الإساءة اللفظية تُعدّ أيضًا مصدرًا للتوتر السام الذي قد يؤثر في نمو دماغ الأطفال، كما أنها أكثر شيوعًا؛ إذ يُقدّر أن طفلًا من كل ثلاثة أطفال يتعرض لها.
ولرؤية كيف يمكن أن تؤثر هذه الإساءة في الصحة العقلية للأطفال مستقبلًا، قام الباحثون بتتبع أكثر من 20,600 طفل وُلدوا في إنجلترا وويلز منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتُظهر النتائج أن حالات الاعتداء الجسدي انخفضت من نحو 20% لدى الأطفال المولودين بين عامي 1950 و1979 إلى 10% لدى المولودين في عام 2000 أو بعده.
ارتفاع نسبة الإساءة اللفظية
ومع ذلك، ارتفعت نسبة الإساءة اللفظية من نحو 12% بين الأطفال المولودين قبل عام 1950 إلى ما يقرب من 20% بين الأطفال المولودين في عام 2000 أو بعده.
ووجد الباحثون أيضًا أن الإساءة اللفظية تُحدث الضرر نفسه للنفس كما تفعل الإساءة الجسدية.
وأظهرت الدراسة أن نحو 24% من الأطفال الذين تعرضوا للإساءة اللفظية عانوا من ضعف الصحة العقلية في مرحلة البلوغ، مقارنةً بنحو 23% ممن تعرضوا للإساءة الجسدية، و29% ممن تعرضوا للإساءة اللفظية والجسدية معًا.
وبالمقارنة، فإن 16% فقط من الأطفال الذين لم يتعرضوا لأي إساءة انتهى بهم الأمر إلى ضعف في الصحة العقلية عند البلوغ.
وقال الباحثون إن البالغين الذين يعانون ضعفًا في صحتهم النفسية كانوا أقل ميلًا للشعور بالتفاؤل أو المساعدة أو الاسترخاء أو التواصل مع الآخرين. كما واجهوا صعوبات في التعامل مع المشكلات أو التفكير بوضوح أو اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
وفي معظم الحالات، أثّرت الإساءة اللفظية في هذه المؤشرات الفردية للرفاهية بشكلٍ أكثر دراماتيكية من الإساءة الجسدية، وفقًا للنتائج.
فعلى سبيل المثال، زاد الإيذاء الجسدي في مرحلة الطفولة من احتمالية عدم شعور البالغين بالقرب من الآخرين بنسبة 33%، بينما زاد الإيذاء اللفظي هذه الاحتمالات بنسبة 90%، بحسب الدراسة. وكان البالغون أكثر عرضة بمقدار 2.7 مرة لعدم الشعور بالقرب من الآخرين إطلاقًا أو نادرًا إذا تعرضوا لإيذاء لفظي أو جسدي.
وعلى الرغم من التركيز العام على العنف الجسدي وإساءة معاملة الأطفال، تشير النتائج إلى أن الإساءة اللفظية في مرحلة الطفولة قد تُسبب عواقب وخيمة مماثلة على الصحة النفسية. وخلص الباحثون إلى أنه حتى عندما تكون الإساءة الجسدية جزءًا من تجارب الطفولة، فإن من يتعرضون أيضًا للإساءة اللفظية يكونون أكثر عرضةً للخطر.