توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026
نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل
الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء)
مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟
اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
زاد الاردن الاخباري -
خاص - عروبة السالم - تتصاعد وتيرة حملة ممنهجة تقودها منصات إعلامية وشخصيات على وسائل التواصل الاجتماعي محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، تستهدف الأردن وتسعى عبثًا للنيل من مواقفه الراسخة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بقطاع غزة المحاصر. هذه المحاولات اليائسة لا يمكن تفسيرها إلا كمساعٍ لإرباك المشهد العام وتقويض الدور الأردني الإنساني والدبلوماسي الثابت.
منذ أن اتخذ الأردن قراره السيادي بإنهاء وجود جماعة الإخوان المسلمين خارج الإطار القانوني وحظر أنشطتها، لم تتوقف "كتائب الذباب الإلكتروني" التابعة للجماعة وأبواقها الإعلامية في الداخل والخارج عن شن هجمات تضليلية شرسة. استهدفت هذه الحملات المغرضة كل ما يمت بصلة إلى الدور الأردني النبيل في تقديم المساعدات الإنسانية والجهود الدبلوماسية المكثفة، وبلغت ذروتها مؤخرًا باتهامات باطلة ومؤسفة تزعم تحقيق الأردن لمكاسب مالية من المساعدات المرسلة إلى غزة.
إن مطلقي هذه الاتهامات يغالطون الحقائق ويتجاهلون الواقع الملموس. فالأردن، ورغم محدودية موارده وإمكاناته، كان ولا يزال في طليعة الدول التي فتحت ذراعيها لإغاثة الأشقاء في غزة. تجسد ذلك في مئات الشحنات والطلعات الجوية المتواصلة، وإقامة المستشفيات الميدانية التي وصلت إلى القطاع محملة بروح التكافل العربي والإسلامي الأصيل، دون منة أو انتظار لمقابل.
فمنذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم على غزة، لم تتوانَ الجهود الأردنية على المستويين الشعبي والرسمي، وبقيادة حكيمة من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أشرف شخصيًا على إيصال المساعدات أولًا بأول. بالتوازي مع ذلك، استمرت الجهود الدبلوماسية الأردنية الحثيثة لحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم لغزة، وتعزيز الجهود الأردنية في إيصال المساعدات، كما تجلى بوضوح في مؤتمر البحر الميت الأخير. هذا التحرك نابع من إدراكنا العميق لحجم التحديات واستشعارنا الكامل لمسؤوليتنا القومية والإنسانية تجاه أشقائنا الفلسطينيين.
ولأن المواقف الكبيرة والمبدئية غالبًا ما تزعج أصحاب الأجندات الضيقة، لم يكن مستغربًا أن تظهر هذه الحملة الأخيرة كمحاولة يائسة لتقويض الثقة في الموقف الأردني الصلب، وزعزعة الوحدة الداخلية عبر بث بذور الشك واستهداف الرموز الوطنية والمبادرات الإنسانية والإغاثية التي يقودها الأردن. غير أن هذا البلد العظيم، الذي وقف شامخًا إلى جانب فلسطين في أحلك الظروف حين تخلّى عنها الكثيرون، لن تهزه أصوات النشاز الصادرة ممن اعتادوا استغلال الأزمات والركوب على معاناتها لتحقيق أهداف تخدم أجنداتهم المشبوهة.
ختامًا، من الواضح والجلي أن هذه الهجمة الإعلامية الممنهجة لا يمكن فصلها عن مساعي جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها وأذرعها الإلكترونية ومرتزقتها للنيل من استقرار الأردن ومكانته الإقليمية والقومية تجاه القضية الفلسطينية وغزة تحديدًا. إنها محاولات بائسة لتشويه الحقائق والتحريض على الفرقة، تستهدف وحدة الصف الداخلي والثقة بالدور الوطني الأردني الأصيل. هذا يستدعي منا جميعًا أعلى درجات الوعي الوطني بمخاطر هذه الحملات المغرضة، وإدراك حقيقة أن ما يثار ليس سوى فصول يائسة من هجمة مرتدة خاسرة، لن تنال أبدًا من عزيمة الأردنيين ولا من موقفهم التاريخي الثابت تجاه قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية.