أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تفاصيل دفن وعزاء مشجع الفيصلي مهند الخلايلة سورية .. معاونان جديدان لوزير الدفاع في المنطقة الجنوبية والغربية لماذا كرم حسان موظفا بالزرقاء؟ سانا: مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في معرة النعمان لماذا نشعر ببرودة في المنزل أكثر من الشارع؟ المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستخدام الخارجي عطية: تكرار وفيات التسمم والتدفئة يفرض محاسبة المقصرين سريلانكا: ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "ديتواه" إلى 643 الاحتلال يصدر قرارا بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس وفاة شقيقة عادل إمام من هو بديل النعيمات أمام السعودية؟ زيلينسكي يتخلى عن طموح انضمام أوكرانيا لحلف الناتو قبل محادثات السلام هالاند يقود السيتي إلى انتصار بثلاثية على كريستال بالاس الأردن يدين هجوما استهدف قاعدة أممية للدعم اللوجستي في السودان بدء تشغيل مشروع استراتيجي لتعزيز التزويد المائي في عجلون قبل صيف 2026 مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة لتوزيع الكنافة على الجماهير بقطر تفاصيل المنخفض الجوي القادم إلى الأردن مساء الإثنين الدكتور أحمد مساعده: الشرق الأوسط أمام مفترق استراتيجي والأردن نموذج للشراكات البنّاءة وزيرة الخارجية الأردنية تمثل الأردن في المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بالرياض المعايطة: نعتمد نهجا علميا في استشراف المخاطر ومواجهة التحديات قبل وقوعها
فتاوى سيبرانية

فتاوى سيبرانية

23-04-2024 09:51 AM

تكتظ مواقع التواصل في خطابات متناقضة إلى درجة الكراهية المقيتة والعداءالشديد لذات القضية أو الموضوع، وهذا ليس غريباً وهو يدخل في باب الرأي والرأي الآخر وإن وصل إلى درجة التطرّف والتعصّب والغلّو غير المبرر، نحن نشاهد منذ السابع من أكتوبر الماضي روايات وخطابات منها ما هي مؤيدة بالكامل لما جرى من طرف المقاومة الفلسطينية، ومنها ما هي محايدة تستند إلى التحليل والتقييم بعيداً عن حسابات العواطف الذاتية، فيما هناك المعادية تماماً والرافضة لما جرى معتبرة إياه بمثابة التهوّر والتضحية بالمدنيين ومحاولة توريط الأنظمة السياسية وجرّها إلى مستنقع حرب غير معروفة النتائج، ومنها من زاد في تطرّف رؤيته إلى درجة التخوين.
لكن حديثي موجّه لأولئك الذين يتبنون فكرة أن على « الفلسطينيين» حلّ مشاكلهم بأنفسهم، وأن لا يطلبوا ولا ينتظروا أي دعم او مساعدة من غيرهم، فهم أصحاب المشكلة، وهم من ينبغي عليهم مواجهتها وحلّها وحدهم.
لن أسرد كثيراً من وقائع التاريخ القديم أو المعاصر الذي يشير إلى عدم صحة ما يرويه هؤلاء الانعزاليون، لكن لنتذكر أن الخليفة الراشدي الثاني الفاروق هو من سار على راحلته من مكة إلى القدس كي يحمل مفتاح أبوابها ويصلّي في مسجدها معلنا انضواءها تحت لواء الإسلام، لم يكن الفاروق فلسطينياً حينها ولم يخطر ببال أحدٍ أن يسأله عن جنسية أو هوية، ولنتذكر أن صلاح الدين الأيوبي الكردي هو من فتح القدس وحررها من الصليبيين، لم يكن فلسطينياً، ماذا عن قطز والظاهر بيبرس المماليك الذين انتصروا في موقعة عين جالوت في فلسطين وأوقفوا الغزو المغولي المهلك الذي عاث في بلاد المسلمين قتلاً وخراباً، لم يكونا فلسطينيين بالمطلق.
أما في التاريخ المعاصر، فيكفي الاستشهاد بتحرير الكويت على يد قوات عربية ودولية مع وجود قوات كويتية، يكفي أن نذكر تشكيل تحالف عربي للحرب في اليمن ضد الحوثيين.
لم يتم تحرير أية بلاد بالاستناد فقط إلى أهلها، وللتاريخ شواهده في ذلك، كانت كل الحروب والغزوات ليس فقط العربية والإسلامية، بل الحروب العالمية الأولى والثانية تقوم على حشد أكبر عدد من المقاتلين من مختلف البلاد تحت راية واحدة وغاية محددة بصرف النظر عن منبت وأصول من يقاتلون لتحقيق تلك الغايات.
هل نتحدث عن حرب أذربيجان وأرمينيا وإقليم ناغورني كاراباخ عندما تحشدت أطراف مؤيدة لهذه الجهة أو لتلك.
هل نتحدث عن الدعم الأممي بالسلاح والقرارات والتسهيلات التي تتدفق على أوكرانيا منذ بداية حربها مع روسيا، حيث مئات المليارات أنفقت وحيث تم فتح أبواب بولندا وألمانيا وغيرها لعشرات الملايين من اللاجئين الأوكرانيين.
بل إن الدعم المتواصل وغير المحدود من قبل أقوى دول العالم لهذا الكيان الصهيوني الاحتلالي استمر لعشرات السنين وظهر بأوضح صوره منذ موقعة طوفان الأقصى عبر جسور من تزويد الكيان بأحدث الأسلحة، وعبر الدعم المادي المباشر، والدعم بكافة الوسائل العسكرية وحاملات الطائرات.
إن تاريخ الدول والشعوب والحروب تدلل على أنه لم تكن هناك حرباً خالصةً محصورة بين دولة وأخرى، بل حفظ التاريخ أن معظم الحروب كانت تشارك فيها عديد من الجهات ضمن اعتبارات خاصة قد تكون دينية أو عرقية أو طائفية أو مذهبية أو أيديولوجية أو سياسية أو قومية أو تحررية.
فكيف يطلبون من أنبل قضية في العالم أن تتلقى كل الصفعات وحدها دون أن يرتد لهم أي طرف.
دعوها فإنها منتنة، تلك الفتنة والكراهية غير المفهومة بين أبناء اللغة والتاريخ والهوية والمعتقد والقومية الواحدة. النصر لغزّة وأهلها وكل المجد والكرامة للأمة جميعها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع