أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا ضربت إيران قاعدة العديد القطرية ؟

لماذا ضربت إيران قاعدة العديد القطرية ؟

25-06-2025 11:55 PM

بقلم: روشان الكايد - ثبت أن إيران قد استهدفت قاعدة العديد الجوية في قطر، وهذا الحدث لا يمكن فصله عن سياق التصعيد الإقليمي المتسارع، ولا عن الرسائل المعقدة التي تبعثها طهران في إطار مواجهة النفوذ الأميركي والإسرائيلي في المنطقة .
لكن لماذا "العديد" ؟ ولماذا قطر بالتحديد، رغم ما بين البلدين من علاقات محسوبة ؟

أولاً : قاعدة العديد هي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وتحتضن القيادة المركزية الأميركية للمنطقة (CENTCOM) من هذه القاعدة تُدار عمليات الطائرات بدون طيار، والهجمات الجوية، واللوجستيات الأميركية في الخليج، العراق، سوريا، وأفغانستان سابقاً .

من هذا المنطلق، فإن استهداف قاعدة العديد لا يُقصد به قطر كدولة، بل يُقصد به الوجود العسكري الأميركي على أراضيها، فإيران تدرك أن القوة التي تضربها في عمقها – كما حصل في نطنز وفوردو – تنطلق من منصات قريبة، وأحياناً من قاعدة العديد نفسها أو عبر تنسيق مباشر معها .

ثانياً : رسالة مباشرة لواشنطن

إيران تعي تماماً أن مواجهة إسرائيل لا تنفصل عن مواجهة الولايات المتحدة، وإذا كانت الطائرات الإسرائيلية تضرب في العمق الإيراني، فإن منصة انطلاقها ومظلتها الحامية هي واشنطن، لذا فإن ضرب قاعدة العديد يحمل رسالة استراتيجية مزدوجة ..

1. إنذار للولايات المتحدة: أن قواعدكم ليست بمنأى عن الرد .

2. ردع إقليمي: بأن أي تورط أميركي مباشر أو غير مباشر في دعم إسرائيل ستكون له كلفة حقيقية .

ثالثاً : قطر في موقف محرج

ضرب قاعدة العديد يضع قطر في موقف بالغ التعقيد فهي من جهة حليف للولايات المتحدة وتستضيف أهم منشآتها العسكرية، ومن جهة أخرى تسعى للإبقاء على علاقة عقلانية مع إيران قائمة على الحوار والمصالح المشتركة .

وقد يفهم الإيرانيون أن قطر لا تملك السيطرة على ما يجري داخل القاعدة، لكن في نظرهم، مجرد استضافة منصة لوجستية لضرب إيران يضعها – ولو جزئياً – في دائرة الاستهداف السياسي وربما العسكري .

رابعًا : توازن الرعب الجديد

ما حدث يدخل في سياق توازن رعب إقليمي بدأت إيران ترسم ملامحه، فإذا كانت إسرائيل تضرب داخل إيران، فإن إيران سترد داخل المجال الذي تُطلق منه الضربات، ولو كان في دولة تعتبرها صديقة كقطر .
إنها لغة جديدة للردع الإقليمي، قوامها: "لن نرد على الجبهة وحدها، بل على عمق المنظومة التي تهاجمنا".

الخلاصة أن ضرب قاعدة العديد لا يُقصد به كسر العلاقة مع قطر، بل كسر هيبة القواعد الأميركية في الخليج .
إنه تحوّل استراتيجي في قواعد الاشتباك، يحمل رسائل نارية بأن إيران لم تعد تقبل أن تُضرب من قواعد قريبة دون أن ترد .
وقطر، على ضآلة دورها في التصعيد، تجد نفسها مرة أخرى على خط النار بين الحليف الأميركي، والجوار الإيراني... في لعبة خطيرة لا ترحم التوازنات الهشة .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع