أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
هل يغلبني الصمت

هل يغلبني الصمت

16-03-2025 07:42 AM

في كثير من الأحيان تبدو الكتابة تجديفا ضد العاصفة.......وانا شخصيا . أشعر أن مذاق المر في فمي أقوى من كل الحبر المراق على أوراقي المكدسه المحبوسه بما تحويه من احرف وكلمات وجمل جانبي .... وككاتب وصحفي أعترف أنني محبط إلى درجة أن لا شيء يشدني إلى هذا العالم !!..وآخره الكتابة في هذا الزمن الردئ
واعلم ان الصمت احيانا ... أكبرواقوى من كل اللغات.... وما جدوى الكتابة في زمن الخراب والجوع والمرض والبطالة والقهر والعطش ما جدوى الكتابة عندما تتحول إلى ترف.... حين لا تقول الكلمات ما يجب أن يُقال عندها يصبح الكلام فعلا فاضحا و تصبح الكلمة سراب والكاتب بقايا من وجعي !!آه آه من حزني من عذابات الروح تنخر الروح وتتسلل بين أضلعي ولا املك الا ...الاه

و حين... يطاردني الليل حيناجاهد وسادتي ان استطعت ان أنام فيسرق الليل أوقات ذكري و يتركني في غفلة أستحي فيها من ربي عند يقظتي... فتجد أحلامي و أحلام غيري تعتصر دواخلي لأني عاجز عن تحقيقها بكلمات...عن ترجمتها لأفعال ...هي آمالي و آمال غيري...فتجد قلقي و قد ضرب رقما قياسيا في ميزان الضغط العلوي و السفلي...و ما بينهما...فتتساقط الأسئلة تلو الأسئلة كأنها وابل على روحي...فأستغيث بربي ليكشف عني و عن غيري سوء الفهم و عسر الهضم. لما نحن فيه

واتسائل لما تلك القيود التي يحاول البعض ان يكبل بها قلمي وقد كمم فمي ولم اعد املك الا القلم ... لماذ نجر الى مستنقع الهزيمه كما انجر القلم لسوق النخاسه ...لماذا اصبحت الكلمات تخوننا والاحرف تنفر منا والظلام سيد الموقف وهل اصمت لاوالف لا مادمت اعرف انهناك هامشا لحريه والكاتب المهني والحرفي هو من يستغله للبقاء على صوته وضميره وقلما وليظل
سيدا......... واني رى انه مازال قلمي مداده ينبوع عطاء واعلم اني دفعت الثمن مرات ومرات حتى لايكسر قلمي وحتى لااخسر حريتي

واغلم ان أسوأ شىء يواجه الكاتب فى العالم كله أن تضيق بوتقه حريته ويحاول كثيرون إطفاء قلمه، وقتها يكون شبيها بالطبيب الواقف ً أمام مريضه عاجزا بعد ان ، شخَّص مرضه عاجزا أن يعطيه الدواء، هنا يضيق العالم رويدا ًرويدا ًأمام الكاتب ويحاول أن يعود دموعه على الجفاف فلا يستطيع، ينظر حوله ...فإذا صغاره يتحسرون ويسالون ...وأصدقاؤه الجالسون معه ينظرون له نظرات لا يستطيع تفسيرها، فقد واعدهم على الاستغناء عن العالم والبقاء معهم فى عالمهم،.

وقتها يعجز الكاتب عن استيعاب كل هذا ويعجز حتى عن استيعاب لحظة انكسار لحرية قلمه و.تبقى العلاقة بين الكاتب وقلمه علاقه أبدية تفوق علاقة العاشق ومعشوقته
.فاذا ما خان الكاتب قلمه وتخلى عنه أحاله إلى كركوز يحاول أن يبكى الناس فيضحكهم عليه،
نعم حين تضيق مساحة الحرية أمامى، وتتحول الأصابع التى أكتب بها إلى ديناميت غير قادر على الاشتعال، وحين تدخل الكلمة قمقمها وأحاول إخراجها . حين تضيع طفلتى المدلله منى وأنادى فى الشوارع ......هل وجد أحد منكم طفلة تائهة اسمها الحرية،..... لا أستطيع وقتها أن أفرد جناحى للطيران و الريح لا تساعدنى .. فينكسر جناحي .

وقتها أدخل محارتى منكمشا وخائفا كتائه ظل الطريق ....... سيدي القلم شرف الكاتب الذى إن تخلى عنه فقد شرفه ومصداقيته وحتى شخصه لدى الناس أجمعين .. وإخلاص الكاتب إلى قلمه يحمله إلى آفاق أرحب ويكشف له مناطق من العالم لم يتوقع أن يعرفها ولم يحلم بأن يراها،
لكن حين تحاول قوى تفوق قوه القلم أن توجهك إلى حيث تريد أو أن تمنع عنك ماء الكتابة وقتها تصرخ
:مين وطىَّ ومين لسه ماوطـَّاش /أحط إيدى على قلبى مترضاش "لكنك يجب أن توطى لكى تعيش، ليس مهما ًأن تعيش منحنيا ً أوقعيدا ًأو عديما ًللشرف، المهم أن تبقى وتشهر وتكنز وتصفق..!!

لكن كيف لأنسان خسر نفسه وباع كل شىء أن يحقق سعادته .
لا أعتقد أن الكاتب يستطيع أن يتحرش بقلمه بالأوراق البيضاء ويخاطب أولاده وناسه بكلمات صادقة إذا فقد " رجولته "
، فالرجولة أن تكون لك القدرة أن تقول لا.... فى وقت يخاف الجميع فيه قول لا... ويقولون نعم، ...الرجولة أن لا تحكى على عنترياتك أمام اطفالك وأصدقائك ثم تجلس أمام " جهلاء "
لتقول لهم مايريدون وتكتب مايريدون،اذا اكون ضحيت بسعادتي ومستقبل اطفالي حتى لايتحطم قلب قلمي لا أدرى كيف يعيش قلم بوجهين،
لعل فتاة الليل أشرف بكثير من ذلك،
فهى تعرف أنها تذهب لبيع بضاعة تقبض ثمنها، ويعرف الجميع أنها كذلك، لكنهم..... لا يعرفون أن هذا القلم يأخذ باليمين دولارات وبالشمال دنانير ودراهم، وقد قبض الثمن في سوق نحاسه الكلمه
وفى النهاية يدعى بطولة لا يستطيعها ولا يمتلكها بالاساس... لا أحد يسألنى ماذا تكتب أو لماذا تكتب ؟

منذ بدأت الكتابة وأنا لا أعرف الاجابة وأبحث عنها كثيرا..... ًلكنى لا أجدها، أعرف أن القلم الصادق مهما تعرضت له قوى أكبر منه مهددة أو مطالبة إياه بالصمت وإلا .. فلن يصمت، ،
فالكلمة تبقى لتضيىء فى الظلام وهم يحاولون ان يطمسوا على عينىَّ,,,,,.. وحتى إن سكت صوت أو قلم فهناك سته ملايين صوت تأبى السكوت .. فقد فات عصر السكوت.... وانا دفعت الثمن قبل ان تاتي غاليا لان قلمي ابلى الا ان قول كلمته غير ابه بزغب الحواصل والافواه الجائعة فلم اخسر ولن اخسر








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع