الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية
آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
يا للسخرية المُرّة! بينما كانت "إسرائيل" تصرخ بأعلى صوتها عن "القوة التي لا تُقهر" و"الجيش الذي لا يُقهر"، إذا برائحةٍ كريهة، ليست رائحة البارود ولا غبار الصواريخ، بل رائحةٌ تزكم الأنوف، تنبعث من عمق ملاجئهم "المحصّنة". نعم، لقد سمعتم جيدًا، رائحة الحفاضات! فبينما كانت تل أبيب تتفاخر بـ "قبتها الحديدية" (التي تبين أنها أقرب لغربالٍ حديديٍّ يسمح بمرور أي شيء عدا الهواء النظيف)، كانت جيوش "البامبرز" تشنّ هجومًا صامتًا ومزلزلًا من الداخل.
لقد انقلبت المقولة الشهيرة "ما خفي كان أعظم" لتصبح "ما خفي كان أفضح" بامتياز كوميدي أسود. ففي هذه الملاجئ التي كان يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا، تحولت إلى "حمامات" جماعية مفتوحة على مصراعيها، حيث أصبح "البامبرز" النجم الأوحد لهذه المأساة الكوميدية. تخيلوا معي هذا المشهد العبثي: مئات الأشخاص، من أطفال أبرياء إلى جنود يتباهون بعضلاتهم، يتصارعون على أربعة حمامات فقط لكل ثلاثمائة نفس! يبدو أن خبراء التخطيط العسكري في "إسرائيل"، الذين يتقنون فن قصف البيوت وتحويل المدن إلى ركام، نسوا تمامًا أن البشر لديهم "احتياجات بيولوجية أساسية" لا تتوقف مع صافرات الإنذار. ربما اعتقدوا أنهم سيقصفون البكتيريا أيضًا!
أما الطبيبة الإسرائيلية التي فجرت هذه "القنبلة" - أقصد هذه الحفاضة الممتلئة - فقد وصفت الوضع بدقة مؤلمة، تثير الضحك من فرط السخافة: "نحن لا نواجه خطرًا خارجيًا فقط، بل كارثة داخلية تنفجر من أجساد المواطنين في إسرائيل، كارثة لا يمكن رؤيتها على الرادارات، لكن رائحتها بدأت تنتشر." يا لها من استعارة عبقرية! فبينما كانت الأنظار تتجه نحو صواريخ المقاومة، كانت "الحفاضات الممتلئة" هي القنبلة الموقوتة الصامتة التي تهدد بانهيار المنظومة الصحية والبيئية من الداخل. ربما كان يجب على القبة الحديدية أن تعترض هذه "القنابل" البيولوجية أيضًا، فهي بلا شك أكثر فتكًا من أي صاروخ!
وبَات الجيش الإسرائيلي، الذي يأمر مستوطنيه بالبقاء قرب الملاجئ، يجد نفسه أمام مفارقة كوميدية محزنة: فجنوده الذين يرتدون أفخر الدروع الواقية من الرصاص، أصبحوا يرتدون الحفاضات الواقية من الإسهال المزمن! إنها فعلاً "مصيدة بيولوجية" بامتياز، حيث تتحول الملاذات الآمنة إلى أوكار للأمراض، ويصبح النصر العسكري مجرد "فوطة" مبتلة عندما يكون نصف الجيش يعاني من مشكلة "التحكم في الأمعاء". هل هذه هي "القوة الرادعة" التي يتحدثون عنها؟ يبدو أن عدوهم الحقيقي ليس "حماس" بل "الامساك"!
إن هذه الصورة الساخرة، التي لا تخلو من المرارة، تكشف عن جانب مظلم ومضحك في آن واحد لـ"الدولة الأقوى" في المنطقة. فما فائدة كل هذا العتاد العسكري الجبار إذا كان جنودها ومواطنوها لا يستطيعون حتى قضاء حاجتهم بكرامة؟ يبدو أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى إعادة تقييم شامل لأولوياته. فربما يجب عليهم أن يضيفوا "مخزون الحفاضات الضخم" و"المناديل المعقمة" و"معقمات الأيدي الفاخرة" إلى قائمة أسلحتهم الاستراتيجية، لأن القوة لا تُقاس بالصيحات العسكرية الرنانة، بل بمدى القدرة على الحفاظ على كرامة وصحة جنودها ومواطنيها، حتى في أحلك أوقات "الروائح الكريهة" التي تفوح من جنودهم! ربما عليهم أن يضيفوا أيضًا مستشارًا لقضايا "البيولوجيا الملازمة للجندية"!
الكانب. نضال أنور المجالي