امتحان الثانوية العامة .. قلق يتجدد كل عام

تحوّل امتحان الثانوية العامة في السنوات الأخيرة إلى هاجس يؤرق الطلبة وذويهم ليس فقط بسبب ضغطه النفسي ومصير نتائجه ، بل بسبب طبيعة الأسئلة التي تثير الجدل اغلب الدورات للأسف ففي وقت يُفترض أن يقيس الامتحان مستوى الطالب ضمن المنهاج المقرر يفاجأ كثير من الطلبة بأسئلة تتجاوز الإطار التعليمي والدراسي المعتاد مما يربكهم ويضعهم في حالة من الإحباط والارتباك

بوجود أسئلة توصف احيانا بأنها
"خارج المنهاج"
أو تفوق المستوى المتوقع مما يثير ذلك تساؤلات كثيرة حول العدالة التعليمية ومدى التناسب بين مضمون الامتحان وقدرات الطلبة العلمية الفعلية

كما يعكس ذلك فجوة كبيرة بين ما يُدرَّس وما يُمتحن فيه وهو ما يزيد الضغط على الطلبة والأهالي الذين يعيشون فترة الامتحانات كأيام طوارئ !

لذلك بات من الضروري والضروري جدا إعادة النظر في آلية إعداد الامتحانات لضمان القياس الفعلي لفهم الطالب وقدراته لا الحفظ من أجل الحفظ فقط
ولا من أجل تعجيز الطالب وإفشاله وانهاء طموحه


ذلك في إطار المنهاج المعلن للتعليم والمستوى العلمي الحقيقي للطلبة

---