أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من أمن العقوبة أساء الأدب

من أمن العقوبة أساء الأدب

28-06-2025 06:11 AM

خاص - عيسى محارب العجارمة - بمناسبة الحديث عن الشروع في تطبيق قانون التنفيذ الجديد واطلاق سراح المئات من الموقوفين على ذمته فأننا يجب ان نشد على يد الاجهزة الامنية بتجديد حمْلةِ أَمنيّة ضِدَّ الزُّعران مِن أصحاب السوابِق . وعليه فأنني أقتبس من كلام وحديث العلامة المرحوم الشيخ علي الحلبي رحمه الله هذه المقالة وجلها وذاك من باب نقل الامانة العلمية ونسبها لأصحابها من اهل الفضل والفضيلة كسماحة الشيخ الحلبي رحمه الله وكأنه يعيش اليوم بين ظهرانينا .

فمَن أَمِن العقوبةَ أساءَ الأدبَ ومعنى هذه الجُملةِ واضحٌ بيِّنٌ-على قلّة كلماتِها وحروفِها-: أنّ مَن لم يُعاقَب على ما يَصدُرُ عنه مِن إساءات-سواءٌ بعدم العقوبة بالكُلّيّة! أو بالعقوبة غير الرادِعة-؛ فستزدادُ إساءاته! وتكثُر سَوآتُه!! وتتعاظم سيِّئاتُه!!! فكيف إذا كان(مُسيءُ الأدب)-هذا! أو ذاك!-عارفاً(بل خبيراً!)بالقانون-أيِّ قانونٍ-مداخلِه، ومَخارِجِه-؟!

فتراه يقومُ بإساءته(وقد تكون جريمةً فرديّةً! أو مجتمَعيةً!)دون خوفٍ ولا وجَل! ومِن غيرِ حياءٍ ولا خجَل!! ..يحدّث نفسَه! ويُطَمْئِنُ(!)أقرانَه-بعد/قبل=جريمته-قائلاً-مثَلاً-: "ستة أشهر سجن(آكلاً شارباً نائماً)، ثم أخرج!"!! فأيُّ سجنٍ سيَردعُ أمثالَ هذا الغويّ الشقيّ؟! وأيُّ قانونٍ بَشَريٍّ سيمنعُهُ مِن الاستمرار في تنمُّرِه الآفِكِ على عامّة أفراد الشعب-يستضعفُهم! أو ينهبُ أموالَهم! أو يُفسِدُ هناءَ معيشتِهم-!؟

فعندما يكونُ ذاك المجرمُ-خبيثُ النفسِ والروحِ(باتِرُ يدَيِ الفتى الصالح صالح، وسامِلُ عينيه-شفاه الله وعافاه-)صاحبَ مَلفٍّ إجراميّ ضخم خطير! يحوي أكثرَ مِن مئةٍ وسبعين قَيداً!! ثم نراه طليقاً في المجتمَع-مِن غير أدنى علامةٍ تُشيرُ إلى صلاحه! أو أيّةِ أَمارةٍ تدلُّ على انكِفافِه عن إجرامِه-! ماذا ننتظرُ منه أن يفعلَ؟!

إنَّ تفكيرَ مثلِ هذا الوحشِ(!)خارجٌ عن حدود الزمان والمكان؛ فلا يَقفُ سجنٌ أمامَ فعائلِه المجرِمة! ولا تمنعُه شهورُه-بل سنواتُه- عن صنائعه المحرَّمة! ولو أنّه رُدِع في جريمته العاشرة(ولا أُريد أن أقول: الأُولى!)لَـمَا وصل إلى الجريمةِ الحاديةَ عشرةَ-فضلاً عن العشرين-بَلْهَ جرائمِه المِئة والسبعين-بِغَضِّ النظَر عن حجمِه وتأثيرِها-!!

..كتبتُ هذه الكلمات-أعلاه-بعد أن تناهى إلى سمعي خبرُ تلكم الحملة الأمنية الجادّة القويّة، التي افتتحها نشامى(الأمن العام)-الأُردُنّيّ-جزاهم الله خيراً-ليلةَ أمسِ-ضدَّ عددٍ ليس بالقليل مِن أصحاب السوابق الخَطِرين! وقُطّاع الطرق(!) العصريّين-مِن الهَمَلِ، والزُّعران، وفارِضي الأَتاواتِ، والخاواتِ-الناشرين للرُّعب والهلَع بين الناس-؛ الذين هم إرهابيُّون-على الحقيقة والواقع-: مِن المُنتشِرين في عددٍ مِن محافظات مملكتنا المبارَكة-لا بارك الله فيمَن لا يحافظُ-بحرصٍ بالِغٍ-على إيمانها، وأمنها، وأمانها-!

وقد بَلَغَتْنا-كذلك-أخبارٌ سارّةٌ، أبهجَت نفوسَنا، وأنعَشت قلوبَنا: بما أثمرَتْه تلك الحملةُ مِن نتائجَ طيّبةٍ، آتَت أُكُلَها على أرضِ الواقع-سريعاً-ما شاء الله، لا قُوّةَ إلا بالله-..

ندعو ربَّنا-سبحانه في عُلاه-أن يُقوِّي جُنودَنا الأشاوسَ-في مُهمّتهم الميمونة-لتنظيف مجتمعنا الآمِن مِن تلكم الحُثالات المُجرمةِ القذِرة، التي شوّهت جمالَ بلادنا، وأساءت إلى سُمعة أهله البُسطاء الطيّيبين..

وأن يُرافِقَ هذا الردعَ العمَليَّ: تعديلٌ بيِّنٌ على القوانينِ الرسمية القائمةِ-غيرِ الكافيةِ-ولو أن تكونَ خاصّةً بأمثال هؤلاء مُكرّري الإجرام والإساءة!-؛ لتكونَ قامِعةً-حقّاً-لهذه الفئة الضالّة الشرِسة، وزاجِرةً لها-والتي لا تزالُ لها ألسنةٌ تُحامي عنها! وأَذْرُعٌ تُدافعُ دونها-ولو مِن وراءَ وراءَ-بالكفالة والجاه-تارةً-! أو النفَقة والإنفاق-تارةً أخرى-!

...ذلك-كلُّه-حتى يحيا عامّةُ الناسِ-على هذه الأرض الطَّهور-حياتَهم الطبيعية، بغير خوفٍ، ويناموا في بيوتهم آمِنين مطمئنّين، بدون رَهْبةٍ.. وما أجملَ-وأصدقَ-قولَ ربِّنا-سبحانه وتعالى-: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}-في نصٍّ مُحكَمٍ، مُعْجِزٍ، صالحٍ ومُصلِحٍ في/ لـ=كُلِّ زمانٍ ومكانٍ-.

ومِن فحوى هذا النصّ الإلهيّ: قولُ الإمامِ أبي إسحاقَ الشِّيرازيِّ-المتوفَّى قبلَ أكثرَ مِن ألفِ سنةٍ إلا خمسين عاماً-(سنةَ 476هـ)-رحمه الله-في كتابه"المُهَذَّب في فقهِ الإمام الشافعيّ": *(لو لم يجبِ القِصاصُ؛ أدّى ذلك إلى: سفكِ الدماء، وهَلاك الناسِ).* ..

وهو ما-اليومَ-نَشْهَدُهُ ونراه!! ونرجو-بعدُ-أنْ لا نُشاهِدَه ولا نراه.

*{ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}...*








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع