أثارت سائحتان بريطانيتان ضجة كبيرة في تركيا بعد دخولهما في شجار عنيف في شوارع مرمريس أمام أنظار السكان المحليين المذعورين.

وظهرت السائحتان اللتان كانتا تقيمان في منتجع الريفييرا التركي في مقطع فيديو وهما تتشاجران خارج أحد المتاجر بعد أن تصاعد الخلاف بينهما.

وأُشير إلى أن "الغيرة" كانت السبب وراء الخلاف بين الطرفين، اللذين لم تُكشف هويتاهما.

إحدى السائحتين كانت تحاول أخذ حقيبة سفرها والمغادرة، بينما كانت الأخرى تحاول منعها.

ورُصدت السائحتان وهما تتجولان خارج المتجر بينما كان السكان المحليون ينظرون بدهشة.

وفجأة، تحوّل الشجار إلى عنف عندما طُرحت إحدى المرأتين أرضا وتعرضت للركل. وبدا أن الحاضرين كانوا يتوقعون تدخّل أحدٍ ما لإيقاف الشجار.

وبعد أن نهضت السائحة المطروحة أرضاً، دفعت الأخرى إلى داخل المتجر، لكن سرعان ما عادتا إلى الشارع وواصلتا العراك على الأرض وسط قلق المارة.

وتناثرت حقائب السفر على الرصيف، وذكرت قناة "TGRT Haber" أن "الشارع تحوّل إلى ساحة معركة" مع تبادل اللكمات بين الطرفين أمام الملأ.

وشاهد السكان المحليون المذعورون ما يحدث وسجّلوا المشهد بهواتفهم قبل أن يتدخل أصحاب المتاجر ويفصلوا بين المتشاجرتين.

وأشارت السلطات إلى أن الهدوء عاد لاحقا، ولم تكن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات قانونية بعد أن هدأت السائحتان.

وفي إحدى مجموعات السفر الخاصة بمرمريس، أعرب السكان المحليون عن استيائهم من المشاهد. وكتب أحدهم: "يا لها من فضيحة!! لماذا لا يستطيع الناس التحلي بالاحترام؟" وأضاف آخر: "سلوك مقزز!! ينبغي أن يدفعوا ثمن الأضرار التي تسببوا بها." فيما كتب مستخدم آخر: "دائمًا الإنجليز."

وقالت إحدى المشاركات إن المتجر الذي تأثر بالمشاجرة يعود لصديقتها، مضيفة:
"يجب محاسبتهم وتحميلهم مسؤولية الأضرار. تصرف مشين. احترموا ممتلكات الغير وبلدان الآخرين."

ويُذكر أنه في الأسبوع الماضي، ظهر مقطع فيديو يُظهر سائحتين بريطانيتين تتشاجران في الشارع بمنطقة ليلية شهيرة في تينيريفي، ما أثار غضبا مماثلا بين السكان.

وبيّن المقطع السيدتين وهما تتشاجران بعنف على الأرض في بلايا دي لاس أميريكاس بينما يشجعهما حشد من المتفرجين.

وفي بداية الفيديو، بدت إحدى المرأتين وكأنها تهاجم الأخرى، مما أدى إلى سقوطها على الأرض. ثم تبادلتا اللكمات قبل أن يفصلهما المارة في النهاية.

وقد سلط هذا الفيديو الضوء على تزايد القلق بشأن سلوك السياح في جنوب تينيريفي، أكبر جزر الكناري الإسبانية.

وتمت مشاركة المقطع، الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي، عبر حساب على إنستغرام ويحمل اسم [@tenerifequejasvecinales]، والذي يُعنى بنشر شكاوى السكان المحليين وتقاريرهم.

وصُوّر الفيديو مقابل منطقة "لاس فيرونيكاس"، التي تُعد مركز الحياة الليلية في بلايا دي لاس أميريكاس.

وما يزال الفيديو يُثير موجة من الانتقادات على مواقع التواصل، حيث عبّر كثيرون في قسم التعليقات عن استيائهم من تكرار السلوكيات غير الاجتماعية في المنطقة.