آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
تعد جائزة الحسن للشباب، أحد أعرق البرامج التنموية الوطنية في الأردن، حيث أتت فكرة إنشاء الجائزة عام 1984برؤية راسخة من سمو الأمير الحسن بن طلال، وتعتبر البرنامج الوطني المستلهم من جائزة دوق إدنبرة الدولية التي أنشأت عام 1956 في بريطانيا، حيث قام سموه بتقديم الجائزة كهدية للشباب الأردني وذلك من منطلق إيمانه بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للأردن، وأن تمكينهم من خلال برامج تفاعلية وتربوية غير صفية سيعزز انتمائهم الوطني ويقود إلى بناء مجتمع أكثر تماسكا ونشاطا.
وجاءت الجائزة لأهداف عدة أبرزها، تنمية الشباب الأردني بدنيًا وذهنيًا وروحيًا من خلال تجارب حياتية غير أكاديمية تركز على تنمية الشخصية وخدمة المجتمع، والمهارات والنشاط البدني والمغامرة؛ لإعداد جيل من الشباب القادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في تنمية وطنه، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، وتوجيه طاقاتهم نحو بناء الذات وخدمة المجتمع ضمن إطار غير ربحي.
مدير الأنشطة والبرامج في الجائزة الدكتور سيف الدين الكفاوين، قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الجائزة تستهدف الفئة العمرية من 14 إلى 24 عامًا ومن خلال ثلاثة مستويات تصاعدية، هي: البرونزي لمن هم في عمر 14 عامًا فأكثر، والفضي لمن هم في عمر 15 عامًا فأكثر، والذهبي لمن هم في 16 عامًا فأكثر، ويشترط لإنهاء كل مستوى منها، إتمام أربعة برامج رئيسة تخص الخدمة المجتمعية، والمهارات والنشاط البدني، والرحلات الاستكشافية، إذ توفر هذه المحاور منصة متكاملة لصقل الشخصية، وتنمية المسؤولية الفردية، وبناء الوعي الوطني، لافتًا إلى أن عدد المشاركين في الجائزة سنويًا يتراوح بين 1500 إلى 1800 ألف طالب وطالبة، حيث شارك بالجائزة منذ عام 1984 إلى عام 2024 وعلى مدار 40 عامًا نحو 28873 ألف طالب وطالبة.
وأضاف "تعتمد الجائزة في تنفيذ برامجها على شراكات وطنية قوية تعكس عمق التشاركية المجتمعية ومن أبرزها: وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والجيش العربي، حيث تنظم الجائزة سلسلة واسعة من المخيمات التدريبية والمعسكرات على مدار العام، تتوزع عبر المملكة، وتتضمن هذه المخيمات تدريبات على القيادة، مهارات الحياة الوعي البيئي التطوع والإسعافات الأولية، ومحاضرات نوعية في مكافحة المخدرات والابتكار والكثير من المواضيع التي تخدم الشباب الأردني، وتنفذ ضمن بيئة آمنة تحترم الخصوصية وتراعي سياسات الحماية المعتمدة.
وفيما يخص برنامج "سابلة الحسن" وهو احد برامج الجائزة الوطنية المخصصة لطلبة الجامعات، قال الكفاوين، تنفذ " السابلة" عادة خلال فصل الصيف، وتستمر من 10إلى 15 يومًا وبمشاركة نخبة من الشباب والشابات من الجامعات الأردنية، حيث يهدف البرنامج إلى ترسيخ مفاهيم الإنماء والانتماء، وتمكين المشاركين من التعرف على الأردن بمناطقه المتنوعة، بيئته، مجتمعاته، وتاريخه الغني.
وأشار إلى أن المشاركين يتجولون خلال السابلة عبر جميع محافظات المملكة كافة، ضمن مسارات مدروسة تجمع بين البعد الجغرافي التاريخي والوطني، واستكشاف مناطق طبيعية وأنشطة تطوعية في القرى والمجتمعات المستهدفة، وحلقات نقاش وورشات عمل وزيارات ثقافية وتاريخية، لافتًا إلى أن الكثير يعتبرون أن السابلة تجربة مؤثرة في حياة كثير من الشباب الأردني حتى أن البعض يصفها بأنها نقطة تحول في شخصية كل مغامر، حيث شارك فيها منذ عام 1990 إلى عام 2024 ما يقارب 895 طالبًا وطالبة.
