الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة
احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي
مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
هل تساءلت يومًا ما إذا كان هناك "أنت" آخر، يعيش حياة مختلفة في مكان ما غير مرئي؟! هل يمكن أن تكون قد اتخذت قرارات أخرى في زمن موازٍ، وأنت الآن طبيب بدلًا من مهندس، أو غني بدلًا من فقير؟! في قلب الأبحاث الحديثة والخيال العلمي، تبرز نظرية العوالم الموازية كواحدة من أكثر الأفكار إثارة ورعبًا في آن معًا، لأنها تمس جوهر هويتنا: من نحن؟! وكم منا هناك حقًا؟! لكن قبل ذلك ما هي
العوالم الموازية ، من الخيال إلى المختبر ؟!! لأجيال، بقي مفهوم العوالم الموازية حبيس الأدب والفلسفة ، لكن في العقود الأخيرة، بدأ العلم يتلمس أطراف هذه الفكرة المثيرة ، والولايات المتحدة، من خلال مؤسسات مثل وكالة ناسا وجامعات رائدة كـ MIT وستانفورد، تستثمر بشكل متزايد في أبحاث الفيزياء النظرية والكونيات التي تستقصي حدود الواقع ، وتجربة ANITA (الهوائي النبضي العابر) التابعة لناسا، والتي أجريت فوق القارة القطبية الجنوبية، التقطت إشارات غير مألوفة فُسرت - ولو مؤقتًا - كاحتمال يشير إلى وجود عالم موازٍ يعمل فيه الزمن بشكل عكسي ، وبينما خفتت هذه الفرضية أمام مراجعات علمية أكثر تحفظًا، إلا أنها فتحت بوابة التفكير الجدي في السؤال: هل هناك عوالم أخرى فعلاً ؟!! ففي عام 1957، اقترح الفيزيائي الأمريكي هيو إيفريت نظرية "العوالم المتعددة"، إحدى أكثر تفسيرات ميكانيكا الكم جدلًا ، و تقول النظرية إن كل احتمال كمي (مثل اختيارك بين كوب ماء أو قهوة صباحًا) يؤدي إلى انقسام الكون إلى نسختين: واحدة يحدث فيها الخيار الأول، والأخرى يتحقق فيها الثاني ، ومع كل حدث، تتوالد عوالم جديدة تحتوي على نسخ مختلفة منا ، ملايين، بلا حدود ، و
هذه النظرية، وإن كانت مدعومة رياضيًا، لا يمكن اختبارها تجريبيًا حتى الآن، مما يبقيها ضمن حدود "العلم شبه الفلسفي" ، ولكن هل عدم القدرة على الرصد يعني العدم؟!! وفي ظل هذا التساؤل نجد العالم السويدي ماكس تيغمارك قد صنف الأكوان المتعددة إلى أربعة مستويات، بعضها يحتمل وجود نسخ منك :
1. المستوى الأول: نسخ مشابهة لكوننا، فقط بترتيبات مختلفة للمادة.
2. المستوى الثاني: أكوان لها قوانين فيزيائية مختلفة.
3. المستوى الثالث : مستمد من العوالم المتعددة في ميكانيكا الكم.
4. المستوى الرابع: أكوان لها رياضيات مختلفة كليًا – حيث ربما لا تُفهم الفيزياء أصلًا .
وفي بعض هذه المستويات، قد تكون أنت حيًا أو ميتًا، سعيدًا أو مكتئبًا، عظيمًا أو مجهولًا ، وكل سيناريو ممكن قد تحقق بالفعل، في كون موازٍ ، لكن وجود نسخ متعددة منك يطرح سؤالًا أخلاقيًا وفلسفيًا : من هو "الأنا" الحقيقي؟!! وإذا كانت كل القرارات تُعاش في عوالم مختلفة، فأين يقع مفهوم "المسؤولية"؟!! وهل نحن أحرار في اختياراتنا، أم أننا جزء من نظام كوني يتشعب بلا توقف؟!! وهنا الفلاسفة الوجوديون قد يرون في تعدد النسخ إنكارًا لحرية الفرد، بينما يرى آخرون فيها دليلًا على أن الوعي لا يُحصر في جسد واحد أو حياة واحدة ، ومع تطور الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، تقترب البشرية خطوة من تصميم أنظمة تحاكي احتمالات الكون ذاته ، فهل نقترب من يوم نصنع فيه "نوافذ" على الأكوان الأخرى؟!! وهل يمكن أن ندخل في تواصل مع نسخنا الأخرى؟!! فما يزال هذا في طور الحلم، ولكن الحلم أصبح الآن "مشروعًا بحثيًا" في بعض المختبرات السرية ، وفي زمن تصاعدت فيه قدرة الإنسان على خرق حجب المجهول، تبقى العوالم الموازية مرآةً للغز الأكبر : من نحن؟!! هل نحن عقل واحد في جسد واحد، أم نحن امتداد لوعي كوني موزع عبر عدد لا يحصى من الأكوان؟!! ربما لا نحصل على إجابة حاسمة قريبًا ، ولكن يكفي أن ندرك أن كل ما نفعله، من أبسط القرارات حتى أعظمها، قد يكون بداية لكون جديد، ونقطة وعي مختلفة ، في مكان ما، حيث هناك "أنت" ينتظر أن تُدرك أنه ليس وحده ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .