النشامى يواجهون أسود الأطلس بحثًا عن أول ألقاب كأس العرب
بالصور .. أمانة عمّان تنجز تجديد إنارة جسر عبدون لتعزيز الهوية البصرية والمشهد الحضري ليلا
الأميرة سمية بنت الحسن تُرزق بحفيد جديد يحمل اسم «ناصر»
النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب
سيكون رد الحزب “مختلفاً”: حرب لبنان المقبلة .. قبل زيارة نتنياهو لواشنطن أم بعدها؟
المغربي السلامي يكشف لمن يريد إهداء كأس العرب 2025 / فيديو
تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الأمير علي بن الحسين يلتقي رابطة النشامى ويشيد بجهودها في دعم الجماهير الأردنية بأمريكا
نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر
مكالمة صالح ومشعل المسرّبة تشعل جدلا واسعا في اليمن
شاهد بالصور .. أغرار الدفعة الأولى من مواليد 2007 لخدمة العلم
الأمانة تضيء أعمدة جبل القلعة بعلم دولة قطر
اردنيون يطالبون باستبعاده .. "الحكم الصيني" رابع ضمن الفريق التحكيمي في النهائي
مدير الاحصاءات : تم تعيين أشخاص بعدة طرق في السنوات الماضية
تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة
التعمري: قلبي ودعائي مع النشامى في النهائي
تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان غدا
3 لاعبين يتنافسون على جائزة هداف كأس العرب
حين أتذكر أيام المدرسة .. عندما كنت على مقاعد الدراسة كانت إحدى معلماتي لديها عادة أن تشكرنا عند انتهاء الدرس قائلة: شكرا لكم - سألتها ذات مرّة: لماذا تشكريننا في كل مرة تنهي الدرس؟ فأجابت: ستعرفين وحدك في يوم من الأيام - المهم لم أعرف وقتها الجواب ولكن اليوم عرفت الجواب، خاصّة عندما أكون قد انتهيت من عمل تربوي كبير ، ضخم ومميّز، اقدم شكري لكل المستمعين والحاضرين .. فالجواب : المعلّم هو أعظم معجزة في الحياة !! دوره الكبير في النّهوض بالمجتمع وتطوّره، معلم يستحقّ الاحترام والتّقدير، لأنّه يحرص على مصلحة الطلبة ويريد لهم التفوق والنجاح، بدون المعلم لا يمكن وضع أسس متينة لتعليم المجتمع. المعلم مثل المعماري، فالمعماري يرفع المبنى ببطء، وكذلك المعلم يرفع الطالب ببطء، فيبدأ بوضع أساس طالبه ثم يزيده تدريجيا يرتقي بسلم التعليم الى مستوياته.
هذه التجربة جعلتني أوقن أن مهنة المعلم ليست وظيفة عادية، ولا يمكن التعامل معها بمنطق الوظيفة فـ مكانة المعلم ليست فقط مرتبطة بوظيفتة إنها مهنة استثنائية بكل تفاصيلها. إنها عمل ممتد يرافقه في البيت كما في المدرسة، في التفكير كما في التحضير، وفي المشاعر كما في الأداء.
وقيل قديما في الأمثال السائدة بأن الأوطان تقوم على ثلاثة: (فلّاحٌ يغذّيه، وجنديٌّ يحميه، ومعلمٌ يُربّيه) .. فـ مكانة المعلم أسمى من مجرد وظيفته؛ فهو "رسالة" و"بوابة" لبناء الأمة، وقائد وملهم، ورمز أخلاقي وقيمي له دور في تشكيل الأجيال والمستقبل. تتجاوز أهميته نقل المعرفة لتشمل زرع القيم، وتوجيه الأفراد نحو الاتجاه الصحيح، وبناء شخصياتهم. فيوقظون العقول لصناعة مجد للأوطان لأن مهنة التعليم هي المهنة التي تخلق جميع المهن في ميدان العمل.
إننا إذ نشيد بجهود وطننا الحبيب الأردن والقيادة الهاشمية في دعم المعلمين وإعطائهم مكانتهم اللائقة بهم، وبيان أهمية المعلم من خلال الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الجهات المعنية في خطوة لتحسين ظروف المعلم وتأهيله وتطوير قدراته بما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية ومن قبلهم أعطى الإسلام للمعلم حقًا لم ينله في أي عصر من العصور، ومن الأدلة على ذلك أن الأسرى من المشركين في غزوة بدر كان من يعلم منهم عشرة من أبناء المسلمين ينال حريته، وهو فضل كبير وتقدير عظيم للمعلم؛ حتى أنه ينال حريته نظير تعليمه عشرة من الطلاب.. لذلك وجب علينا جعلها مهنة جاذبة من خلال الارتقاء بالمكانة الاجتماعية للمعلم وتقديره.
نعم، التقدير هو حق للمعلم فهو جائزة مستحقة نظير ما يبذله من جهد ووقت وتعليم للطلاب، ويُمكن إظهار هذا التقدير من خلال إشارات بسيطة عبارة عن كلمات شكر شخصية هي أغلى جائزة يطمح إليها..
إذا أردت بناء أمة قوية، ينبغي أن تبدأ بصغارها، وكيف تبدأ ؟ من خلال المعلمين، فهم الأداة الوحيدة لنهضة الأمة، الطبيب مع المريض، والنجار مع الخشب ، لكن المعلم مع أبناء المجتمع، المعلم مع من هم استمرار لنا ، لذلك يجب الاهتمام بتعزيز وتقدير مكانة المعلم فينا. والتقدير هي فعلاً الجائزة التي يطمح لها أي معلم قدير.. ليبدع في تحقيق رسالته التربوية.