تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من نيوكاسل
مفاجأة .. عمرو دياب يعلن: "أنا بطّلت أغنّي في أفراح"!
مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر
مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان
مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة
مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين
الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا
الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب
القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء
إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي
الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة
إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران
إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية
"البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية
وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة
نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية
الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن
زاد الاردن الاخباري -
بقلم الإعلامي الدكتور محمد العشي - في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتتشكل فيه التحديات، تبرز أسماء تبقى ثابتة كجذور الوطن، لا تهتز أمام العواصف، بل تزداد رسوخًا كلما اشتدّ اختبار المسؤولية. ومن بين هذه الأسماء، يتقدّم اللواء المتقاعد أيمن تركي مصطفى العوايشة، الذي عادت الثقة لتستقر في موضعها الطبيعي مع صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه محافظًا في وزارة الداخلية الأردنية.
هذه الثقة لم تأتِ من فراغ، بل هي تتويج لعقودٍ من الأداء المتّزن، والحضور الأمني العميق، والنهج المؤسسي الذي اختطه العوايشة في كل محطة من محطات خدمته. فهو لم يكن مجرّد رجل أمن، بل كان رجل دولة بامتياز؛ جمع بين الحزم والحنكة، وبين المهنية العالية والتواضع المسؤول.
محطاتٌ من ذهب... ومسيرة عنوانها الإخلاص
من منصب قائد أمن إقليم العاصمة، إلى مواقع قيادية في محافظات استراتيجية كالكرك والزرقاء، وصولًا إلى منصبه الحساس كمساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، استطاع الباشا العوايشة أن يترك بصمة مميزة في كل موقع أوكل إليه. لم يكن حضوره أمنيًا فحسب، بل إنسانيًا وتواصليًا وإداريًا بامتياز.
كان يَعرفُ كيف يُدير القرار من الميدان، وكيف يحوّل التحديات إلى فرص، بأسلوبٍ لا يخلو من الحكمة والانضباط، وبعينٍ ترى أبعد من التفاصيل.
ثقة تُستعاد ومسؤولية تُجدد
إن تعيين الباشا العوايشة محافظًا، في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الدولة، يحمل دلالات عميقة:
أولها أن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين.
وثانيها أن الحاكم الإداري اليوم يحتاج إلى من يفهم الأرض والناس، ويملك القدرة على إدارة الأمن بالتوازن مع التنمية.
وثالثها أن الكفاءة لا تموت، بل تُستعاد في الوقت الذي تكون فيه في أمسّ الحاجة.
قيادة بمفهوم الدولة... لا السلطة
لم يكن العوايشة يومًا باحثًا عن الألقاب، بل كان دائمًا مشغولًا بالواجب. تاريخه يشهد له لا عليه، ومجتمع الأمن العام – بما فيه من زملاء ومرؤوسين – لا يذكره إلا بكل تقدير واعتزاز.
إنه من طينة الرجال الذين يرون أن المنصب مسؤولية لا مزيّة، وأن صوت الضمير أقوى من أي صدى إعلامي. رجلٌ يُحسن الإنصات قبل أن يُصدر القرار، ويُجيد احتواء الأزمة قبل أن تتسع، ويؤمن أن هيبة الدولة لا تُفرض بالقوة بل تُبنى بالعدالة.
ختامًا: رجل المرحلة... بلا منازع
إذا كان لكل مرحلة رجالها، فإن المرحلة الحالية بحاجة إلى شخصيات بحجم أيمن العوايشة؛ رجال يمتلكون القدرة على الفهم لا فقط التنفيذ، على الحضور لا فقط الظهور، وعلى القيادة بمسؤولية لا بسطوة.
نبارك للباشا العوايشة هذه الثقة الملكية الغالية، ونتمنى له التوفيق والسداد في مهمته الجديدة، واثقين أنه سيكون – كما عهدناه – جزءًا من صمّام الأمان في البيت الأردني، ورمزًا للكفاءة والانتماء في سجل الدولة الأردنية الحديثة.