من جهتها، قالت مديرة العلاقات العامة والتواصل في الجائزة ديما الراعي، إن المخيم البيئي الدائم للجائزة تأسس عام 2014 وافتتحه سمو الأمير الحسن بن طلال وبدعم من أمانة عمان الكبرى، ويقع المخيم في مدينة عمان- طبربور، وتبلغ مساحته نحو 5 دونمات ويقام في رحاب المخيم مختلف الأنشطة الاجتماعية المحلية، العربية والدولية، إضافة إلى استخدامه في إقامة المعسكرات الصيفية للمشاركين في جائزة الحسن للشباب وإقامة نشاطات رياضية.
ولفتت إلى أن من أهم الأهداف التي قام عليها المخيم، تطوير مكان بيئي لرفع كفاءة المشاركين في الجائزة في مجالات المياه والطاقة والبيئة، وتعزيز السلوك البيئي الإيجابي لدى الشباب، إضافة إلى استثمار المخيم من خلال إتاحة الفرصة للجهات المشاركة بالجائزة بإستخدام المخيم ومرافقه، وتطوير المخيم ليصبح مشروعا اقتصاديا يدر دخلا لجائزة الحسن للشباب، وزراعة الأعشاب والفطر وتسويق المنتوجات الزراعية.
وأضافت، أن أهمية المخيم تكمن في تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة من خلال تعزيز المهارات والسلوكيات البيئية، حيث يعتبر المخيم مقرًا حيويًا واستراتيجيًا صديقًا للبيئة تتوفر فيه التعليمات والإرشادات اللازمة لخدمة وتلبية احتياجات الجائزة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار وتوفير الأدوات والخبرات اللازمة لتحفيز الشباب وإتاحة فرص التوظيف لهم".
كما يتيح الفرصة للشباب من حملة الجوائز ومغامري سابلة الحسن من الإنخراط في نشاطات المخيم الاقتصادية ورفع مهاراتهم الانتاجية الفردية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وتوفير المناظر الطبيعية الخضراء للتعرف على النباتات الأنسب لبيئة المخيم، وتحديد أساليب وتقنيات ترشيد المياه والري، وتحديد الأساليب والتقنيات الموفرة للطاقة، إلى جانب إدارة النفايات بطريقة تحافظ على البيئة والتخلص من النفايات العضوية عن طريق تدويرها وتحويلها إلى منتجات أخرى يمكن الاستفادة منها، مثل تصنيع الأسمدة العضوية.
وفيما يخص مشروع "سراج" التابع للجائزة قالت الراعي، إن المشروع يهدف إلى تمكين الشباب الأردني، وخصوصًا فئة الأيتام الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 24 عامًا، من خلال تزويدهم بمهارات حياتية وعملية تعزز استقلاليتهم وتطور قدراتهم للمساهمة الفعالة في المجتمع، وبناء قدراتهم وتعزيز القيم الإيجابية والعمل التطوعي وتطوير المهارات الحياتية والمهنية وتوفير فرص للترفيه والتعليم وتعزيز التعاون مع الشباب حيث يشارك به ايتام من دار "الاحسان" لرعاية وتأهيل الأيتام ،وجمعية قرى الأطفال الأردنية (SOS) ،ومبرة أم الحسين.
يشار إلى أن جائزة الحسن للشباب، حصلت على ترخيص دولي لـ5 سنوات مقبلة من جائزة دوق أدنبره الدولية وذلك بعد عملية مراجعة وتقييم شاملة لجميع الجوانب الإدارية والتنفيذية والتنظيمية، ما يعكس الالتزام المؤسسي العالي بمعايير الجودة والحوكمة الدولية، إضافة إلى أن الجائزة هي من بين عدد محدود من دول العالم التي تمكنت من الحصول على هذا الترخيص، ما يضع الأردن في موقع ريادي ضمن شبكة دولية تضم أكثر من 130 دولة تسعى إلى تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم، ما يؤكد الجهود المبذولة في تعزيز دور الشباب الأردني محلياً ودولياً، ومساهمته الفاعلة في التنمية المجتمعية والابتكار.
ويعد الحصول على جائزة دوق أدنبره الدولية أحد المؤهلات المعترف بها عالمياً، حيث تصنف من قبل منصة "LinkedIn" كمؤهل تعليمي يعكس المهارات القيادية والعملية لدى الشباب، كما تمنح الجائزة حاملها فرصة مميزة في مجالات التعليم العالي، والمنح الدولية، وسوق العمل، وذلك لما تمثله من شهادة موثوقة على الالتزام والانضباط والعمل الجماعي والتطوع والقدرة على التحدي والتطور الذاتي.