أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
الاستقلال كرافعة للأمن الإنساني ، ضمن رؤية أردنية ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاستقلال كرافعة للأمن الإنساني ، ضمن رؤية...

الاستقلال كرافعة للأمن الإنساني ، ضمن رؤية أردنية .. !!

22-05-2025 07:27 AM

في ظل التحديات العالمية المتسارعة، برز مفهوم الأمن الإنساني كأولوية لا غنى عنها، حيث انتقل التركيز من حماية الحدود إلى حماية كرامة الإنسان وضمان حرياته الفعلية ، ويأتي هذا التحول انطلاقاً من تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1994، الذي غير النظرة التقليدية للأمن لتشمل أبعاداً إنسانية واقتصادية واجتماعية وبيئية ، وفي هذا السياق، يبرز الاستقلال كعنصر أساسي لبناء أمن إنساني متين، حيث يحرر الإرادة الفردية والجماعية ويعيد تعريف السيادة لتبدأ من الإنسان.
أبعاد الاستقلال وأدوات تمكينه
الاستقلال يتضمن عدة أبعاد مترابطة، لكل بعد منها أدوات تمكين خاصة :
1. البعد الروحي والقيمي: يرتكز على حرية الضمير والاتصال المباشر بالقيم العليا، ويمكن تعزيزه من خلال يقظة وجودية وتناغم القيم مع الفعل وصولابة معنوية.
2. البعد المعرفي والثقافي : يعتمد على إنتاج المعرفة لا استهلاكها، ويمكن تعزيزه من خلال تعليم نقدي وإتاحة معرفية مفتوحة وسيادة رقمية.
3. البعد الاقتصادي : يتمحور حول التحكم العادل والمستدام بالموارد، ويمكن تعزيزه من خلال تنويع إنتاجي وأمان وظيفي وشبكات حماية اجتماعية.
4. البعد السياسي والمؤسسي : يركز على المشاركة الفاعلة والشفافية، ويمكن تعزيزه من خلال ديمقراطية تشاركية وحكم القانون ومؤسسات رشيدة.
5. البعد البيئي : يتمثل في صون حق الأجيال في بيئة آمنة، ويمكن تعزيزه من خلال عدالة مناخية وإدارة مستدامة للموارد وحماية البيئة.
وضمن هذا السياق يتمظهر
الدور الأردني القيادي في تعزيز الاستقلال والأمن الإنساني
فالأردن، بقيادته الهاشمية، يقوم بدور ريادي في تعزيز الاستقلال والأمن الإنساني من خلال عدة مبادرات :
- جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين : برؤية تحديثية شاملة، يعزز الأردن من خلالها من دور الفرد في المجتمع ويتبنى خطابات متواصلة في المحافل الأممية حول أزمات اللاجئين وحل الدولتين.
- جلالة الملكة رانيا العبدالله : من خلال "مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية"، تساهم في ترسيخ البعد المعرفي والثقافي للاستقلال عبر برامج التمكين الرقمي للفتيات واللاجئين.
- سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني : بمبادرات مثل "حقق" و"مختبر الابتكار والسيادة الرقمية"، مما يعزز من تمكين جيل جديد من الشباب في إنتاج المعرفة والقيادة الرقمية الآمنة.
وجدير بالذكر أن تحول المفهوم من الإستقلال التقليدي الضيق ، إلى المفهوم النوعي الشامل يشكل الأرضية القادرة على فهم وهضم المعطيات الجديدة للعالم الذكي ، والذي يطمح نحو شراكة فاعلة في الحكومة العالمية ، بالتالي فإن
تبني منظور شمولي للاستقلال ليس رفاهية فكرية، بل هو خطوة حاسمة لتهيئة الدول والأفراد لدور بنّاء في بنية "الحكومة العالمية" الناشئة ، والأردن، عبر قيادته الهاشمية والتزامه القيمي، يبرهن أن الأمن الإنساني يُبنى بتراكمات من سياسات عادلة ومؤسسات رشيدة ومجتمعات ممكّنة ، لا بل يرسم خريطة طريق إلى كرامة مستدامة ، سيما وأن الاستقلال ليس لحظة تاريخية فقط، بل هو مسار تحولي متواصل يرسي دعائم الكرامة البشرية ، عندما يتعمق البعد الروحي، ويُعتقد بالعلم والمعرفة، وتتحقق العدالة الاقتصادية، وتمارس الديمقراطية بشفافية، وتصان البيئة للأجيال القادمة، ويتحول الأمن الإنساني من شعار إلى واقع ملموس ، تلك هي الرسالة التي يحملها الأردن إلى العالم اليوم: ضمن قاعدة راسخة أنه من حيث يبدأ استقلال الإنسان، يبدأ السلام العالمي ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع