أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في غياب الرقابة كل منتج مشروع قد يتحول إلى خطر...

في غياب الرقابة كل منتج مشروع قد يتحول إلى خطر محتمل ..

05-07-2025 10:16 AM

في خضم الحوادث المتكررة التي تطفو على السطح بين الحين والآخر، سواء كانت متعلقة بمواد غذائية فاسدة، أو مشروبات غير صالحة للاستهلاك البشري، نجد أنفسنا أمام تساؤل جوهري لا علاقة له بنوع المادة، بل بمنظومة الرقابة نفسها :
هل الخلل في المنتج أم في النظام الرقابي الذي سمح له بالوصول إلى أيدي الناس ؟

سواء كانت المواد محل الجدل "خموراً" مصرحاً بها أو أية سلعة محلية أو مستوردة ، فإن الأصل أنها مرخصة من جهات رسمية، ومصرح بتداولها ضمن أطر قانونية معلومة .
وهذا يضعنا أمام مسؤولية مباشرة :
أين الجهات الرقابية من مسار هذه المنتجات ؟
أين التفتيش الميداني ؟!
أين الفحوصات المخبرية الدورية ؟
أين الاشتراطات الصحية التي يُفترض أن تُفرض على المستورد والمصنّع والموزّع على حد سواء ؟

ما حدث في بعض الحوادث الأخيرة ليس خللاً مفاجئاً، بل هو نتيجة تراكمات من ضعف الرقابة، وتراخي تطبيق المعايير، وغياب الصرامة في الملاحقة والمحاسبة . ويزداد الأمر خطورة حين يُترك المواطن نهباً للتسمم أو الغش أو الفساد الغذائي، بينما تكتفي الجهات المسؤولة ببيانات إنشائية بعد وقوع الكارثة .

والأدهى من ذلك، أن الفاتورة الأخلاقية والمهنية لا تتوقف عند ضحايا الحادثة، بل تمتد لتشمل أصحاب المهن الذين يعملون في هذه المجالات ضمن الأطر القانونية، ويتضررون من التعميم والاتهام، ومن التشكيك بمشروعية ممارساتهم التجارية، فمن يحمي سمعة المهنيين الملتزمين ؟ ومن يحفظ استقرار قطاعات بأكملها يُلوَّث اسمها بفعل قلة مهملة أو منظومة رقابية معطوبة ؟

العدالة لا تتحقق فقط بإغلاق منشأة أو توقيف شخص بعد فوات الأوان، بل تتحقق أولاً بالوقاية، وبوجود نظام رقابي صارم لا يفرّق بين "منتج حساس" و"منتج عادي"، بل يتعامل مع كل ما يدخل في جسد المواطن بنفس درجة الخطورة والأهمية .

ما نحتاجه اليوم ليس تساؤلاً عن نوع المادة، بل مراجعة شاملة لطريقة إدارة ملف الرقابة الغذائية والصحية في البلاد، فالمواطن لا يعنيه إن كانت المادة "خمراً" أو "تمراً"، ما يعنيه هو أن يكون في مأمن من الفساد، وأن تحترم الجهات المختصة صحة الناس كأولوية لا تقبل التهاون أو التبرير .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع