أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية أردنيات "ميدان عمّان" في القاهرة .. حكاية...

"ميدان عمّان" في القاهرة...حكاية محبة الأردن بقلوب المصريين

"ميدان عمّان" في القاهرة .. حكاية محبة الأردن بقلوب المصريين

07-08-2025 05:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

في حي الدقي العريق وعلى مرمى خطوات من صخب العاصمة المصرية القاهرة، يقع ميدان صغير يحمل في اسمه قصة كبيرة تجسد عمق محبة بين شعبي الأردن ومصر، هو "ميدان عمان"، فالمكان برونقه الذي يشبه قطعة من ميادين الأردن ليس مجرد تقاطع طرق، بل مساحة تجسد توأمة غير مكتوبة بين القاهرة وعمان، بين بلدين وشعبين يتشاركان التاريخ والوجدان.

فعند التقاء شارعي "محيي الدين أبو العز" و"عمان"، يتفتح المشهد على فسيفساء من الحياة اليومية مقاه مزدحمة، ومحال تجارية، وخطوات عابرة، وضحكات عفوية لا تعرف الغروب غير أن ما يميز المكان ليس الحركة فقط، بل روحه التي تبدو مألوفة لكل من زار جبل اللويبدة أو التنزه في شارع الرينبو، أو جلس في مقهى قديم وسط البلد في عمان.


لم يكن اختيار الاسم عشوائيًا، فحي الدقي، ومنذ عقود، اختار أن يحتفي بالعواصم العربية من خلال إطلاق أسمائها على شوارعه وميادينه، في مبادرة غير رسمية لكنها شديدة الدلالة من بينها بيروت، والجزائر، ودمشق، والخرطوم تتجاور على لوحات الشوارع، لكن "عمان" تظل الأكثر دفئًا وقربًا لقلوب المصريين، ربما لأنها تشبه القاهرة في مزاجها، في طيبتها، وفي دفء ناسها.

وميدان عمان ليس مجرد نقطة التقاء تقتصر على الجغرافيا والاسم بل تعكس وجدانًا مشتركًا في المساء يجمع الأشقاء على المحبة فلا حاجة لخطابات ولا بيانات ورسميات تبرهن على تاريخ ومصير مشترك بين الأردن ومصر، فمن ينظر إلى اللافتة ويصغي إلى وقع الأقدام يدرك أن العروبة لا تحتاج تعريفات أكاديمية يكفي أن تكون محفورة في خرائط المدن، وفي قلوب سكانها.

وأكد الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب الدكتور طارق منصور ، إن إطلاق اسم "عمان" على أحد شوارع القاهرة لا يأتي من فراغ بل يجسد عمق العلاقات التاريخية والروحية التي تربط بين مصر والأردن ويعكس تقديرًا صادقًا ومتأصلاً لما تمثله العاصمة الأردنية من ثقل ومكانة في الوجدان العربي.

ولفت إلى أنها رسالة رمزية تعبر عن الاحترام والتقدير لدور الأردن وجهوده المخلصة في المحيط العربي، وكذلك اعترافًا بما يربط الشعبين المصري والأردني من وشائج نسب ومصاهرة، وأواصر أخوة متجذرة في عمق التاريخ.

وأشار إلى أن العلاقة بين مصر والأردن ليست وليدة لحظة، بل هي علاقة ضاربة في جذور التاريخ، تقوم على وحدة الهدف والمصير، وتتجاوز الأطر الرسمية، إنها علاقة ذات بعد روحي لا يمكن تفسيره إلا من خلال تلاحم الشعبين وتكامل رؤاهما.

كما أكد، أن عمان في قلب القاهرة ليس مجرد اسم على لافتة، بل هو شاهد على محطات وقواسم مشتركة في التاريخ وعلى نضال مشترك في سبيل قضايا الأمة العربية، وعلى انسجام دائم بين قيادتين وشعبين جسدا عبر العقود أسمى معاني التضامن العربي.

ومن جهته، أشار الخبير في العلاقات الدولية طارق برديسي "بالعودة إلى التاريخ والحاضر فهناك الكثير من الروابط والقواسم المشتركة بين البلدين تاريخيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، لأسباب عدة، من بينها القرب الجغرافي ووحدة الهدف والمصير، فمن الناحية السياسية يظهر جليًا التنسيق السياسي بين القاهرة وعمان كحجر الزاوية في المواقف العربية الموحدة وحفظ الأمن القومي العربي، خصوصًا في المحافل الدولية، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة بين القيادتين والشعبين".

ولفت إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الأردنية يعكس نموذجًا فريدًا من التعاون العربي المشترك، حيث اتسمت هذه العلاقات بالثبات والاحترام المتبادل في مختلف المراحل التاريخية، سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا ومنذ استقلال الأردن شكلت القاهرة وعمان محورين رئيسيين في دعم قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ما جعل العلاقة بين البلدين أكثر من مجرد علاقات دبلوماسية، بل تحالفا استراتيجيا متجذرا في التاريخ العربي الحديث.


وأكد، أن تسمية شارع في القاهرة باسم "ميدان عمان" لا يعد مجرد بادرة رمزية بل هو تجسيد ملموس لعقود من التعاون والاحترام بين الشعبين، وتعبير عن الامتنان المتبادل بين عاصمتين شكلتا معًا ركيزة الاستقرار العربي، ويعكس الترابط الجغرافي والسياسي بين البلدين ويخلد الذاكرة المشتركة بين شعبين جمعتهما وحدة المصير والهدف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع