أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026 إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض قرارات مجلس الوزراء فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة عين على القدس يسلط الضوء على لقاء الملك قيادات دينية مقدسية وأردنية اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم احتمال زخات مطرية خفيفة شمال المملكة اليوم
ماذا عن قمة بغداد؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا عن قمة بغداد؟

ماذا عن قمة بغداد؟

28-04-2025 09:53 AM

ليس للفقراء والمظلومين صبرٌ يُخشى نفاده. الصبر ينفد أو يتم التهديد بنفاده من الأقوياء فقط.

التهديد بنفاد الصبر يجتاح وسائل الاتصال والتواصل يوميًا، وبات لغة الأقوياء في عالم اليوم. والقوة اليوم تغيب عنها قوة القانون والشرعية الدولية والمعايير الأخلاقية.

عالم يقف على قدمٍ واحدة سياسيًّا، واقتصاديًّا، وأمنيًّا كذلك، ولا مكان فيه بمنأى عن المفاجآت.

يتصاعد التوتر في كل مكان، من الولايات المتحدة في أقصى الغرب إلى كوريا الشمالية في أقصى الشرق وما بينهما. وها هي كشمير ترفع درجات التأهب للحالة القصوى بين الهند وباكستان.

أكثر من مئتي دولة في عالم اليوم لها حكومات ومؤسسات، ولها تجارة أيضًا. على سفن تلك الدول أو السفن الناقلة منها وإليها أن تدفع الرسوم في السويس وبنما. لكن ليس على سفن الولايات المتحدة أن تدفع شيئًا.

حتى التاريخ يغيره الأقوياء، فقناة السويس لم يشقّها المصريون ولم تفقد مصر آلاف مواطنيها قضَوا شهداء لمشروعهم الحضاري الأكبر، ولا المستشار الفرنسي دي لسبس كان هناك.

تبدو أوروبا في أضعف أحوالها منذ قيام اتحادها، تعاني من الضغوط السياسية والاقتصادية، وتخشى من مخاطر أمنية قد تواجهها في قادم الأيام.

كندا وأستراليا والبرازيل تشكو هي الأخرى من سياسات إدارة الظهر الغربية. والصين تلعب بقوة هذه المرة على الصعيد الاقتصادي ولكنها تتحسب أيضًا للأمن في بحر الصين والمحيط الهادئ.

في منطقتنا تبدو الصورة أكثر سوءًا من غيرها في أي مكان. يصمت العالم عن بشاعة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة وهي تقتل وتدمر، منذ عام ونصف العام، كل أشكال الحياة، تقتل حتى عمال الإغاثة الإنسانية وتمنع المياه والطعام والدواء. هي الصورة الأبشع للإبادة الجماعية اللاإنسانية.

في منطقتنا أيضًا توسعٌ إسرائيلي لا يراه الغرب في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان.

وفي منطقتنا خرابٌ ودمارٌ في سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا، وضغوطات اقتصادية على جميع دولنا العربية.. وشرق أوسط جديد.

بالمحصلة، فإننا نعيش في عالم يتغير كل يوم، كما تتغير أسعار الذهب والنفط والعملات والأسواق المالية.

لم يعد للعقل مساحة أمام منطق القوة والاستحواذ وتشكيل عالم جديد بلا قوانين ولا مواثيق، وإعلان الموت السريري للأمم المتحدة من قبل مؤسسيها الأوائل.

الصمود أمام هذا الواقع الجديد يتطلب حدًّا أدنى من توافق عربي تتحدث عنه الاجتماعات العربية ولا يراه الناس، ولم يعد مقبولًا إعلان التوافق في العلن والتباعد في المواقف الحقيقية مما يجري في منطقتنا.

صمود الأشقاء الفلسطينيين ودعمهم ومقاومة تهجيرهم من أرضهم تحتاج إلى أكثر من بيان.

لا صبر لدينا يُخشى نفاده، وعلينا الخشية من نفاد صبر الطامعين في بلادنا. هذه هي الحقيقة التي على القمة العربية في بغداد أن تواجهها بعد أسبوعين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع