سجنت السلطات الأمريكية سياسيا من ولاية إنديانا، بعد تورطه في جريمة مروعة، حيث قام بإسكار ابنته في عيد ميلادها الحادي والعشرين، ثم اعتدى عليها جنسيا بعد أن فقدت وعيها.

وتم الحكم على جون جيساب، البالغ من العمر 50 عاما، بالسجن لمدة تتراوح بين 6 إلى 15 عاما عن الاعتداء المروع على لابنته راشيل كيسلينغ، الذي وقع حين كان يشغل منصب مفوض مقاطعة هانوك في ولاية إنديانا.

وقد تم توجيه تهمة الاعتداء الجنسي إليه، لكن خففت التهمة إلى محاولة اعتداء جنسي كجزء من صفقة مع الادعاء العام.

من جهتها، قدمت كيسلينغ بيانا مؤثرا قبل صدور حكم السجن، حيث قالت إنها أعلنت هويتها علنا بعد انتخاب والدها للمجلس رغم الاتهامات المشوهة.

وأفادت كيسلينغ للمحكمة قائلة: "منذ أن اعتدى علي والدي البيولوجي جنسيا في 26 يناير من العام الماضي، شعرت أن حياتي تحطمت".

كيسلينغ، التي تم تبنيها من قبل زوج والدتها وغيرت اسمها من جيساب إلى كيسلينغ قبل يوم من الجلسة، أوضحت أنها سعيدة لأن المحنة أصبحت وراءها.

وأضافت: "أمر بمراحل صعبة الآن من جميع النواحي"، مشيرة إلى أن تصرفات والدها كانت "مقززة".

كان من المفترض أن تكون رحلة عيد الميلاد إلى "هاراز لاس فيغاس" رحلة ممتعة، لكنها سرعان ما تحولت إلى كابوس، وفقا للادعاء العام وسجلات المحكمة.

وهناك، بدأ جيساب وابنته في المقامرة وشرب الكحول في صالة القمار. وعلى الرغم من شعورها بالتوعك، شجعها والدها على "مواصلة شرب الكحول"، حسبما ذكر المدعون. وأسقاها بثلاثة مشروبات "لونغ آيلاند آيس تي" الكحولي، وبينما كانت ترغب في التوقف، دفعها للاستمرار.

وقال لها: "ما يحدث في فيغاس، يبقى في فيغاس"، قبل أن يأخذها إلى نادي تعري. هناك، اختفى في غرفة خاصة بينما بقيت هي في البار.

وعندما انتهى، كانت ابنته في حالة سكر شديدة لدرجة أنها احتاجت إلى نقلها إلى غرفتها بالفندق باستخدام كرسي متحرك، وفقا للسجلات.

وثم أخذت حماما وهي ترتدي ملابسها كاملة، وفي مرحلة ما، غفت. وعندما استفاقت، اكتشفت أن والدها كان يعتدي عليها جنسيا، ولم يتوقف إلا عندما بدأت تتحرك.

وفي إطار اتفاقية الاعتراف بالذنب مع المدعين من مكتب الادعاء في مقاطعة كلارك، سيخدم جيساب ما لا يقل عن ست سنوات في السجن ولن يكون مسموحا له بالتواصل مع ابنته أو أي فرد آخر من عائلته مدى الحياة.

كما سيتم تسجيله كمتهم بالاعتداء الجنسي، فيما قال جيساب في المحكمة: "أنا لست نفس الشخص الذي كنت عليه".

ومنذ الاعتداء وخيانة والدها، اضطرت كيسلينغ إلى حضور جلسات علاج نفسي وقد تم تشخيصها من قبل الأطباء النفسيين بعدد من الأمراض النفسية بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة. وتعاني من نوبات هلع واضطرت أيضا إلى إجراء اختبارات للأمراض المنقولة جنسيا.

وفي الوقت الذي كان فيه جيساب يشغل منصب مفوض المقاطعة عند حدوث الاعتداء، ترشح لشغل مقعد في المجلس البلدي في هانوك، رغم الاتهامات التي كانت تحوم حوله. لم توقف تلك الادعاءات الناخبين في هانوك عن انتخابه لمكتب جديد.

وقد استقال جيساب رسميا فيما بعد. وقال المدعي العام المساعد مورغان توماس: "الآباء من المفترض أن يحموا أطفالهم. لا أن يعتدوا عليهم عندما يكونون في وضع ضعف".