أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة في معظم المناطق سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق). المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟ القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن وفلسطين: قصة صمود أقدم من صفحات الفيسبوك...

الأردن وفلسطين: قصة صمود أقدم من صفحات الفيسبوك (ومشاكلها!)

02-05-2025 08:37 AM

يا جماعة الخير، ويا محبي التاريخ الحقيقي (مش تاريخ "سكرين شوت" لبوست قديم)، ويا اللي بتعرفوا إنه فيه حياة قبل "اللايك" و"الشير"، ويا اللي بتفرقوا بين "مصدر موثوق" وبين "صفحة عليها صورة قطة زعلانة كاتبة كلام خطير"! تحية لكم جميعًا.
اليوم جاي أحكيلكم عن قصة حب أزلية، قصة صمود أسطورية، قصة علاقة وطيدة وقديمة قدم الزيتون المعمر... أقصد، أقدم حتى من أول "منشور" نزل على الفيسبوك! نعم يا سادة، أنا أتحدث عن العلاقة المتينة بين الأردن وفلسطين.
طبعًا، فيه ناس هالايام فاكرة إنه التاريخ بدأ مع ظهور "مارك زوكربيرغ" وفتحه لهالدفتر الأزرق اللي قلب حياتنا راس على عقب. بيشوفلك كم بوست فيه تحليل "عميق" من واحد منزل صورة بروفايل "محارب قديم" (غالباً بيكون لاعب ببجي معتزل)، وبيصير عنده قناعة إنه الأردن طول عمره كان متآمر على فلسطين! يا عمي روح إسأل جدك! إذا كان لسه متذكر أيام ما كان يوصل الراديو بصعوبة، راح يحكيلك قصص ثانية خالص!
يعني بالله عليكم، نتخيل شكل أول "بوست" ممكن ينزل عن العلاقة بين الأردن وفلسطين قبل 70 سنة:
صورة بالأبيض والأسود لمعركة اللطرون
العنوان: "شباب النشامى والأهل في فلسطين يسطرون أروع البطولات ضد العدو الصهيوني! #فلسطين_حرة #الأردن_سند"
تعليق واحد من حساب "أبو فلان ": "الله ينصرهم... بس ليش الصورة مش واضحة؟ وشو نوع الفلتر اللي مستخدمينه؟"
شايفين؟ حتى زمان كان فيه ناس بتدور على "الترند" وبتنتقد جودة التصوير بدل ما تركز على الحدث نفسه!
المهم، نرجع لقصة الصمود الأقدم من الفيسبوك. الأردن وفلسطين مش مجرد دولتين جارتين، هاي قصة دم واحد، وهدف مشترك، ومصير مرتبط. فيه بيناتنا تاريخ طويل من التضحيات المشتركة، من أيام ما كانت البارودة هي "اللايك" الحقيقي، والمعركة هي "الشير" اللي بيوصل صوت الحق للعالم.
يجي واحد هالايام، قاعد ورا الكيبورد، ما بيعرف كوعه من باعه بالتاريخ والجغرافيا، ويقعد ينظر علينا ويحكي عن "خيانة" و"مؤامرات"! يا أخي، روح العب بلايستيشن! المؤامرات الحقيقية بتصير جوا اللعبة مش بين إخوة!
والأحلى من هيك، لما يحاولوا يصطادوا بالماء العكر ويزرعوا فتنة بين الشعبين. يا حبايبي، إحنا أكلنا خبز وملح سوا، وبيوتنا مفتوحة لبعض، وأفراحنا وأحزاننا وحدة. اللي بيفكر إنه ممكن يخرب هالعلاقة، كأنه بحاول يفصل بين "المنسف" و"اللبن"! ما بيصير يا عمي! هاي جريمة بحق الذوق العام والتراث!
بتعرفوا شو قمة المفارقة؟ إنه نفس الناس اللي بتشكك في موقف الأردن، همّا نفسهم اللي بيستخدموا الفيسبوك وغيره من وسائل التواصل اللي لولا الأمن والاستقرار اللي عايشين فيه بفضل هالبلد، ما كانوا قدروا يعبروا عن "آرائهم القيّمة" بكل حرية!
ختامًا، بقول لهؤلاء "المحللين التاريخيين" اللي اكتشفوا فجأة إنه فيه "خلافات" عمرها قرون (طبعًا اكتشافهم تم عن طريق بوست من صفحة "حقائق تاريخية مثيرة للاهتمام - بس مش متأكدين من صحتها"): يا ريت تركزوا على الحاضر والمستقبل. الأردن وفلسطين باقيتان بصمودهما وعلاقتهما الأخوية، أما صفحات الفيسبوك... فبكرة بتطلع موضة جديدة وبننساها!
ملاحظة هامة: هذا المقال لا يهدف إلى التقليل من أهمية القضية الفلسطينية (فهي في القلب والوجدان)، بل يهدف إلى السخرية من التسطيح والجهل اللي بنشوفه على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص هذه القضية وعلاقة الأردن بها.
حفظ الله الاردن وفلسطين
والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي (اللي بيتمنى لو كان فيه "زر ديليت" للعقول المتحجرة على الفيسبوك).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع