أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك أندر من الألماس .. أحفورة نملة عمرها 16 مليون سنة

أندر من الألماس.. أحفورة نملة عمرها 16 مليون سنة

أندر من الألماس .. أحفورة نملة عمرها 16 مليون سنة

07-08-2025 12:37 PM

زاد الاردن الاخباري -

في كشف مذهل يُقارن بندرته بالألماس، اكتشف العلماء نملة متحجرة غير عادية عمرها 16 مليون عام، محفوظة في كهرمان من جمهورية الدومينيكان، هزّت الفرضيات السابقة حول تطور النمل وانتشاره الجغرافي.

الأحفورة تعود إلى نوع جديد من النمل الترابي النادر للغاية، أُطلق عليه اسم Basiceros enana، وتُعد أول دليل مباشر على وجود سلالة "باسيسيروس" في منطقة البحر الكاريبي خلال عصر الميوسين، قبل اختفائها الغامض من تلك المنطقة.

ويقول الباحثون إن هذه النملة التي لا يتجاوز طولها 5.13 مليمتر، تُعد بمثابة "كنز تطوري" يفتح نافذة على نظام بيئي منقرض كان يزخر بنمل مفترس متقن للتمويه.

الدراسة التي نُشرت في مجلة وقائع الجمعية الملكية البريطانية استخدمت تقنيات تصوير مقطعي محوسب متقدمة، كشفت عن تفاصيل دقيقة مثل الشعيرات المتخصصة التي تسمح للنمل بجمع جزيئات التربة على أجسامه للتمويه.

الأكثر إثارة، أن هذا الاكتشاف يُناقض الاعتقاد السائد بأن نمل "باسيسيروس" نشأ حصريًا في أمريكا الجنوبية، ويقترح أنه كان موجودًا في جزر الكاريبي قبل أن يختفي نتيجة لتغيرات بيئية كبيرة ومنافسة شرسة مع أنواع أخرى، وفقا لـ"ديلي جالاكسي".

ووصف باحثون من معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا هذا الاكتشاف بأنه "أشبه بالعثور على الألماس، نظرًا لندرة نمل التراب الشديد، سواءً بأشكاله الحديثة أو المتحجرة. اليوم، لا توجد أنواع حية من نمل "بيسيروس" إلا في الغابات المطيرة الاستوائية الجديدة، من كوستاريكا إلى جنوب البرازيل، بعيدًا عن موطنه الكاريبي سابقًا.

التصوير المتطور يعيد الماضي إلى الحياة

لدراسة الأحفورة، استخدم الفريق التصوير المقطعي المحوسب عالي الدقة ، وهي تقنية أتاحت لهم تصوّر تفاصيل مجهرية لا تُرى بالعين المجردة. كشف هذا عن شعيرات متخصصة - شعيرات طويلة "للفرشاة" وشعيرات أقصر "للحمل" - يستخدمها نمل التراب للتمويه عن طريق جمع جزيئات التربة على أجسامه.

ويبدو أن هذا الشكل من التخفي الشديد كان موجودًا منذ 16 مليون عام على الأقل، مما يدل على أن النمل القديم أتقن استراتيجيات البقاء التي لا تزال فعالة حتى اليوم.

على الرغم من سمات بقائها المميزة، اختفت نملة باسيسيروس إينانا في نهاية المطاف من منطقة البحر الكاريبي. يعتقد الباحثون أن هذا الاختفاء نتج عن مجموعة من التغيرات البيئية الكبرى خلال العصر الميوسيني، والتي غيّرت أو قلّصت موائلها، وزادت من حدة المنافسة مع أنواع أخرى من النمل، مما قد يكون دفعها إلى الانقراض محليًا، بالإضافة إلى انخفاض كبير في تنوع الحيوانات المفترسة في جميع أنحاء المنطقة، حيث اختفى أكثر من ثلث أجناس النمل منذ تكوّن الكهرمان الدومينيكي.

العالم فيل باردن، المؤلف الرئيسي للدراسة ، قال: "لو نظرنا فقط إلى الأنواع الحية، لما كنا لنتخيل أبدًا أن أسلافها عاشت في الكاريبي. هذه الأحفورة تعيد تشكيل خريطتنا لفهم تطور الحياة."

وقال جيانبيرو فيورنتينو أحد مؤلفي الدراسة : "هذه الأحفورة تُمثّل حلقةً مفقودةً في لغزٍ أكبر. إن فهم أسباب اختفاء هذه النمل قد يُساعدنا على التنبؤ بشكلٍ أفضل بالأنواع المُعرّضة للخطر اليوم".

هذه النملة الصغيرة المدفونة في العنبر لا تحكي فقط قصة انقراض نوع، بل تطرح أسئلة مهمة عن مستقبل الأنواع المهددة اليوم، وتُذكّرنا بأن أسرار الماضي لا تزال تُدفن في أعماق الزمن، تنتظر من يُنقّب عنها.









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع