أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا مع ضباب صباحي في مناطق واسعة “المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو) الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
الصفحة الرئيسية أردنيات اردنية تعود للدراسة وتنجح في التوجيهي مع ابنها

اردنية تعود للدراسة وتنجح في التوجيهي مع ابنها

اردنية تعود للدراسة وتنجح في التوجيهي مع ابنها

08-08-2025 10:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

في بيت متواضع بحي الجندي في الزرقاء، كان صوت الكتب والأوراق هذا العام مميزاً وغير عادي. هناك، جلست أم وابنها جنباً إلى جنب، يستذكران الدروس معا، يعيشان القلق ذاته، ويحلمان بنتيجة واحدة. إنها قصة صابرين أبو محفوظ، المرأة التي كسرت كل الحواجز لتعود إلى مقاعد الدراسة مع ابنها محمد، متحدية الزمن والظروف.
قبل أكثر من 17 عاماً، وُلد محمد، لكنه جاء إلى الحياة بظروف صعبة. كانت الصدمة كبيرة على قلب الأم الشابة عندما علمت بأن ابنها يعاني من "استسقاء في الدماغ". منذ تلك اللحظة، اتخذت صابرين قراراً غيّر مسار حياتها: أن تترك كل شيء خلفها لتكرّس جهدها لرعاية طفلها، مانحةً إياه من صحتها وعمرها ما يعينه على مواجهة آلام المرض.
مرت السنوات، وبدأت ملامح الشغف بالعلم تظهر في عينيْ محمد رغم التحديات الصحية. وعندما بلغ الصف العاشر، أطلقت وعداً صادقاً في قلبها: "سأعود للدراسة معك، وسنكمل الطريق معاً". لم يكن الأمر سهلاً؛ فالبيت مليء بالمسؤوليات، وهناك أربعة إخوة آخرون يحتاجون لرعايتها، لكن قلبها كان يعرف طريق النجاح.
صابرين التي كانت انقطعت عن الدراسة بعد الصف التاسع وعادت مع ابنها في الصف العاشر حققت معدلا عاليا لتدرك أن العمر ليس سوى رقم، وأن الأحلام يمكن أن تتجدد.
كانت لياليها الطويلة شاهدة على مشهد نادر: أم وابنها على الطاولة نفسها، يتبادلان الأسئلة، يشجع أحدهما الآخر، ويتقاسمان الخوف من الامتحانات والفرحة بالإنجازات.
ثم جاء العام 2025، عام التوجيهي. يوم إعلان النتائج كان مليئاً بالتوتر.
حققت صابرين معدل 84%، بينما نال محمد 54%. قد يرى البعض أن هذه الفجوة في الأرقام تمثل خيبة، لكنها بالنسبة لصابرين كانت بداية لمرحلة جديدة. بابتسامة دافئة، التفتت إلى ابنها وقالت: "سنواصل العمل معاً، وسنرفع معدلك، وسندخل الجامعة معاً، إما في الشريعة أو المحاماة، كما حلمنا".
زوجها، عبد الله أبو محفوظ، الذي كان في البداية يشكك في قرارها بالعودة للدراسة، أصبح أحد أكبر الداعمين لها، وفق ما أفاد وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قائلا بفخر: "مواءمتها بين البيت والدراسة ليس بالأمر السهل، لكنها أثبتت أن المستحيل ممكن".
قصة صابرين ومحمد ليست مجرد خبر عابر، بل هي رسالة إنسانية تستحق الذكر. الفريق بحاجة إلى دعم المجتمع، سواء كان ذلك معنوياً أو تعليمياً، لمواصلة حلمهما معاً. إن دعم أم مكافحة وابن يواجه تحديات صحية وتعليمية ليس منّة، بل هو استثمار في الأمل والعزيمة.
تتجاوز رسالة صابرين حدود الزمان والمكان: "لا تنتظري الظروف، اصنعيها لأن العمر ليس حاجزاً، بل جسرٌ نعبره نحو تحقيق الأحلام". هذه الكلمات تلخص القوة والإرادة الكامنتين في كل شخص يسعى للوصول إلى هدفه، مهما كانت التحديات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع