أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "التوجيهي من جديد ؟ إلى متى هذه المسرحية...

"التوجيهي من جديد ؟ إلى متى هذه المسرحية العبثية!"

28-06-2025 05:15 AM

بقلم : روشان الكايد - في كل عام، تعود مسرحية التوجيهي لتُعرض على خشبة وزارة التربية، وتُفرض على مئات الآلاف من الطلبة وأهاليهم، وكأنها الفريضة التي لا تسقط بالتقادم، واللعنة التي لا مناص منها .
سنوات تمضي، وأجيال تتعاقب، ومجتمع بأكمله يتحمل عبء هذا النظام المتهالك، في حين أن العالم من حولنا قد طوى صفحة التعليم التقليدي وفتح أبواب الإبداع والمرونة .

نحن لا نتحدث عن امتحان فقط، بل عن نظام كامل يقيس الذكاء بالحفظ، ويكافئ التكرار، ويعاقب التفكير المختلف، امتحان لا يختبر الفهم الحقيقي، بل قدرة الطالب على الصمت لثماني ساعات يوميا طوال العام، وعلى بلع المنهاج كما هو، دون سؤال أو شك أو تحليل .

ما هذا الإصرار المرضي على ربط مصير الإنسان بورقة واحدة ؟! لماذا لا تزال وزارة التربية تتعامل مع التوجيهي كأنه المقياس المطلق لمستقبل الطالب، وكأن من لا ينجح فيه سيعيش عالةً على المجتمع، ومن يتفوق فيه سيصبح عالِم الأمة !! أي خرافة هذه ؟؟ وأي ظلم تربوي يمارس بهذا الشكل المؤسسي ؟

ثم لنكن صريحين: كم من متفوقي التوجيهي أصبحوا عاطلين عن العمل اليوم ؟ وكم من الذين لم يحالفهم الحظ فيه أصبحوا من أصحاب المشاريع والإبداع ؟ الإجابة تفضح كذبة "التوجيهي طريق المستقبل".

نظام تعليمي كهذا لا يُخرّج عقولاً، بل يُخرّج جيوشاً من المرهقين نفسياً، المدمنين على المراجعات، والمتخبطين في اختيار التخصصات التي لم يفكروا بها أصلاً، لأن كل همهم كان تجاوز "الحاجز المقدس" للنجاح .

نعم، التوجيهي يجب أن يُلغى أو يُستبدل. ويجب أن يكون القرار شجاعاً، يضع حداً لهذا العبث الذي يستنزف العائلات مادياً، ويستنزف الشباب معنوياً .
التعليم لا يُقاس بالدرجات، بل يُقاس بتغيير الواقع، بإشعال العقول، لا بإخمادها داخل ورقة أسئلة .

لقد آن الأوان أن نعترف: التوجيهي ليس معياراً للنجاح، بل مقياس لفشل المنظومة، وأن إعادة إنتاجه بنفس الطريقة كل عام هو جريمة تربوية متكررة، ندفع ثمنها من طاقاتنا، من طموحاتنا، ومن مستقبل أبنائنا .

فكفى ...

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع