أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في غياب الرقابة كل منتج مشروع قد يتحول إلى خطر...

في غياب الرقابة كل منتج مشروع قد يتحول إلى خطر محتمل ..

05-07-2025 10:16 AM

في خضم الحوادث المتكررة التي تطفو على السطح بين الحين والآخر، سواء كانت متعلقة بمواد غذائية فاسدة، أو مشروبات غير صالحة للاستهلاك البشري، نجد أنفسنا أمام تساؤل جوهري لا علاقة له بنوع المادة، بل بمنظومة الرقابة نفسها :
هل الخلل في المنتج أم في النظام الرقابي الذي سمح له بالوصول إلى أيدي الناس ؟

سواء كانت المواد محل الجدل "خموراً" مصرحاً بها أو أية سلعة محلية أو مستوردة ، فإن الأصل أنها مرخصة من جهات رسمية، ومصرح بتداولها ضمن أطر قانونية معلومة .
وهذا يضعنا أمام مسؤولية مباشرة :
أين الجهات الرقابية من مسار هذه المنتجات ؟
أين التفتيش الميداني ؟!
أين الفحوصات المخبرية الدورية ؟
أين الاشتراطات الصحية التي يُفترض أن تُفرض على المستورد والمصنّع والموزّع على حد سواء ؟

ما حدث في بعض الحوادث الأخيرة ليس خللاً مفاجئاً، بل هو نتيجة تراكمات من ضعف الرقابة، وتراخي تطبيق المعايير، وغياب الصرامة في الملاحقة والمحاسبة . ويزداد الأمر خطورة حين يُترك المواطن نهباً للتسمم أو الغش أو الفساد الغذائي، بينما تكتفي الجهات المسؤولة ببيانات إنشائية بعد وقوع الكارثة .

والأدهى من ذلك، أن الفاتورة الأخلاقية والمهنية لا تتوقف عند ضحايا الحادثة، بل تمتد لتشمل أصحاب المهن الذين يعملون في هذه المجالات ضمن الأطر القانونية، ويتضررون من التعميم والاتهام، ومن التشكيك بمشروعية ممارساتهم التجارية، فمن يحمي سمعة المهنيين الملتزمين ؟ ومن يحفظ استقرار قطاعات بأكملها يُلوَّث اسمها بفعل قلة مهملة أو منظومة رقابية معطوبة ؟

العدالة لا تتحقق فقط بإغلاق منشأة أو توقيف شخص بعد فوات الأوان، بل تتحقق أولاً بالوقاية، وبوجود نظام رقابي صارم لا يفرّق بين "منتج حساس" و"منتج عادي"، بل يتعامل مع كل ما يدخل في جسد المواطن بنفس درجة الخطورة والأهمية .

ما نحتاجه اليوم ليس تساؤلاً عن نوع المادة، بل مراجعة شاملة لطريقة إدارة ملف الرقابة الغذائية والصحية في البلاد، فالمواطن لا يعنيه إن كانت المادة "خمراً" أو "تمراً"، ما يعنيه هو أن يكون في مأمن من الفساد، وأن تحترم الجهات المختصة صحة الناس كأولوية لا تقبل التهاون أو التبرير .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع