أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة في معظم المناطق سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق). المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟ القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
أسئلة الأردن الصعبة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أسئلة الأردن الصعبة

أسئلة الأردن الصعبة

06-03-2025 08:19 AM

يبدو أننا في الأردن نقترب من وضع إقليمي مشابه لما كان عليه الحال قبل أكثر من عقد من الزمن. اضطراب وفوضى وحالة من عدم اليقين، تحمل معها تحديات استثنائية تضعنا من جديد في حالة من الاستنفار السياسي والأمني والانتقال إلى مستوى إدارة الأزمة.

الحالة الفلسطينية تمثل التحدي الأكبر. اليمين المتطرف في إسرائيل يمضي بسياسة الضم في الضفة الغربية ولو بدون إعلان رسمي، ويستعد لاستئناف العدوان على غزة بقوة أشد، مصحوبا بإجراءات عقاب جماعي لا إنسانية كقطع الكهرباء والماء عن سكان القطاع.

الإدارة الأميركية تتماهى في مواقفها مع رغبات إسرائيل، إلى حد غير مسبوق. وحتى الآن لم يتمكن الجانب العربي من إحداث اختراق نوعي في دائرة الحكم في البيت الأبيض، تسمح ولو بقدر ضئيل في الحد من ولائها المطلق لحكومة اليمين في إسرائيل.
لا يمكن للأردن تجاهل التطورات في الضفة الغربية، وهو في حالة تأهب سياسي وكذلك عسكري على الحدود تحسبا من تداعيات غير محسوبة أو مفاجئة.
ربما لا تفكر إسرائيل بخطوات متهورة تجاه الأردن من قبيل دفع الفلسطينيين قسرا إلى حدودنا، لكنها وبدعم أميركي قد تدفع باتجاه الضغط على الأردن للقيام بدور في الضفة الغربية.
إسرائيل تتمدد على حدودنا الشمالية وفي الداخل السوري، بعد أن سيطرت على جبل الشيخ وتمددت نحو الجنوب السوري، وفرضت سيطرتها على الحوض المائي لنهر اليرموك. وفق تقديرات موثوقة الإدارة الأميركية كلفت إسرائيل بتحديد طبيعة السياسة المناسبة تجاه سورية. حكومة نتنياهو وحسب المصادر تبنت رسميا العمل على خيار تقسيم سورية إلى أربع دويلات. وليس مستبعدا أن ما نشهده من عمليات تفجير في مناطق سورية هي من فعل إسرائيل إلى جانب محاولاتها لاستمالة الأقليات وتشجيعها على التمرد على السلطة المركزية الناشئة في دمشق.
إسرائيل على حدودنا الشمالية والغربية تمثل تحديا غير مسبوق يتطلب طرح أسئلة صعبة على طاولة أصحاب القرار والبحث عن إجابات تواجه تداعيات محتملة في المستقبل القريب.
العراق لم ينجُ بعدُ من المخطط الإسرائيلي، وقد يتعرض في وقت قريب لضربات قوية تستهدف المليشيات الشيعية المسلحة. سيكون لمثل هذه الضربات تداعيات خطيرة على استقرار العراق وقدرته على حفظ حالة الاستقرار الهشة.
ما هي تبعات مثل هذا السيناريو على أمن حدودنا الشرقية؟ هذا سؤال آخر على طاولة أصحاب القرار.
لا يقف التهديد الإقليمي عند هذا الحد، ثمة شعور أكيد لدى أطراف عديدة في المنطقة، بأن إسرائيل تستعد لشنّ هجوم كاسح على إيران بدعم أميركي واضح، لتدمير بنية مشروعها النووي.
إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، هذا يعني أن أجواءنا قد تكون ساحة معركة جديدة بين الطرفين، وربما تذهب إيران إلى أبعد من ذلك.
نحن أيضا أمام تحدٍ وسؤال صعب يتعلق بشكل علاقتنا المستقبلية مع الإدارة الأميركية، والتي بدون إعادة تعريفها لن نتمكن من مواجهة التحديات. أثبتت زيارة الملك عبدالله الثاني للبيت الأبيض أن تحالفنا مع الولايات المتحدة قائم وثابت، لكن علاقة الإدارة الحالية مع العالم أجمع تمر في حالة اضطراب، وهذا ينسحب علينا أيضا، خاصة من منظور العلاقات الثنائية وبرنامج المساعدات الذي يشكل ركنا أساسيا لنا.
إذا اتفقنا أننا في طور العودة لمربع الأزمة وحالة عدم اليقين في من حولنا، وعلينا أن نتصدى للإجابة على كل هذه الأسئلة، يتعين علينا ونحن نرتب أولوياتنا أن نفكر في واشنطن أولا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع